أيمن عبدالمنعم رئيس شركة «داون تاون للسياحة» فى حواره لـ«الميزان الاقتصادي»: «القرارات الفردية» دمرت السياحة.. وعدد المعتمرين يتخطى 500 ألف خلال 2017
تطبيق نظرية «اختلاف الشعوب» يدعم التسويق السياحى
المشهد السياحى «مرتبك» بسبب ارتفاع الأسعار
الدولة منوط بها الحفاظ على القطاع السياحى
دعم مبادرة «مصر فى قلوبنا».. «سفه»
مبادرة «العمرة الاقتصادية» من مصر للطيران.. «استغلال»
«العشوائية» حكمت زيارة «ميسى» لمصر
ضغط «العمرة» فى 3 أشهر تسبب في ارتفاع أسعار التذاكر
طالب أيمن عبد المنعم، رئيس شركة «داون تاون للسياحة»، الدولة بوضع استراتيجية طويلة الأجل للمساهمة فى نمو الدخل السياحى لمصر، لافتا إلى أن ضغط موسم العمرة فى 3 أشهر فقط تسبب فى ارتفاع أسعار التذاكر وبرامج السياحة الدينية مما أدى الى احجام عدد كبير من المعتمرين نطرًا للحالة الاقتصادية التى تمر بها البلاد.
وأكد «عبد المنعم» فى حواره لـ«الميزان الاقتصادي»، أن المشهد السياحى فى مصر مرتبك خلال الفترة الحالية، نظرا لانشغال الشركات السياحية بموضوعات مختلفة كـ«العمرة وتصنيفاتها»، مشددا على ضرورة تطبيق نظرية «اختلاف الشعوب» فى التسويق السياحى ومخاطبة كل شعب على حدة وفقًا لاحتياجاته، معتبرا مبادرة «العمرة الاقتصادية» لشركة مصر للطيران «استغلال».
إلى نص الحوار...
* ما الاستراتيجية السياحية التى تسير عليها الشركة خلال هذا العام؟
نستهدف فى شركة داون تاون للسياحة، نشر اسم مصر من خلال تقديم خدمات مميزة للسياح بمختلف جنسياتهم، إضافة إلى تقديم خدمات جديدة للسياحة الداخلية بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة.
* كيف ترى المشهد السياحى الحالى؟
المشهد السياحى مرتبك خلال الفترة الحالية، نظرا لانشغال الشركات السياحية بموضوعات مختلفة كـ«العمرة وتصنيفاتها»، اضافة الى أن قرار زيادة أسعار التأشيرة السياحية من 25 دولاراً إلى 60 دولاراً، تسبب فى حالة من الارتباك للشركات عقب وضع برامجها السياحية وفقا للأسعار القديمة.
وعلى الدولة أن تضع استراتيجية طويلة الأجل للمساهمة فى نمو الدخل السياحى المصرى، فضلا على ضرورة توفير الهدوء والاستقرار، لأن السائح يستهدف البلاد التي تنعم بالاستقرار والأمن، خاصة فى ظل المنافسة القوية مع الدول العربية المحيطة.
* كيف تتعاملون مع الإجراءات الصادرة من وزارة السياحة حول العمرة؟
ضغط موسم العمرة فى 3 أشهر تسبب فى ارتفاع أسعار التذاكر وبرامج السياحة الدينية مما ادى الى احجام المعتمرين نطرًا للحالة الاقتصادية التى تمر بها البلاد وارتفاع سعر الريال، فى العام الماضي سجل عدد المعتمرين 1.4 مليون، ولكن هذا العام اعتقد اننا لن نتخطى 500 ألف معتمر، لأننا ليس لدينا سياسة واضحة ومستقبلية، مما ينذر بظهور سياسة حرق الأسعار فى حجز الفنادق وهذه سياسة غير منضبطة ولا تبشر بموسم جيد.
* بماذا تصف مبادرة «العمرة الاقتصادية» المطروحة من شركة مصر للطيران؟
«استغلال».. حيث استغلت شركة مصر للطيران موسم العمرة للعام الحالى لتعويض بعض خسائرها وذلك بسبب انحسار السياحة، فبعد صدور أسعار الطيران السعودية، قامت شركة مصر للطيران بحرق أسعارها فى عباءة «العمرة الاقتصادية» ومن المتعارف عليه أنها تمتد إلى 14 يوما وليس 10 أيام، كما أعلنتها مصر للطيران، وبالتالى فإن ارتفاع اسعارها منذ البداية ما هو إلا استغلال للمعتمر والشركات السياحية.
* ما مردود مبادرات السياحة الداخلية؟
إعلانات مبادرة «مصر فى قلوبنا»، غطت السوق السياحى خلال العام الماضي، وأعتبر أن دعم مثل هذه المبادرات شيء من السفه لأنه لم يصل إلى كل المستحقين، كما بدأت الشركات السياحية خلال العام الحالى ابتكار مبادرات جديدة بعد توقف مبادرات هيئة تنشيط السياحة.
* أين الدولة من الحفاظ على قاطرة السياحة؟
الدولة منوط بها الحفاظ على القطاع السياحى، فى ظل افتقاده للتسويق والدعاية الجيدة، ولابد من تطبيق نظرية «اختلاف الشعوب» ومخاطبة كل شعب على حدة وفقًا لاحتياجاته، كما يجب الإشارة إلى أن الأزمة تكمن فى القرارات الفردية، فلابد من الاتفاق بين الوزارات المرتبطة بالسياحة كـ«المالية، الصناعة، الطيران»، لوضع آليات تسهل من رفع قيمة المنتج السياحى والشركات السياحية.
* ما تقييمك لزيارة اللاعب الأرجنتيني «ميسي» لمصر لتنشيط السياحة العلاجية؟
بالرغم من أهمية زيارة «ميسي» فى توجيه أنظار العالم إلى وجود منتج بمصر فى علاج «فيروس سي»، إلا أن العشوائية هى من تحكمت فى فعاليات الزيارة، إضافة إلى المبالغة فى اجراءات التأمين والتي صدرت صورة مغلوطة للعالم عن أمن مصر.
* كم شركة مصرية شاركت بمعرض الجنادرية بالسعودية؟
أتيحت 17 تأشيرة للشركات السياحية، وصل منهم 11 شركة مصرية للمعرض من بينهم «داون تاون»، وذلك برفقة عادل المصري، مستشار وزارة السياحة، واللواء أحمد حمدى.
* ما وجهة نظرك فى الخلافات بين شركات الطيران حول قضية السماوات المفتوحة؟
من حق شركة «مصر للطيران» الانفراد بميزة عن باقى الشركات الأخرى باعتبارها الشركة الوطنية، لكن يجب على «مصر للطيران» إعادة هيكلتها من الداخل لأنها تعانى من خسائر كبيرة فى الفترة الأخيرة، وسياسة تغيير أسعارها للعمرة يدل على افتقار وجود دارسين وباحثين وتعاون وتنسيق مع الآخرين.
* فى النهاية.. توقعاتك لمستقبل السياحة المصرية؟
السياحة المصرية ستنهض وستعود لقوتها مرة أخرى، لأن مصر لديها ثلث آثار العالم، وتتميز بأجمل مناخ فى العالم، كما يجب التخلص من العمل بالأسلوب القديم العقيم، ونوقف التركيز على الترويج للسياحة الشاطئية التى تتنافس عليها كل دول العالم وتكاد أن تتفوق علينا، كما يجب الاهتمام بالسياحة الأثرية.
