عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس التحرير
مواهب عبدالرحمن

ملفات تنتظر «شفقة» وزير السياحة

يحيى راشد - أرشيفية
يحيى راشد - أرشيفية

يعرض«الميزان الاقتصادي» أبرز الملفات الشائكة التي تنتظر حلا، من وزير السياحة يحيى راشد، بعد البقاء بمنصبه، في ظل النزيف المستمر للقطاع الذى لم يعد يتحمل مزيدا من الاخفاقات التى استمرت على مدار 5 سنوات متتالية، ولا تزال «السياحة المصرية» في انتظار شفقة الوزير لحل العديد من الملفات التي طال وقتها وأصبحت ثقيلة على العاملين.


الطائرة المنكوبة

توابع حادث سقوط الطائرة الروسية المنكوبة التي سقطت في شبه جزيرة سيناء نهاية أكتوبر عام 2015 وعلى متنها 224 شخصا، تأتى على رأس هذه الملفات، والتي تسببت فى انحسار الحركة السياحية الوافدة بشكل كبير، نتيجة فرض دول أوروبا حظرا على مصر خاصة شرم الشيخ، وكانت بريطانيا وروسيا على رأس هذه الدول ثم تبعتهما دول فرنسا وبلجيكا وهولندا وألمانيا.


وكان هشام زعزوع، وزير السياحة السابق قد أكد أن مصر ستخسر 2.2 مليار جنيه و281 مليون دولار شهريا نتيجة للتعليق «الروسى - البريطانى» للسفر لمصر، كما أوضح أن الخسائر ستصل إلى 6.6 مليار جنيه عند استمرار تعليق السفر لمدة 3 أشهر. 


ويعتبر السوقان الروسي والبريطاني مصدرين أساسيين تعتمد عليهما حركة السياحة في شرم الشيخ بنسبة تصل إلى 66%، كما أنهما يمثلان 52% من السياحة بالغردقة.


الحملة الترويجية

ثاني الملفات التى تنظر حلا من وزير السياحة، هى الحملة الترويجية التي لم تحقق نتائج تذكر على أرض الواقع رغم الأموال الضخمة التي تحصلت عليها شركة jwt المسئولة عن الحملة من «السياحة» دون مردود حقيقي يذكر، حيث شهدت الحملة انتقادات لاذعة لعدم تحقيق المطلوب منها رغم توفير كافة الامكانات.


وكان هشام الدميري، رئيس هيئة تنشيط السياحة، قد أعلن رصد 22 مليون دولار للحملات الترويجية لمصر بالخارج، وذلك وفقًا للتعاقد مع شركة JWT، لتغطية 266 سوقًا خارجية، ليحصل كل سوق سياحي على 750 ألف دولار فقط، مؤكدًا أنه تم إجراء تقييم للحملة من منظمة السياحة العالمية خلال شهري سبتمبر وأكتوبر بجانب التقييم من قبل الهيئة للحملة كل 44 شهرا.


وكانت الحملة الترويجية لمصر قد توقفت في ألمانيا خلال الفترة من نوفمبر وحتى مارس لعدم وجود موسم حجوزات من السوق الألمانية في تلك الفترة وليس بسبب المستحقات، وفقا لتصريحات رئيس هيئة تنشيط السياحة، هشام الدميري.


مصر في قلوبنا

وعلى المستوى الداخلي، نجد المبادرات الداخلية التي أطلقتها هيئة تنشيط السياحة خلال الفترة الماضية لتعويض الحركة السياحة الوافدة التي توقفت بعد حادث الطائرة المنكوبة وأبرزها مبادرة «مصر في قلوبنا» وغيرها من المبادرات الأخرى التي أخفقت في تعويض الحركة الوافدة نظرا لانعدام العملة الصعبة.


وكانت مبادرة «مصر في قلوبنا»، قد توقفت منذ عدة أشهر، بسبب بعض الأخطاء في التنظيم، ومنها عدم وصول الدعم المقدم من وزارتي السياحة والطيران والفنادق المشاركة لمستحقيه، حتى يتحقق الهدف من المبادرة.


وتسعى الهيئة حاليا لعودتها مرة أخرى رغم مطالب البعض بإلغائها لدعم السياحة الداخلية والتي تتحمل وزارة السياحة تكلفتها حيث إنها تدعم كل فرد يزور شرم الشيخ أو مدينة سياحية بنحو 700 جنيه في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.


المكاتب السياحية بالخارج

وعلى المستوى الخارجي نجد المكاتب السياحية بالخارج في حاجة إلى اهتمام وزير السياحة، والتي تعتبر الحاضرة الغائبة من الحال السياحي الذي تشهده البلاد رغم توفير الإمكانيات اللازمة لهم، إلا أنها لم تشهد جديدا بشأن عملهم مما يتطلب من وزير السياحة مراجعة ما يلزم بشأنهم وتغيير ما يمكن تغييره ووضع الأكفاء مكانهم.


ويسعى أحمد شكري، رئيس قطاع السياحة الخارجية بهيئة تنشيط السياحة لتقديم تقرير شامل لوزير السياحة بجميع المشاكل والسلبيات الخاصة بالمكاتب السياحية الخارجية، وكذالك الحلول المقترحة لهذه المشاكل حتى تستطيع هذه المكاتب أن تقوم بالدور المطلوب منها في زيادة الحركة السياحية الوافدة لمصر وتعويض فترة التراجع التي شهدتها مصر منذ عام 2011.