معرض «الفيتور» بإسبانيا يعيد مصر للخريطة السياحية.. حلقة: فرصة للتسويق..الجمل: القضية سياسية.. وحسنين: حضور السفراء ملزم وليس رفاهية
انطلق، اليوم، المعرض الدولي "الفيتور" في نسخته الجديدة بمشاركة وزير السياحة يحيى راشد، وهو ثاني أهم المعارض السياحية في العالم بعد معرض برلين الدولي للسياحة حيث يشارك فيه 165 بلدا و9672 شركة ومؤسسة بزيادة قدرها 10% مقارنة بعدد المشاركين في المعرض العام الماضي ليحطم رقما قياسيا والذي سيقام فى أرض المعارض بمدريد الإسبانية لمدة تستغرق 4 أيام خلال الفترة ما بين 18 حتى 20 يناير الجاري.
يهدف المعرض إلى خلق نقطة التقاء بين الشركات والمؤسسات والجهات الرسمية لاستكشاف فرص توسيع أعمالهم والاطلاع على أحدث التوجهات العالمية لصناعة السفر والسياحة للعام الجديد بالإضافة إلى التعرف على أهم المقترحات وسبل الاستفادة منها لتحديد الاستراتيجيات وتوجيهها بالشكل الذي يلائم كل جهة.
فرص سياحية جديدة
وبسؤال باسم حلقة، نقيب السياحيين، عن تواجد مصر في المعرض، أشار إلى أهمية مشاركة مصر فى المعارض الدولية وخلق فرصة سياحية بالالتقاء بين منظمي الرحلات وشركات السياحة المصرية والفنادق والأسواق الدولية بأوروبا ودول العالم وإلى أهمية الاستغلال الجيد لهذه المعارض فى عمل تعاقدات على الوفد السياحي القادم وتنظيم الرحلات في مصر خاصة للفنادق العائمة بالأقصر وأسوان.
السياحة.. قضية سياسية
يرى ماجد الجمل رئيس جمعية مستثمري طابا السياحية، أنه لا جديد فى التسويق من مشاركة مصر فى المعارض الدولية حيث إن القضية ليست فى مدى الاستفادة من المعرض وإنما قضية سياسية بحل الأزمات السياحية بين الدول خاصة روسيا وألمانيا، موضحا أن المعرض مهني أكثر بين الشركات السياحية بغرض تسويق المنتجات السياحية داخل كل بلد.
وفى السياق ذاته أكد عادل المصري، مدير عام العلاقات السياحية بهيئة تنشيط السياحة، على أهمية السوق الإسباني كأحد الأسواق التقليدية المهمة والمصدرة للسياحة المصرية وأنها بادرة إيجابية للحركة السياحية الوافدة إلى مصر من الأسواق العالمية، خاصة أن هناك تزامن بينه وبين الإعلان الذي قدمته وكالة بلومبرج الأمريكية فى اختيار مصر ضمن أفضل 20 مقصدا سياحيا على مستوى العالم.
أوروبا تبحث عن دفء مصر
يسري عبد الوهاب، الخبير السياحي، يري أن مشاركة مصر تساعد في وضع اسمها على الخريطة السياحية العالمية لتقوم الشركات والهيئات المصاحبة لهذه الفعاليات بعمل تنشيط سياحي مباشر وذلك بعرض فرص سياحية جديدة ومتكررة، خاصة التى يقبل عليها الكثير من السياح من مختلف دول العالم، موضحا أن أوروبا تُضرب بالعواصف الثلجية والأجواء الأوربية لا تطاق والكل يبحث عن الشمس والدفء ولا يوجد ذلك إلا فى مصر ذات الحضارة المتعددة، مطالبا دعوة كثير من منظمي الرحلات من دول مختلفة ليعكسوا ما يرونه إلى بلادهم بهدف الترويج للسياحة المصرية.
مشاركة السفراء واجبة
وأخيرا يرى د. عز الدين حسنين، الخبير الاقتصادي، أن المشاركه في حد ذاتها جيده لكن الأهم هو التسويق الجيد لمصر سياحيا، وعلى المختصين بالسياحة وعلى رأسهم وزير السياحة يحيى راشد الاهتمام بالتسويق السياسي والأمني والاقتصادي بجانب التسويق السياحي، واحترافيه عرض الصورة كاملة عن مصر في ملف جيد، فالأمر ليس فقط مجرد التواجد وإهدار الوقت والمال بدون عائد، وإنما يجب أن يتم الإعداد الجيد لمثل هذه المشاركات وعمل دراسات جدوى منها، وضرورة مشاركة الملحقين والسفراء المتواجدين في أوروبا للتسويق للتواجد المصري، وكنت أتمنى أن تقوم الوزارة بعمل معرض الآثار المصرية بجانب المشاركه في المعرض السياحي.