عاجل
الخميس 21 نوفمبر 2024
رئيس التحرير
مواهب عبدالرحمن

التعليم الجامعي أساس الإعداد لمتطلبات سوق العمل.. أين كنا وكيف أصبحنا

الجمهورية الجديدة تحقق قفزة في المؤشرات والتصنيفات الدولية للتعليم الجامعي

الميزان

خطت الدولة المصرية خطوات واسعة نحو تنفيذ رؤيتها الوطنية لتطوير قطاع التعليم الجامعي والارتقاء بجودة مخرجاته، من خلال تأسيس بنية تعليمية قوية وحديثة بالجامعات، وإدخال تخصصات جديدة ومتنوعة تواكب متطلبات سوق العمل محلياً ودولياً، بالإضافة إلى جذب مزيد من الاستثمارات إلى هذا القطاع وربط الجانب الأكاديمي بالاستثماري والبحثي، وعقد شراكات واتفاقيات مع كبرى الجامعات الأجنبية وإنشاء فروع لها في مصر، وذلك بجانب التوسع في بناء الجامعات التكنولوجية والأهلية والخاصة، لتساهم تلك الجهود في تطوير منظومة التعليم الجامعي وتأهيلها للمنافسة العالمية، وتنمية قدرات ومهارات طلابها وتحفيز الإبداع والابتكار، وهو ما انعكس على تحسن وضع مصر في المؤشرات والتصنيفات الدولية ذات الصلة.

وفي هذا الصدد نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء تقريراً ضمن سلسلة (أين كنا وكيف أصبحنا) يُسلط الضوء من خلال إنفوجرافات على جهود الارتقاء بالتعليم العالي والبحث العلمي خلال ثماني سنوات، والقفزة التي حققتها الجمهورية الجديدة في المؤشرات والتصنيفات الدولية للتعليم الجامعي، وذلك باعتباره أساس الإعداد لمتطلبات سوق العمل.

واستعرض التقرير الرؤية الدولية لتطوير منظومة التعليم العالي في مصر، لافتاً إلى ما ذكرته فيتش بأن مصر تواصل تقديم بعض من أفضل الجامعات في المنطقة مثل جامعات القاهرة وأسوان والمنصورة، وهو ما انعكس في إدراج بعض الجامعات المصرية ضمن تصنيفات أفضل الجامعات على مستوى العالم.

كما أوضحت فيتش أن مبادرة "حياة كريمة " تستهدف تحسين جودة الخدمات التعليمية بالقرى المصرية، حيث تتضمن أهدافها تأسيس بنية تعليمية قوية وجامعات حكومية وخاصة بجميع المحافظات، والتوسع في إنشاء الجامعات التكنولوجية.
 


وتطرق التقرير إلى ما أشارت إليه فيتش بشأن استهداف مصر من خلال المشروعات التعليمية بالعاصمة الإدارية الجديدة تقوية الروابط بين الجامعات المصرية وغيرها من الجامعات الأجنبية، من خلال مشروع قانون يستهدف تطوير بنية التعليم العالي والبحث العلمي، مما سيسمح للطلاب المصريين بالدراسة في فروع لهذه الجامعات والحصول على شهادة دولية معترف بها بالبلد الرئيسي للجامعة.

بدورها أشارت اليونيسيف إلى قيام مصر بتأسيس بنية تحتية رقمية لدعم نظام التعليم، كما أن استثماراتها طويلة الأجل بالتعلم الرقمي خففت من وطأة جائحة فيروس كورونا، عبر التحول إلى التعلم عن بعد أثناء الجائحة.

يأتي ذلك بينما، توقعت مجموعة أكسفورد للأعمال أن تجذب المزيد من الجامعات الدولية في مصر عددًا أكبر من الطلاب، مما يجعل مصر رائدة في مجالات التعليم العالي بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مشيرة إلى أن الاستثمار الخاص في البنية التعليمية يعني أن النظرة المستقبلية لطلاب مصر مشرقة.

من جانبه أشاد المدير العام لمنظمة الإيسيسكو "سالم بن محمد المالك" بالتطور الذي يشهده مجال التعليم العالي في مصر، مؤكداً أنها تخطو خطوات واثقة على أعتاب رؤية 2030 التي رسمت أبعادها القيادة المصرية، بما يتوقع معه زيادة عدد الجامعات المصرية المصنفة عالمياً.

هذا وقد أشار تقرير التنمية البشرية الصادر عن الأمم المتحدة، إلى ارتفاع عدد الجامعات الحكومية والخاصة مع تحقيق تنوع مستمر في البرامج والمسارات التعليمية وزيادة التغطية الجغرافية، موضحاً أن أداء المؤسسات التعليمية خلال جائحة كورونا جاء مقبولاً وملائمًا من الجاهزية للتعامل مع الأزمة، خاصةً فيما يتعلق بتطبيق أنماط التعليم عن بعد.

وأبرز التقرير ما أكدته Times Higher Education، بأن مصر تعد الدولة الأفريقية الأكثر تمثيلاً في تصنيفات تايمز للتعليم العالي، وتعمل على التخطيط الجاد للإصلاحات الكبرى بنظام التعليم العالي.

وأشارت اليونسكو إلى أن مصر تصدرت العناوين بالآونة الأخيرة بفضل مبادرتها ومنصتها الرائدة (بنك المعرفة المصري) الذي أتاح للمصريين من كافة الفئات العمرية الوصول المجاني لمجموعة واسعة من المعارف والبحوث في ظل ما أبرمه من شراكات مع دور النشر الرائدة والمتخصصة على مستوى العالم.

ورصد التقرير كذلك إشادة وزراء التعليم العالي العرب المشاركون في مؤتمر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم السابع عشر، حيث أشادوا باهتمام القيادة المصرية بالشباب والتعليم من خلال تبني العديد من المبادرات التفاعلية مع الشباب والمؤتمرات الوطنية والإقليمية والعالمية، فضلاً عن تقديرهم لدعمها المستمر لدور الجامعات والمراكز البحثية.

هذا وقد كشف التقرير عن مواصلة مصر تقدمها في أبرز المؤشرات الدولية للتعليم، حيث تقدمت 13 مركزاً في مؤشر Scimago للنشر العلمي منذ صدوره، لتأتي في المركز 24 عام 2022 مقارنة بالمركز 37 عام 1996، علماً بأن المؤشر يعتمد على عدد الأبحاث العلمية المنشورة.

وأضاف التقرير أن مصر تقدمت 14 مركزًا بمؤشر جودة التعليم الصادر عن US NEWS، لتأتي في المركز 37 عام 2022 مقارنة بالمركز 51 عام 2019، علماً بأن المؤشر يصنف أفضل الأنظمة التعليمية.

كما تقدمت مصر41 مركزًا في مؤشر قدرة النظام التعليمي على تلبية الاحتياجات منذ صدوره، حيث جاءت في المركز 67 عام 2021 مقارنة بالمركز 108 عام 2019، علماً بأن المؤشر يقيس مدى مساهمة النظام التعليمي في خلق اقتصاد قوي وتنافسي.

وفي السياق ذاته، أوضح التقرير تقدم مصر 10 مراكز بمؤشر الابتكار العالمي، حيث جاءت في المركز 89 عام 2022 مقارنة بالمركز 99 عام 2014، علماً بأن المؤشر يعتمد على عدة ركائز فرعية منها البحث والتطوير والإنفاق على البحث، وتصدير الصناعات عالية التكنولوجيا.

وكشف التقرير عن إدراج 49 جامعة مصرية ضمن تصنيف Scimago الإسباني لعام 2023، والذي يعد تصنيف للمؤسسات الأكاديمية والبحثية باستخدام مؤشر مركب من 3 مؤشرات فرعية هي الأداء البحثي، والمخرجات الابتكارية، والتأثير المجتمعي المقاس بمدى ظهورها على الويب.

وأظهر التقرير أن مصر جاءت في المرتبة الأولى عربياً وإفريقياً من حيث عدد الجامعات المدرجة في التصنيف، مستعرضاً الدول العربية والأفريقية وفقاً لعدد الجامعات المدرجة بالتصنيف لعام 2023، حيث تم إدراج العراق بالتصنيف بـ 41 جامعة، والجزائر بـ 39 جامعة، ونيجيريا بـ 38 جامعة، والسعودية بـ 36 جامعة، والمغرب بـ 26 جامعة، وجنوب أفريقيا بـ 23 جامعة.

يأتي ذلك بينما تم إدراج كل من الأردن بـ 21 جامعة، وتونس بـ 18 جامعة، والإمارات بـ 17 جامعة، وإثيوبيا بـ 12 جامعة، ولبنان بـ 9 جامعات، واليمن بـ 8 جامعات، وكل من الكاميرون وفلسطين وعمان وأوغندا بـ 7 جامعات، وكينيا والبحرين بـ 6 جامعات، وغانا والكويت بـ 5 جامعات، علماً بأنه تم استبعاد الدول التي تم إدراجها بالتصنيف بـ 4 جامعات فأقل.

وأورد التقرير عدد الجامعات المصرية المدرجة في تصنيف Scimago منذ صدوره عام 2009، حيث تم إدراج 49 جامعة عام 2023، و42 جامعة عام 2022، و35 جامعة عام 2021 و34 جامعة عام 2020 و31 جامعة عام 2019 و29 جامعة في عامي 2018و 2017، و25 جامعة في عامي 2016 و2015، و23 جامعة في عامي 2014 و2013 و20 جامعة عام 2012، و19 جامعة عام 2011، و17 جامعة عام 2010 و15 جامعة عام 2009.

وفي سياق متصل، ذكر التقرير أن هناك 26 جامعة مصرية مدرجة ضمن تصنيف Times Higher Education البريطاني لعام 2023، لتأتي بذلك مصر في المرتبة الأولى عربياً وإفريقياً من حيث عدد الجامعات المدرجة، علماً بأن التصنيف يعتمد على 13 مؤشراً يقيس أداء الجامعات عبر التدريس والبحث ومشاركة وإتاحة المعرفة والنظرة الدولية لما يقرب من 1800 جامعة في 104 دول.

واستعرض التقرير عدد الجامعات المصرية المدرجة في التصنيف منذ صدوره عام 2011، والتي بلغت 23 جامعة عام 2022، و21 جامعة عام 2021، و20 جامعة عام 2020، و19 جامعة عام 2019، و9 جامعات عام 2018، و8 جامعات عام 2017، و3 جامعات عام 2016، وجامعة واحدة بعامي 2012 و2011، علماً بأن مصر لم تكن مدرجة بالتصنيف في الأعوام 2013 و2014 و2015.

وأشار التقرير إلى أنه تم إدراج السعودية بالتصنيف بـ 21 جامعة، وجنوب أفريقيا بـ 15جامعة، والجزائر بـ 13 جامعة، ونيجيريا بـ 12 جامعة، وكل من تونس والمغرب والعراق بـ 8 جامعات، والإمارات بـ 6 جامعات، وكل من لبنان والأردن بـ 5 جامعات، وغانا بـ 3 جامعات، وكل من إثيوبيا وتنزانيا بجامعتين، علماً بأنه قد تم استبعاد الدول التي تم إدراجها بالتصنيف بجامعة واحدة.

واستكمالاً لاستعراض التصنيفات، لفت التقرير إلى إدراج 19 جامعة مصرية ضمن تصنيف US NEWS لعام 2023، وذلك مقارنة بـ 17 جامعة عام 2022، و16 جامعة عام 2021، و14 جامعة عام 2020، و11 جامعة عام 2019، علماً بأن التصنيف يعتمد على 13 مؤشراً لتقييم كل جامعة بناءً على أدائها البحثي وتقييماتها من قبل أعضاء المجتمع الأكاديمي حول العالم وفي المنطقة.

وأظهر التقرير أن مصر جاءت في المرتبة الأولى إفريقياً والثانية عربياً من حيث عدد الجامعات المدرجة بالتصنيف لهذا العام، حيث تم إدراج السعودية بـ 20 جامعة، وجنوب أفريقيا بـ 13 جامعة، وتونس بـ 7 جامعات، والمغرب بـ 5 جامعات، وكل من الإمارات ونيجيريا بـ 4 جامعات، وكل من إثيوبيا والجزائر بـ 3 جامعات، وكل من الأردن ولبنان وقطر وغانا بجامعتين، علماً بأنه قد تم استبعاد الدول التي تم إدراجها بالتصنيف بجامعة واحدة فقط.

وبالإضافة إلى ما سبق، جاء في التقرير أنه تم إدراج 14 جامعة مصرية ضمن تصنيف QS البريطاني لعام 2023، وذلك مقارنة بإدراج 13 جامعة عام 2022، و9 جامعات عام 2021، و6 جامعات في عام 2020.

وأوضح التقرير أن مصر جاءت في المرتبة الثانية عربياً والأولى إفريقياً من حيث عدد الجامعات المدرجة بالتصنيف لعام 2023، حيث تم إدراج السعودية بـ 16 جامعة، والإمارات بـ 11 جامعة، وجنوب إفريقيا بـ 9 جامعات، وكل من الأردن ولبنان بـ 8 جامعات، والعراق بـ 5 جامعات، وكل من تونس والكويت وفلسطين والبحرين بـ 3 جامعات، والسودان بجامعتين، علماً بأنه تم استبعاد الدول التي تم إدراجها في التصنيف بجامعة واحدة فقط.

يأتي هذا فيما يعتمد تصنيف QS البريطاني على 8 مؤشرات لتقييم كل جامعة بما في ذلك السمعة الأكاديمية للجامعة وكيفية إعداد الجامعة الطلاب لسوق العمل ونسبة الطلاب الدوليين لما يقرب من 1500 جامعة على مستوى العالم.

وكشف التقرير عن زيادة عدد الجامعات المدرجة في تصنيف QS للمنطقة العربية بـ 13جامعة خلال 4 سنوات، حيث وصل عددها إلى 33 جامعة عام 2023، مقارنة بـ 29 جامعة عام 2022، و25 جامعة عام 2021، و22 جامعة عام 2020، و20جامعة عام 2019.

وأظهر التقرير أنه تم إدراج 6 جامعات مصرية جديدة في تصنيف شنغهاي للجامعات منذ دخولها التصنيف، ليصل عددها إلى 7 جامعات عام 2022 مقارنة بجامعة واحدة عام 2006، علماً بأن هذا التصنيف يستخدم 6 مؤشرات لتصنيف الجامعات منها عدد الخريجين والموظفين الحائزين على جائزة نوبل وعدد المقالات المنشورة في مجلات Nature and science.

كما ذكر التقرير أنه تم إدراج 11 جامعة مصرية جديدة في تصنيف شنغهاي للتخصصات الأكاديمية منذ صدوره، ليسجل عددها 24 جامعة عام 2022 مقارنة بـ 13 جامعة عام 2017، علماً بأنه يقوم بتصنيف الجامعات في 54 تخصصاً أكاديمياً ويستند إلى مجموعة من المؤشرات الأكاديمية بما في ذلك مخرجات البحث وجودته وتأثيره والتعاون الدولي والجوائز الأكاديمية الدولية.

وعلى صعيد متصل، أشار التقرير إلى أنه تم إدراج 11 جامعة مصرية جديدة بمؤشر RUR الروسي للجامعات العالمية، ليسجل عددها 15 جامعة عام 2023 مقارنة بـ 4 جامعات عام 2010، علماً بأن هذا التصنيف يقيس أداء الجامعات من خلال 20 مؤشراً فرعياً في 4 مجالات رئيسية للأنشطة الجامعية هي التدريس والبحث والتنوع الدولي والاستدامة المالية.

وأضاف التقرير أنه تم إدراج 9جامعات مصرية جديدة في تصنيف ليدن الهولندي منذ دخولها التصنيف، ليصل عددها إلى 10 جامعات عام 2022 مقارنة بجامعة واحدة عام 2013، علماً بأن التصنيف يعتمد في تقييمه للجامعات على الأبحاث المنشورة في صورة مقال علمي أو مرجعي في قاعدة بيانات Web of Science، والتأثير العلمي والتعاون والنشر في المجال المفتوح.

وبالإضافة إلى ما سبق، فقد تم إدراج 21 جامعة ومؤسسة علمية جديدة في تصنيف ويبوميتركس الإسباني منذ دخول مصر التصنيف، لتصل إلى 78 جامعة ومؤسسة علمية عام 2023 مقارنة بـ 57 جامعة ومؤسسة علمية عام 2012، علماً بأن التصنيف يعتمد على تقييم الموقع والبوابات الإلكترونية للجامعات وظهور المحتوى الأكاديمي والأبحاث على شبكة الإنترنت وإتاحة الوصول إليها وأثرها ومدى الاستفادة منها.

وأخيراً تم إدراج 16جامعة مصرية جديدة في تصنيف CWUR منذ دخول مصر التصنيف، ليصل عددها إلى 20 جامعة عام 2023 مقارنة بـ 4 جامعات عام 2014، علماً بأن التصنيف يقيم جودة الجامعات استناداً على عدة معايير رئيسية أبرزها جودة التعليم وتوظيف الخريجين وكفاءة أعضاء هيئة التدريس وجودة البحث العلمي.