«كان» والمليون ونصف فدان

بالرغم من أن نجاحات المنتخب المصرى لكرة القدم فى بطولة الأمم الأفريقية «كان 2017» تدعو للفخر، إلا انها تدعو للإحباط فى الوقت ذاته، حيث فاز المنتخب المصرى لكرة القدم بأشياء كثيرة ولم يخسر سوى الكأس، إلا أن هناك الكثير من الاشياء الهامة فى حاجة ماسة للدعم الاعلامى والشعبى وفى مقدمتها مشروع المليون ونصف فدان.


فالمتابع لحالة الوحدة التى عاشها المصريون خلال «كان2017»، يجد انها المرة الأولى التى اجتمع المصريون والعرب عليها للمرة الأولى منذ ثورة 25 يناير عام 2011، فرأينا المصريين جميعاً للمرة الأولى منذ 6 سنوات يدعمون المنتخب المصرى، فرحنا جميعاً بانتصاراته، وحزنا لخسارة الكأس، ولكن رفعنا القبعة للاعبين والجهاز الفنى، واستقبلهم الرئيس عبد الفتاح السيسي بمطار القاهرة استقبال الابطال.

لا شك أن مشروع المليون ونصف فدان بحاجة لمزيد من الدعم الشعبى والإعلامى للمشروع، نحتاج نحن المصريين للعبور من النفق المظلم، حيث إن المشروع لا يشمل الزراعة فقط، بل يمتد إلى إنشاء مجمعات عمرانية جديدة، وزيادة الطاقة الانتاجية للأراضى الزراعية، بالإضافة إلى خلق مناطق صناعية بجانب المناطق الزراعية، وتقوم على استغلال جميع المنتجات التى يتم زراعها فى تلك المناطق كمدخلات فى العمليات الصناعية.

وإذا كان المنتخب المصرى لكرة القدم كان مصدراً للسعادة خلال «كان 2017»، إلا ان نجاح مشروع المليون ونصف فدان فى سد الفجوة الغذائية وتوفير كافة احتياجات المواطنين من المنتجات الزراعية، وإتاحة فرص الاستثمار داخل المحافظات الحدودية، بما يوفر المزيد من فرص العمل للشباب، سيكون اكثر أملاً وتفاؤلاً للأجيال القادمة من بطولات المنتخبات والفرق المصرية على مدار تاريخها.