"الفيدرالي الأمريكي" يتوقع استقرار الفائدة فوق 5% خلال عام 2024
كشف التحليل الفني لجولد بيليون، عن أن أحد الأدوار التي يتميز بها الذهب في الأسواق المالية هي كونه تحوط ضد التضخم، فمع ارتفاع معدلات التضخم يزيد الإقبال على الذهب لحفظ المدخرات من مخاطر انخفاض القيمة الشرائية للعملات، ولكن الذهب توقف عن لعب هذا الدولار مؤخراً في الأسواق المالية العالمية.
ارتفاع التضخم الآن أصبح سيمثل عبء سلبي على أسعار الذهب، لأن ارتفاع التضخم سيصاحبه ارتفاع في أسعار الفائدة أو على الأقل بقاء الفائدة الأمريكية عند أعلى مستوياتها لفترة أطول من الوقت.
التوقعات الأخيرة للبنك الاحتياطي الفيدرالي أشارت إلى أن الفائدة في طريقها إلى الاستقرار فوق المستوى 5% خلال عام 2024، لتتغير وجهة نظر الأسواق لمستقبل السياسة النقدية للفيدرالي خاصة مع وجود توقعات حالياً باحتمال يقترب من 40% بإمكانية رفع الفائدة في اجتماع الفيدرالي في ديسمبر القادم.
ويعد هذا السيناريو هو الأسوأ بالنسبة للذهب كون رفع الفائدة يجذب الاستثمارات بعيداً عن أسواق الذهب لصالح الدولار أو عوائد السندات الأمريكية.
ارتفعت أسعار النفط الخام الأمريكي لتسجل أعلى مستوى منذ أكثر من عام عند 95.01 دولار للبرميل، مع توقعات أن تصل إلى 100 دولار للبرميل على المدى القصير، وارتفاع أسعار النفط ينعكس بشكل إيجابي مباشر على ارتفاع أسعار الوقود عالمياُ وبالتالي معدلات التضخم ليتكرر السيناريو السابق.
أيضاً بالنظر إلى أسواق الأسهم الأمريكية نجد أن مؤشر S&P500 الأكثر شيوعاً للأسهم الأمريكية قد انخفض إلى أدنى مستوياته في 3 أشهر، حيث تعاني أسواق الأسهم من عمليات البيع وخروج الاستثمارات لصالح أسواق السندات.
لم يستطع الذهب أن يجتذب الاستثمارات الخارجة من أسواق الأسهم كونه لم يعد يمثل الملاذ الآمن في الأسواق الآن، ليفقد هذا الدور لصالح الدولار الأمريكي الذي يتمتع بحماية كبيرة بدعم من مستقبل أسعار الفائدة الأمريكية المرتفعة على المدى المتوسط.