"انهيار الجنيه" يحقق ارتفاعات تاريخية بالبورصة.. «عامر»: يزيد القوة الشرائية للأجانب.. وإيهاب مهدى: تصحيح الأسعار يدفع لارتفاعات جديدة
شهدت البورصة المصرية صعودًا تاريخيًا لم تشهده منذ عام 2008، عقب اتخاذ البنك المركزي قرار التعويم وتحرير سعر الصرف للجنيه مقابل الدولار، في 3 نوفمبر الماضى، الأمر الذي جعل أسعار الأسهم بسوق الأوراق المالية محل جذب وإغراء للمستثمر الأجنبى، مما زاد من القوة الشرائية له.
ويشهد سعر الصرف للدولار في الوقت الراهن مقابل الجنيه تذبذبا بسيطا، إذ يصعد ويقارب الـ20 جنيهًا، وتارة ينخفض ملامسًا الـ18 جنيهًا، لكن هناك من يتوقع ارتفاعه إلى مستوى الـ22 جنيهًا الأمر الذي سيؤثر على أداء البورصة بشكل كلي.
صعود تاريخي
في البداية يقول أحمد العلي، رئيس مجلس إدارة القمة لتداول الأوراق المالية، إنه من المتوقع ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه في الفترة القادمة بشكل كبير، مشيرًا إلى أن البورصة المصرية ستشهد ارتفاعًا تاريخيًا مرة أخرى، بهذا الارتفاع، فضلًا عن اجراء تصحيح أسعار للأسهم مرة أخرى.
جاذبية الاسعار
وأوضح «العلي»، أن انهيار العملة المحلية يشكل جاذبية لأسعار الأسهم بالنسبة للمستثمرين خاصة الأجانب، لذا شهدت البورصة المصرية، إقبالا كبيرا من الأجانب على الشراء عقب تحرير سعر الصرف في 3 نوفمبر 2016.
تصحيح أسعار
فيما قال إيهاب مهدي، المحلل المالي، إن الدولار الأمريكى يستهدف الـ22 جنيهًا في الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أنه يسجل في البنوك الرسمية ما بين 18.85 قرش، و19 جنيهًا، وأحيانًا يصعد لأعلى من هذا الرقم.
وأضاف «مهدى»، أن صعود الدولار مقابل العملة المحلية، يدفع بدوره البورصة للصعود، يدفع الشركات لاجراء تصحيح لأسعار الأسهم مرة أخرى، مما يزيد من القوة الشرائية للمستثمر الأجنبي بالسوق.
أسعار مغرية
من ناحيته، أكد رأفت عامر المحلل المالى، أن البورصة المصرية تصحح أسعار الأسهم تلقائيا بشكل يومى بناء على فارق السعر بين العملة المحلية والدولار الامريكى، مشيرًا إلى أن التغير اليومي في الأسعار لا يكون بالكم الكبير، لذلك لا يشعر به المستثمرون.
وألمح «عامر»، أن المستثمرين يلحظون عمليات تصحيح الأسعار، حينما يقفز الدولار جنيهين أو أكثر مرة واحدة، في إشارة إلى أنه بارتفاع قيمة الدولار مقابل الجنيه، تصبح أسعار الأسهم مغرية ومن ثم يزيد الاقبال على شرائها وخاصة من المستثمرين الأجانب.
ارتفاع غير مسبوق
وفي سياق متصل، أكد أحمد المعيدي، المحلل المالي، أن سعر الدولار الأمريكي حاليًا في مرحلة مقاومة، حيث يتأرجح بين 18، و19 جنيهًا بالبنوك المصرية، مشيرًا إلى أنه بتخطى الورقة الخضراء نقطة المقاومة، والوصول إلي 19 جنيهًا، فإنه من المحتمل وصولها إلى 22 جنيهًا.
وأضاف «المعيدى»، أن البورصة المصرية ترتبط بسعر الدولار مقابل الجنيه، وكلما انخفضت قيمة العملة المحلية ارتفع أداء البورصة، مشيرًا إلى أنه من المحتمل صعود البورصة ارتفاعًا تاريخيًا مرة أخرى بوصول الدولار إلى هذا المستوى.