عاجل
الخميس 21 نوفمبر 2024
رئيس التحرير
مواهب عبدالرحمن

ساب: نعمل علي تطبيق توجهات الحكومة في أن تصبح مصر مركزًا إقليميًا لقطاع البترول بالمنطقة

الميزان


انطلقت فعاليات مؤتمر التحول الرقمي في صناعة البترول والغاز ، اليوم الإثنين، والذي يقام ضمن فعاليات مؤتمر القاهرة الدولي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات Cairo ict، في الفترة من 1إلى 4 ديسمبر الجاري، بحضور المهندس طارق الملا، وزير البترول، فعاليات الجلسة النقاشية الموسعة، التي أدارها الإعلامي أسامة كمال، رئيس شركة تريدفيرز المنظمة للمؤتمر والمعرض، عن جهود وزارة البترول لتوظيف تكنولوجيا المعلومات، ودعم التحوّل الرقمي لرفع كفاءة الأداء في مختلف أنشطة البترول والغاز، ومشاركة المهندس عابد عزالرجال، الرئيس التنفيذي لهيئة البترول، والمهندس أشرف بهاء، رئيس شركة إنبي، والمهندس كريم بدوي، مدير عام شركة شلمبرجير العالمية بمصر والشرق الأوسط، والمهندسة هدى منصور، مدير عام شركة ساب مصر للحلول الرقمية.



في بداية الجلسة قال المهندس طارق الملا، وزير البترول، والثروة المعدنية إن مصر قطعت شوطاً كبيرًا في الإصلاح الاقتصادي وإجراء إصلاحات هيكلية في مختلف القطاعات ساهمت في تحسن المؤشرات الاقتصادية والتصنيف الائتماني لمصر ولا سيما في إطار تنفيذ برنامج مصري شامل للإصلاح الاقتصادي في إطار استراتيجية مصر 2030 بهدف تحسين الأوضاع الاقتصادية من خلال عدد من المشروعات التنموية العملاقة.



وأضاف الملا أن الوزارة في إطار مواكبة استراتيجية مصر 2030 للتنمية المستدامة فقد قطعت خطوات كبيرة فى تنفيذ استراتيجية طموحة لتطوير وتحديث القطاع برؤية موحدة تهدف إلى تحقيق الاستفادة الاقتصادية المثلى من الثروات الطبيعية، للمساهمة في التنمية المستدامة لمصر، وتحويل مصر لمركز إقليمي لتجارة وتداول البترول والغاز انطلاقاً من مسؤولية القطاع في تنفيذ رؤى الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الجارية، ودوره كلاعب أساسي في تنفيذ رؤية مصر 2030.


وأوضح وزير البترول أن مشروع تطوير وتحديث القطاع يستهدف تنفيذ إصلاحات مهمة فى كافة مجالات صناعة البترول ومواكبة التقدم التكنولوجى المستمر فى هذه الصناعة ودعم التحول الرقمي، وأن يصبح قطاع البترول نموذجاً يحتذى به فى التطوير والتحديث وتخريج القيادات، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يراعي طبيعة قطاع البترول الفريدة واعتماده بشكل أساسى على استخدام أحدث التقنيات فى أنشطته المختلفة، ولذلك حرصت الوزارة على إعداد وتنفيذ برنامج مختص بإنشاء منظومة رقمية متكاملة للمساهمة في دعم اتخاذ القرار وربط المعلومات والمساعدة في مواجهة الأزمات من خلال إنشاء نظام موحد لإدارة موارد وأصول قطاع البترول يقوم على تجميع وتحليل البيانات وتطوير نظم المعلومات الموجودة حالياً فى الشركات المختلفة، ويراعي التكامل مع أنظمة التحكم الصناعية القائمة بالأنشطة المختلفة لصناعة البترول والغاز.


وأكد الوزير أن هذا البرنامج يأتي لتحقيق أهداف الوزارة في دعم التحوّل الرقمي في كافة أعمال القطاع لافتاً إلى التوسع في استخدام نظام ERP فى شركات القطاع المختلفة وربطها معاً من خلال هذا النظام لسرعة تداول المعلومات وتيسير اتخاذ القرار، مشيرًا إلى تطبيق برامج تخطيط الموارد بالتعاون مع الشركات العالمية مثل شركة «ساب» للحد من استخدام المعاملات الورقية فى جميع الشركات وإتاحة مصدر واحد فقط للمعلومة مما يزيد من دقة التقارير وسرعة إنجاز المعاملات.



وأعلن الملا أنه جار الإعداد لإطلاق مشروع بوابة مصر الإلكترونية لتسويق المناطق البترولية والاستكشاف بالتعاون مع شركة شلمبرجير العالمية والتى تتيح للشركات العالمية التعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة للبحث عن الثروات البترولية، والترويج لها بآليات عملية لجذب الاستثمار، مؤكدًا على الاهتمام بتوظيف البرمجيات فى مختلف أنشطة القطاع والتى تشمل التحكم فى المنظومة الصناعية، ورفع كفاءة معامل التكرير، وتحليل البيانات بما يسمح باستمرار واستدامة الإنتاج والتصدي للأحداث الاستثنائية بشكل استباقي، وتحليل البيانات بشكل فوري وإصدار التقارير لدعم متخذى القرار، وتعزيز الصحة والسلامة المهنية، بالإضافة إلى تطوير قواعد بيانات العاملين بالقطاع وبرامج التدريب ورفع الكفاءة، وقواعد البيانات المالية المجمعة لقطاع البترول، فضلاً عن تحسين خدمات المواطنين وحل الشكاوى، وقواعد البيانات الخاصة بالمستثمرين والموردين لتيسير الإجراءات وإتاحة فرص متميزة للاستثمار، فضلاً عن المساهمة فى إجراء التصميمات الهندسية والمسح أشعه الليزر.


وأشار الوزير في ختام كلمته إلى أن رؤية الوزارة للتطوير والتحديث تتبنى تنفيذ برنامج لتأهيل الكوادر البشرية والعناصر الشابة وتمكينها من ممارسة أدوار حيوية وإعدادها للقيادة إيماناً بأن التكنولوجيا بمفردها ودون كوادر بشرية مؤهلة لن تحقق الأهداف المرجوة وأن الإصلاح الحقيقي على أرض الواقع هو الذي يبدأ من العنصر البشرى مؤكدا التزام الوزارة المستمر بمواكبة التطور العالمى السريع بمختلف الأنشطة والمجالات، التي قد تؤثر على أنشطة ومختلف عناصر قطاع البترول المصرى.


ومن جهته قال المهندس أشرف بهاء، رئيس شركة إنبي، إن التنبؤ المبكر يساعدنا في وضع الخطط الناجحة لعمليات الصيانة مما ينتج عنه مردود عظيم في عملية التشغيل، فضلا عن أن تحول المعاملات الورقية إلى إلكترونية سيسرع من تيرة العمل عن المعتاد في قطاع البترول كافه، مضيفا أن التحول الرقمي سيعمل على تكامل بين المشروعات كلها بالإضافة إلى تكامل عمليات البحث والاستكشاف مرورًا بمعامل التكرير، والذي سيصب في النهاية على مراكز القيادة.

وأضاف أن شركة إنبي تعد الذراع الهندسي لوزارة البترول وتلعب دورًا كبيرًا في المشروعات البترولية كمقاول عام مما يجعل الشركة في حالة احتكاك دائم مع الشركات العالمية، الأمر الذي يوفر التطلع لكل ما هو جديد ومتطور لمواكبة هذه الشركات، وهو ما يخلق عملية نقل المعرفة وكيفية الاستفادة من التجارب الأجنبية المختلفة لخدمة قطاع البترول بشكل فضل.


وعن أبرز المشروعات، التي تقوم بها شركة إنبي في مجال التحوّل الرقمي أوضح بهاء أن الشركة لديها ملف كبير من البرمجيات الحديثة والمتقدمة تستطيع هذه البرمجيات التكامل بالشكل، الذي يخدمنا في كسب المزيد من الوقت والجهد المبذول فضلا عن مراحل التنفيذ، والتي تلعب البرمجيات دورًا هامًا به فيما يتعلق بخفض التكلفة، لافتا إلى أن الشركة تقوم حاليًا بمشروع ربط مستودعات التخزين بشبكة واحدة.


ومن جهته أكد المهندس كريم بدوي، مدير عام شركة شلمبرجير العالمية بمصر والشرق الأوسط، أن التحوّل الرقمي جزءا أساسيا من زيادة الكفاءة الداخلية للشركات وللمنظومة الكاملة، ما يؤدي إلى زيادة الإنتاج وهناك أكثر من صورة للتحول الرقمي، الذي بدأ بالفعل منذ سنوات سواء خلال عملية استخراج المعدات وتواصلها مع بعض مما يساعد في زيادة كفاءة الإنتاج فضلا عن منظومة التحكم عن بعد، الأمر الذي يستلزم أن يكون هناك اتصال دائم بين أطراف المنظومة.


وأشار إلى مشروع إنشاء بوابة إلكترونية تضم كافة أطراف الصناعة، والذي تعمل على ربط وتوفير المعلومات والبيانات الهامة في جميع الأنحاء المختلفة بالعالم مما يساهم في عملية تحسين القرارات المتخذة، مؤكداً على مساهمة هذا المشروع في جذب الاستثمار داخل مصر في منظومة البترول وذلك بفضل الأدوات، التي يوفرها التحوّل الرقمي لاتخاذ القرارات الصحيحة والسليمة.


من جانبها قالت المهندسة هدى منصور، مدير عام شركة ساب مصر للحلول الرقمية، إن التحوّل الرقمي بات غاية في الأهمية في قطاع البترول الأمر، الذي يعكس أهمية مشاركتنا في معرض القاهرة الدولي للاتصالات Cairo ict، بجناح وزارة البترول بهدف عرض أحدث منتجاتنا لخدمة القطاع، والتي تنعكس بالتأكيد على سرعة اتخاذ القرارات، مشيرة إلى أن تواجد شركة «ساب» في قطاع البترول على المستوى العالمي، وتسعى دائمًا لتطبيق التطورات بالشكل، الذي يخدم القطاع.


وأكدت منصور على أهمية العمل على تطبيق وتنفيذ رؤية وتوجهات الجهات الحكومية على أن تكون مصر مركزًا إقليميًا لقطاع البترول في المنطقة، مشيرة إلى امتلاك مصر من الكوادر والإمكانيات، التي تضعها على الطريق الصحيح لقيادة المنطقة فضلاً عن ضرورة أن يكون لدينا قصص نجاح والاستفادة مما وصل إليه الآخرون وتوفير منظومة جدية تساعد على اتخاذ القرار اعتمادًا على البيانات والمعلومات ومصر لديها خطة طموحة نحو ذلك.


وأوضح المهندس عابد عزالرجال، الرئيس التنفيذي لهيئة البترول، أن منظومة التحوّل الرقمي بدأت في ٢٠١٣ لتغطية محطات التوزيع على مستوى الجمهورية بمتابعة لحظيه اعتمادًا على التقنيات الحديثة والمتطورة مما يساعدنا على سرعة اكتشاف الأخطاء والمضي قدمًا نحو علاجها، بالإضافة إلى ربط كل نيابات الهيئة ببعضها بدون أي تدخل بشري، مشيرًا إلى أن أي متغيرات أو تطورات بسوق البترول نستطيع مواكبته مما يساهم بكل كبير في توفير التكلفة والوقت المبذول و مواجهة كافة العقبات.


وقال عزالرجال إن عنصر الأمن والسلامة من أهم العناصر، على رأس أولويات كافة الجهات العاملة بالقطاع بدءًا من الوزارة وحتى الشركات مؤكدًا على أن التحوّل الرقمي يلعب دورًا كبيرًا في توفير ذلك لبحث تقليل المخاطر وذلك عن طريق توفير قاعدة بيانات للاستفادة منها فضلا عن أهمية استخدام أنظمة التتبع، كما أكد على أهمية مشروع البوابة الإلكترونية، الذي يعد مشروعا فريدا لمصر ينقلها إلى عصر الرقمنة البترولية ويوفر للمستثمرين كل المعلومات الكافية عن القطاع وتقييم الوضع في مصر، الأمر الذي يؤدي إلى جذب الاستثمارات الجديدة وزيادة الاستثمار الأجنبي في مصر.


وأضاف الرئيس التنفيذي لهيئة البترول أن مستقبل التحوّل الرقمي لقطاع البترول المصري مشرق وواعد و سيكون له دور رئيسي في زيادة نمو القطاع خلال الفترة القادمة وسيفتح آفاق مختلفة لجذب الاستثمار في مجال الطاقة وركيزه أساسية في عمليه التصدير.