الباشا إدريس.. فاتح أسواق القارة السمراء
مميز الفكر صائب الرؤية غزير الإنتاج.. يحمل الحلول والمفاتيح لتجاوز الأزمات، يعمل بهدوء تتميز به شخصيته، متجاوزا أي خلاف، ومتجها نحو المشاركة في المسؤولية والنجاح.. عن "الباشا إدريس"..أمين صندوق غرفة القاهرة التجارية، ورئيس شعبة المصدرين بالغرفة نتحدث.
سماه والده "الباشا" تيمنا بمستقبل يصبح فيه ابنه شخصية ذات نفوذ كبير وتأثير يتعدى حدود الوطن العربي بكامله، اللقب الأسمى في عهد الخلافة العثمانية لكبار رجال الدولة، كان فاتحة حياته وبداية مسار اختار فيه التفوق والتألق والقيادة.
يعتبره الكثير من تلاميذه وزملائه نموذجا للتعاطي مع الأزمات، متجاوزا مسيرة السوق المثقلة بالهموم بعد يناير، لكنها معبأة بروائح الامل والمقاومة والقدرة على النهوض. اتسمت حلوله بقدر هائل من الابتكار من جهة، وهيمنة الشفافية من جهة ثانية.
لا يلقي برهاناته في مستهدف واحد، يدرك أن التنمية ليست حلما وانما ضرورة، ويوقن أن الحرية المقرونة بالمسؤولية هي سبيل بناء المجتمعات.
يؤمن ان التصدير، هو التحدي والحل في نفس الوقت، ويجب ان نعول عليه في تسريع وتيرة النمو الاقتصادي، وخلق فرص العمل، لاسيما في إطار تزايد عجز الميزانية عاما تلو الآخر، لكن التحدي الاكبر أن ديناميكية القطاع الخاص، لا تسير بشكلها الطبيعي مثلما عليه الحال في الدول المتقدمة، وهو ما يعوق عملية التنمية الاقتصادية في المجمل.
خطط إدريس لريادة القارة السمراء، تبدأ من استغلال الـ 13 ألف متر، والتي خصصتها دولة "زامبيا" للحكومة المصرية لعمل منطقة حرة، والتي يمكن استغلالها لارسال بضائع مصرية إلى هناك، تغذي أغلب القطاعات في دولة زامبيا و8 دول مجاورة لها، في خطوة قد تحلق بالصادرات المصرية في أفاق جديدة تمامًا.
سعي إدريس إلى التركيز الكامل على تنمية وتدعيم الصادرات إلى أفريقيا في إقرار منه بأن الأسواق الإفريقية تعتبر من الأسواق الواعدة والتي يأمل ان يكون لمصر تواجد قوي بها في مختلف المجالات والقطاعات، وشكل عدة لجان لحل مشكلات الشحن والنقل التي تواجه المصدرين.
يمتلك القدرة على توصيل جميع المشكلات التي تواجه مجتمع البيزنس، من خلال احتكاكه الدائم يتلك المشكلات، وتعامله مع طرفي السوق سواء المصدر أو الجهات الحكومية، وتلك الرؤية المتكاملة التي تميزه، جعلته قبلة لمن أراد الإلمام بمشكلات السوق.
يحب كثيرا أن يرى المشهد من البعيد، قبل أن تتلوث الصورة بشبورة تحجب عنه الرؤية نحو مستقبل اقتصادي أفضل، يؤكد دائمًا على احترامه لكل القرارات الاقتصادية التي لوحت بها الحكومة في الفترة الأخيرة، ويرى أن مصر تسير على الطريق الصحيح.. ولكن ببطء.