على هامش تعويم الجنيه..«الأدوية»: 180 مليار دولار مبيعات القطاع 2016..الغرفة التجارية: 48 مليار جنيه حجم الاستثمارات..«بارك فيل»:«طبية الإسكندرية» ستسهم في انتعاش السوق
شهد عام 2016 العديد من الأزمات التي أثرت بالسلب على قطاع الأدوية في مصر، خاصة بعد تعويم الجنيه وتحرير سعر الصرف، فهناك ارتفاع بتكاليف إنتاج صناعة الأدوية وبلغت 200%، لذلك فإن حجم الاستثمارات بقطاع الأدوية تأثر بشكل كبير بسبب الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد.
كشف على عوف رئيس الشعبة العامة للأدوية فى الغرفة التجارية، أن حجم الاستثمارات بقطاع الأدوية خلال عام 2016 يقدر بـ48 مليار جنيه، موضحًا أن تعويم الجنيه المصري وارتفاع سعر الدولار وراء انخفاض حجم الاستثمارات خلال العامين السابقين، مؤكدًا أن حجم الاستثمارات بالقطاع الدوائى يجب أن يصل إلى 200 مليار جنيه سنويًا.
وأضاف عوف، أن فرض التسعيرة الجبرية من قبل وزارة الصحة يؤدى لانخفاض حجم الاستثمار بطريقة أسرع كل عام، لأن سعر الدواء يظل ثابتًا على مدى 20 عامًا لا يتغير بتغير الأسعار، مشيرًا إلى أن اتباع هذه السياسة أدى لاستنزاف العديد من شركات الأدوية لعدم قدرتها على تحقيق هامش من الربح.
وأشار رئيس الشعبة إلى أن شركات الأدوية فى مصر تحملت الكثير ولكن أى مشروع استثماري فى مصر لابد لكى يستمر أن يحقق الربح المطلوب، مطالبًا بتغيير أسعار الدواء ووضع تسعيرة عادلة من أجل تخطى أزمة الأدوية فى مصر.
قال محمد أشرف سكرتير عام شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية، إن قطاع الأدوية سوق جاذب للاستثمار، موضحًا أن مبيعات قطاع الأدوية وصل لـ180مليار دولار وذلك للعام المنقضي 2016 وذلك حسب تقرير الـims.
وأضاف أشرف أن ما يحدث طفرة في حجم الاستثمارات هي الشركات الأجنبية التي تعمل على احتكار السوق، موكدًا على ضرورة تدخل الحكومة لمنع تفشي تلك الظاهره وإحكام السوق بقواعد تشجع المستثمر على التوسع.
وأوضح سكرتير عام شعبة الأدوية، أن أزمة نقص الأدوية التي يشهدها السوق لا تتوقف أسبابها على تعويم الجنيه وارتفاع سعر الدولار فقط، بل احتكار السوق من قبل بعض الشركات أيضًا، موكدًا على أن الشركات المحتكرة أصبحت تضع قواعد الاستثمار بالسوق.
أكد شريف بسيوني رئيس مجلس إدارة شركة بارك فيل للأدوية، محدودية حجم الاستثمارات بقطاع الأدوية بسبب الاعتماد على استيراد المواد الخام من الخارج، موضحًا أن كافة شركات الأدوية المحلية والأجنبية تعتمد في إنتاجها على المواد الخام المستوردة من الخارج.
وقال بسيوني إن المدينة الطبية بالإسكندرية والتي تبلغ استثماراتها 8 مليارات جنيه، ستسهم بانتعاش قطاع الأدوية في مصر، حيث أنها ستتضمن إنشاء مصنع للمواد الخام الداخلة في صناعة الأدوية.
أوضح رئيس مجلس إدارة بارك للأدوية، أن تصنيع المواد الخام داخل مصر سيسهم في انخفاض تكلفة إنتاج الدواء، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يساعد المستثمر في التوسع بالقطاع، وتغطية مواطن النقص التي تعاني منها حاليًا في السوق الطبي.
