أحمد بهجت.. رجل «الأحلام» الضائعة..!
دريم بارك..دريم لاند..قنوات دريم.."الأحلام" ... نعم أحلام صنعها وأصبحت بحكم المحكمة ضائعة.., إنه رجل الأعمال المصري الذي يحمل الجنسية الأمريكية،.. «أحمد بهجت فتوح » الشهير بأحمد بهجت , والذي عمل معيداً بالجامعة في قسم الرياضيات والعلوم الطبيعية.
قبل أيام قضت محمكة النقض، برفض طعن رجل الأعمال أحمد بهجت، الذي تقدم به لإلغاء حكم التحكيم الصادر ضده، بإتمام بيع معظم أصول مدينة «دريم لاند»، وكافة الأراضي الفضاء بمدينة «دريم»، وذلك لصالح الشركة المصرية لإدارة الأصول العقارية والاستثمار، للوفاء بجزء من المديونيات الضخمة لرجل الأعمال لدى بنكي الأهلي ومصر.
وبهذا الحكم أصبح حكم التحكيم رقم 757 والصادر لصالح البنكين نهائيًا، والذي قضى بإتمام بيع أملاك أحمد بهجت وشركاته، والتي تشمل فندق «هيلتون دريم»، و«شيراتون دريم»، ومجمعات «بهجت ستورز»، و«مدينة دريم بارك للملاهي»، وكافة الأراضي الفضاء بمدينة دريم.
بداياته
استطاع بهجت أن يحصل على شهادة الماجستير في كلية العلوم جامعة عين شمس، ولم يكتف بذلك فسافر إلى الولايات المتحدة لاستكمال دراسته في معهد جورجيا تك، وكانت بدايته أثناء دراسته الدكتوراه في الولايات المتحدة حيث اخترع جهاز منبه، يحسب مواقيت الصلاة في أي بلد في العالم واتجاه القبلة، فيتم إدخال خطوط الطول والعرض، أو إدخال اسم المدينة، ويقوم المنبه بحساب مواقيت الصلاة لكل يوم، ودخل بهذا الاختراع في شراكة مع شركة لوكهيد.
أثناء معيشته في الولايات المتحدة كان أحمد بهجت يعمل عملًا إضافيًا إلى جانب دراسته، ليساعده على تحمل مصاريف الإقامة حتى استطاع أن يدخر قدرًا مقبولا من المال، ساعده على تكوين شركة مع 8 مهندسين أمريكيين، وقبل أن ينهي دراسته بدأت الشركة أثناء زيارة الرئيس السابق حسنى مبارك للـولايات المتحدة، وفي هذا اللقاء طلب الرئيس المصري من أحمد بهجت العودة للعمل في مصر، قائلا له "لو الناس مثلك لم يعودوا لمصر فمن سيطور البلد"، وكان لهذا اللقاء أثر كبير جعله يقرر العودة إلى مصر.
قنوات دريم
أحمد بهجت هو مؤسس مجموعة شركات بهجت، وصاحب قناة دريم الفضائية وصاحب دريم بارك وشركه إنترنت مصر ودريم لاند وشركة جولدي للأجهزة الكهربائية وشركة انترفال للسياحة جزء منها، لأن الشركة عالمية هو فقط وكيل لها في مصر والشرق الأوسط.
علاقته بالسلطة
أحمد بهجت أحد أنجح رجال الأعمال في مصر، وذلك لجهده وتفانيه في عمله وحبه لمصر، وأدى ذلك لقربه من السلطة وتناقل الناس أقوالا ترتقى إلى الحقيقة بأنه كان مجرد واجهة لابن الرئيس السابق مبارك وهناك العديد من الأدلة على ذلك مثل شرائه متر الأرض في دريم لاند بخمسة قروش ثم إعادة بيعها إلى البنك الأهلي بمائة وعشرين جنيها للمتر.
نادي الزمالك
وعن الرياضة فقد طالبته جماهير نادي الزمالك بالترشح لرئاسة النادي، في فترة الاضطرابات التي كان يمر بها الأبيض الذي يعشقه كثيرًا، ولكن لم يحدث ذلك ولم يرشح نفسه لرئاسة النادي أو عضوية مجلس الإدارة، وقد يرجع سبب ذلك إلى انشغاله بإدارة مجموعته أو مرضه حيث كان يعاني في فترة من القلب قبل أن يسافر لإجراء عملية جراحية في الخارج.
استثماراته في الخارج
استثمارات بهجت لم تكن في مصر فقط لكن كانت أيضا في تونس، ولديه استثمارات في السودان وجنوب السودان وإثيوبيا، وبدأ في المغرب ورواندا، مشوار رجل الأعمال المعروف أحمد بهجت رئيس مجموعة شركات دريم، معقد في أحداثه ومتعاقب في خطواته وقصير في مدته، ومتداخل فيه شخصيات كبري، بداية من الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء الأسبق، الذي تبني أحمد بهجت منذ بدايته، بعد أن تعرف عليه عن طريق علاء مبارك الذي كان يتحكم في كل صغيرة وكبيرة في مجال البيزنس، وعندما لمع نجم أحمد بهجت تساءل الكثيرون عن أسرار صعوده المفاجئ، كانت الإجابة بأنه يشاركه علاء مبارك بنسبة 49% ويحصل علي 49% من الأرباح.
مبارك ونجله
بهجت يتمتع بعلاقات قوية مع الحكومة، وتم منحه قروضا، وبعد حصوله على رخصة دريم، بدأ في توسيع هامش حريتها، ولكن فيما بعد تم التلويح له بحكاية القروض التي حصل عليها من البنوك، وتم استخدام هذا السلاح في منع برنامج محمد حسنين هيكل.
بهجت واحد من رجال الأعمال الذين حصلوا علي امتيازات كثيرة جدًا، ولم يستطيع أحد الاقتراب منه نهائيا لأنه معصوم لدي الرئيس وأبنائه، فهو عضو المركز المصري للدراسات الاقتصادية، ورئيس مجموعة شركات بهجت والتى تنتج منتجات جولدى تلفزيونات وثلاجات وغسالات، كما يملك مدينة ملاهي دريم لاند كما يملك بهجت مساكن دريم وقناة دريم الفضائية.