من الصومال إلى أوغندا.. رسائل مصرية قوية في قمة الدعم والاستقرار

شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، في فعاليات “قمة الدعم والاستقرار في الصومال”، حيث أكد خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية، وكذلك لقاءاته الثنائية، على ثوابت الموقف المصري تجاه قضايا القارة الإفريقية، والدعم المستمر لاستقرار دولها.

دعم صريح للصومال:
 

أكد رئيس الوزراء أن مصر تُولي أهمية كبيرة لتمكين الصومال وتعزيز قدرات جيشه، مشددًا على دعم رؤية الرئيس الصومالي نحو بناء دولة موحدة ومزدهرة. وأوضح أن القاهرة كانت وستظل داعمة لحق الصومال في بناء جيشه الوطني، وأن ما تحقق من تقدم هناك يُمثل اختبارًا حاسمًا لالتزام المجتمع الدولي تجاه السلام والاستقرار.

كما أشار مدبولي إلى أن مصر خاضت معركة طويلة ضد الإرهاب، ودفعت ثمناً غالياً من دماء شهداء الجيش والشرطة، ما يجعلها تقدر حجم التحديات التي تواجهها الصومال حاليًا.

تعزيز العلاقات المصرية الأوغندية:
 

وعلى هامش القمة، عقد رئيس الوزراء لقاءً مع الرئيس الأوغندي، حيث شدد على أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وأعلن أن حجم التبادل التجاري بين مصر وأوغندا بلغ نحو 133 مليون دولار خلال عام 2023، معربًا عن تطلع القاهرة لمضاعفة هذا الرقم خلال الفترة المقبلة.

وأوضح مدبولي أن هناك حوالي 25 شركة مصرية تعمل حاليًا في أوغندا، باستثمارات تصل إلى 100 مليون دولار، وهو ما يعكس قوة العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

رسائل مصرية لحوض النيل:
 

في رسالته الأخيرة، أكد رئيس الوزراء التزام مصر بنقل خبراتها إلى دول حوض النيل في مختلف القطاعات، بما يسهم في تعزيز التعاون المشترك، ويخدم المصالح المتبادلة لدول القارة.

حملت مشاركة رئيس الوزراء في قمة الصومال رسائل استراتيجية تؤكد أن مصر لا تزال لاعبًا محوريًا في دعم استقرار القارة، من خلال التحرك الدبلوماسي والتعاون الاقتصادي، ومد جسور الشراكة الفاعلة مع الأشقاء في إفريقيا