25 % نمواً سنوياً للسياحة العلاجية.. ومصر خارج القائمة
توقع خبراء في معرض «آي تي بي»، في برلين، أن يواصل قطاع السياحة العلاجية نموه في السنوات المقبلة، خاصة بعد ما أبدى عدد متزايد من الأشخاص في مختلف أنحاء العالم إقبالا على السفر للخضوع لعمليات جراحية أو اختبارات طبية.
ويبلغ رقم أعمال هذا السوق حاليا أقل من 10 مليارات دولار، ويتوقع أن يسجل نموا بنسة 25% سنويا في السنوات العشر المقبلة، بحسب ما جاء في دراسة صادرة عن فيزا وأوكسفورد إيكونوميكس، مضيفة أن تركيا ودبي تتصدارن وجهات السياحة العلاجية بالمنطقة.
وتقول شبكة عيادات «وورلد آي» لطب العيون التي بدأت في تركيا أولا ثم توسعت إلى ألمانيا وقريبا إلى هولندا، إنها تستقبل خمسين ألف مريض من 107 بلدان سنويا.
ودخلت دبي على خريطة السياحة الطبية في العام 2012، وركزت على سبعة اختصاصات تتوفر لها الإمكانات اللازمة بشكل لا يعيق تقديم الخدمات للسكان المحليين، ولهذه الغاية، خصص 42 مركزا لاستقبال المرضى الأجانب.
وقالت جولي مونرو رئيسة مجموعة «ميديكال ترافل كواليتي آلاينس» التي تصدر تصنيفا لأفضل عشرة مستشفيات يقصدها المسافرون الباحثون عن العلاج «أحد أسباب ارتفاع الطلب هو شيخوخة المجتمع، وكذلك نمو الطبقة الوسطى في العالم بأسره، وهي تطلع من خلال الإنترنت على العلاجات المناسبة المتوفرة في بلدان أخرى».
ولا تقتصر السياحة الطبية على بلدان محددة، أو على سكان دول غنية يقصدون العلاج في دول أقل غنى، بل إن خريطة هذا القطاع تمتد من الولايات المتحدة وألمانيا وإسبانيا إلى تركيا وسنغافورة وتايلاند، ويلجأ البعض إلى العلاجات في دول أخرى تجنبا للانتظار في بلدانهم أو للحصول على خدمات طبية لا تتوفر عندهم أو تكون أرخص في الخارج.
ويقول توماس بومكس مدير وكالة «دايفرسيتي توريزم» الشريكة في «آي تي بي» إن «السياحة الطبية تعم العالم، فكثيرون من الألمان يذهبون مثلا إلى بولندا أو كرواتيا للحصول على خدمات طبية رخيصة، لكن هناك مواطنين من روسيا أو من شبه الجزيرة العربية يقصدون ألمانيا لأن مستوى الرعاية هناك أفضل».