بعد زيادة أسعار السجائر.. الدولة تستفيد والمستهلك يدفع الثمن
أعلنت اليوم الثلاثاء، الشركة الشرقية للدخان «إيسترن كومباني»، عن زيادة أسعار أصناف سجائر كليوباترا بزيادة تتراوح من 50 إلى 75 قرشًا في العلبة الواحدة، ليرتفع سعر العلبة كليوباترا إلى 12.75 بدلًا من 12، وجولدن ويست إلى 15 بدلًا من 14.5.
وقال صبري سعيد، مشرف مبيعات بالشركة الشرقية للدخان، إن صنف سجائر كليوباترا بوكس أصبح سعرها 12.75 جنيه، بزيادة 75 قرشاً على العلبة الواحدة، موضحًا أن تلك الزيادة ليس لها تأثير على المستهلك، ولكنها في صالح الدولة.
وأضاف «سعيد»، أن الزيادة يتم تحصيلها من مكسب التاجر، موضحًا أن تجار السجائر يبيعون بأسعار مرتفعة غير الأسعار التي حددتها الدولة، مشيرًا إلى أنه من المفترض أن سعر العلبة الذي كان محدداً قبل الزيادة التي قررت اليوم 12 جنيهًا يبيعها التاجر بـ 13.5 جنيه بمكسب جنيه ونصف في العلبة الواحدة، مشيرًا إلى أن الزيادة الجديدة والمقدرة بـ 75 قرشًا على العلبة، ليس لها أي تأثير على حركة البيع.
وتابع أن عدم وجود صنف الـ«بوكس» في الأسواق هو برنامج توزيع متبع من قبل شركة الشرقية للدخان، موضحًا أن الشركة حريصة على إرضاء جميع أذواق المدخنين، كاشفًا عن طرح الشركة لصنف سجائر جديد بالسوق المصري واسمه «جولدن ويست» بسعر 15 جنيهًا للعلبة، قائلًا: بأن الصنف الجديد للطبقة الوسطى من المستهلكين، الذين تحرص الشركة توفير جميع الأصناف لهم لإرضائهم.
من جانبه قال طالب طه يس، تاجر سجائر، من الدولة بتحديد هامش ربح من مبيعات السجائر للتجار، قائلًا «لو اتحدد ربح صح مش هلعب في السعر»، موضحًا أن ربح مبيعات السجائر ثابتة في ظل الزيادات المتكررة من قبل الدولة أو الشركات ولا تتغير، مشيرًا إلى أن حجم الربح من السجائر المصرية 3.5 جنيه، والأجنبي يتراوح ربحها من 3 إلى 4 جنيهات.
وأضاف «يس»، أن زيادة أسعار السجائر تقلل حركة البيع قائلًا: «كل اللي كان بيشتري علبة بقى يشتري فرط»، موضحًا بأن صنف سجائر الـبوكس زاد سعره 7 جنيهات في القاروصة الواحدة، حيث إن سعرها كان 118 جنيهًا، أصبح في الوقت الحالي 125 جنيهًا، مما يرفع سعر العلبة الواحدة إلى 12.75 بدلًا من 12، يبيعها التاجر للمستهلك بـ 13.5 جنيه.
وأشار التاجر إلى أن صنف سجائر البوكس غير متوافر في الأسواق منذ أسبوع، لافتًا إلى تواجده بمنطقة باب البحر بكميات كبييرة، ويتراوح سعر القاروصة من 130 جنيها فما فوق حسب العرض والطلب، في حين أن الشركة حددت سعرها بـ 125 جنيها.
وتابع أن أسعار السجائر تتحدد بحسب العرض والطلب في السوق وتوافر المنتج في السوق، موضحًا أنه من المفترض أن يباع نوع البوكس بـ 13 جنيهًا، ولكنها تباع بـ 13.5 جنيه لقلة عرضها بالسوق، وبالنسبة لقرار الشركة الشرقية للدخان بزيادة سعر صنف «كيلوباترا بوكس» إلى 12.75 جنيه بدلًا من 12 جنيها، أوضح التاجر، أن كل أصناف السجائر المصري والأجنبي يرتفع سعرها تباعًا متأثرين بالشركات الأخرى.
وفي نفس السياق أكد علي أحمد، عامل بكشك سجائر، على أن الزيادة المستمرة لأسعار السجائر ليست في صالح التجار، موضحًا أن ارتفاع السعر يؤثر على السيولة الشرائية للتاجر.
وأضاف «أحمد»، بأن حركة البيع أصبحت قليلة، ولا تكون جيدة إلا في حالة قلة المعروض من السجائر في السوق، قائلًا: «الشركات مبتسيبش حاجة انك تكسب منها»، موضحًا أن المكسب في القاروصة 4 جنيهات ولو قام التاجر بزيادة السعر حسب أهوائه بخلاف الذي حددته الحكومة، يكون ملاحقاً أمنيًا من قبل مباحث التموين باعتباره يتعامل في إطار السوق السوداء.
وتابع أن سياسة شركات الدخان واحدة ولم تتغير منذ عامين، مشيرًا إلى أن هدفهم هو تعويض خسائرهم على حساب المستهلك.