«القابضة للأدوية»: مصر أولى الدول لإنتاج المواد الخام.. ولكن!
قالت نجوى برهان، ممثلة للشركة القابضة للأدوية بمؤتمر «صناعة الدواء بين الواقع والمأمول» المنعقد اليوم الثلاثاء، إن مصر كانت من أولى الدول في انتاج المواد الخام من خلال شركة النصر للأدوية، موضحة أن شركة النصر الكيماوية أنشئت برأس مال 3 ملايين جنيه فقط، وكان الهدف من إنشائها هو سد احتياجات مصر من الكيماويات الدوائية والمضادات الحيوية، والتي يتزايد الطلب عليها باستمرار.
وأضافت برهان، خلال كلمتها بالمؤتمر نيابة عن الدكتور عادل عبدالحليم رئيس الشركة القابضة للأدوية، أن وجود المصانع لإنتاج مواد الخام الهدف منه هو استكمال منظومة الدواء في مصر، مشيرة إلى أن شركة النصر هى الوحيدة في إنتاج مرشحات الكلى وتنقية الدم، موضحة أن الشركة تتنوع في إنتاج المواد الكيماوية.
ولفتت إلى أنه كان يجرى العمل على إنشاء مصنع جديد بشركة النصر على أحدث مستوى، ولكن تم إيقاف العمل فيه بسبب الانفلات الأمنى بعد أحداث الثورة، بالإضافة إلى تطوير مصنع المحاليل ومصنع مرشحات الدواء، مضيفة أن صناعة المواد الخام الداخلة في التصنيع مازالت على جداول الدراسة.
ولفتت إلى حصول الشركة على شهادة الايزو، ولكن هناك عقبات تقف أمام عجلة الإنتاج مثل ارتفاع أعمار مندوبي البيع بالشركة، موضحة أن أعمارهم تصل لـ50 عاما، بالإضافة إلى عدم توافر القوة العاملة من الصيادلة والكيميائيين، إلى جانب أن مصنع الخامات لم يتم تطويره منذ 1960، وتراكم الضرائب المستحقة على مرتبات العاملين بالشركة بما يقرب من 6 ملايين جنيه حتى 2013 ويضاف إليها 6 ملايين جنيه حتى 2016.
وأشارت إلى أن هناك عددا من التهديدات التي تواجه شركة النصر وهي السماح باستيراد المنتجات التي تنتجها شركة النصر، موضحة أن الدعاية ليست جيدة لتوفير معلومات عن كافة المنتجات التي تنتجها شركة النصر حتى لا يتم استيراد نفس المنتجات الخاصة بها، بالإضافة إلى ارتفاع عدد العاملين، واحتياج الشركة لتطوير المعدات والآلات موضحة أن الوقت الحالي يشهد مفاوضات على عدد من الآلات للتطوير.
ولفتت إلى أن هناك تعاوناً مع المراكز البحثية وعدد من أساتذة الجامعات في مجال انتاج الخامات الدوائية، موضحة أن التعاون يركز على الأدوية التي يحتاجها السوق المصري.
وتابعت أن شركة النصر تركز على إعداد الكوادر البشرية في الوقت الحالي، موضحة أنها قامت بإرسال عدد من الكوادر إلى الصين للتدرب في مصانعها، بالإضافة إلى إرسال قائمة للجانب الصيني بعدد 26 خامة دوائية الأكثر مبيعًا في السوق.