9 رشاوي هزت عرش العالم
تصنف الرشوة على أنها السوس الذي ينخر في جسد الاقتصاد العالمي.. فالرشوة أو "المال الأسود" كما يطلق عليه يكبد العالم خسائر سنوية تتجاوز الـ 170 ترليون دولار، ورغم المحاولات العالمية لدمج تلك الأموال في الاقتصاد الرسمي إلا أن الخسائر تتفاقم سنويًا وتزداد مع زيادة التلاعبات المالية.. "الرشوة" كانت سببا في انهيار كيانات عملاقة كانت في يوم من الأيام رائدة في عالم المال والأعمال، وفيما يلي نعرض لأهم قضايا الرشوة التي هزت السوق العالمية على المستويات كافة اقتصادية، سياسية، أوحتى رياضية:
رشوى الفيفا
اتهم أوجينيو فيغيريدو (نائب رئيس فيفا، رئيس اتحاد أمريكا الجنوبية) بحصوله على مبلغ 10 ملايين دولار كرشوة لضمان تنظيم بطولة كأس العالم في عام 2010، وتفجرت فضيحة الفساد في الفيفا عندما اتهم محققون أمريكيون 14 شخصا في الاتحاد بتهم الفساد.
الحزب الحاكم
ظهر تقرير المراجع العام في السودان أن حجم الاعتداء على المال العام يقدر بأكثر من 4 مليارات دولار، وعزا برلمانيون وخبراء هذه النسبة الكبيرة لضعف الرقابة وثغرات بالقانون.
ونقلت قضايا عديدة ضد مسؤولين حكوميين بالسودان الحديث عن الفساد من السر إلى العلن، حيث تم توجيه نقد لاذع للحزب الحاكم كون أغلب من وجهت لهم أصابع الاتهام من قادته المعروفين.
ومن أهم هذه القضايا؛ استيلاء مسؤولين في مكتب والي ولاية الخرطوم عبد الرحمن الخضر على مليارات الجنيهات بطرق ملتوية قبل أن تقبل جهات عدلية تحللهم والعفو عنهم بعد استعادة ما اعترفوا به من مبالغ مالية.
رشاوى هولي لاند
قضت محكمة صهيونية بسجن رئيس الوزراء الصهيوني الأسبق إيهود أولمرت 6 سنوات، بالإضافة لغرامة مالية قدرها مليون شيكل، وذلك لقبوله رشاوى فى مشروع الإسكان (هولى لاند) فى مدينة القدس، وذلك عندما كان أولمرت رئيسا لبلدية القدس منذ 1993 وحتى 2003، ويُعتبر إيهود أولمرت بذلك أول رئيس وزراء صهيوني يُسجن على خلفية قضايا فساد.
وواجه أوردانجارين تهمة استغلال علاقاته لاختلاس نحو ستة ملايين يورو من الأموال العامة عبر معهد “نووس” غير الهادف للربح والذي ترأسه في الفترة من عام 2004 إلى عام 2006.
اختلاس 3.4 مليون من العراق
وألقت الشرطة الإيطالية القبض على كورادو كليني، وزير البيئة السابق في حكومة ماريو مونتي، على خلفية مزاعم باختلاسه 3.4 مليون يورو من صناديق الوزارة، كانت مخصصة لمشروع للموارد المائية في العراق.
وقالت شرطة الضرائب في مدينة فرارا إن كليني وضع تحت الإقامة الجبرية، وتم وضع رجل أعمال إيطالي أيضا تحت الإقامة الجبرية.
فساد إداري بالعراق
أكدت هيئة النزاهة في العراق، أن خسائر العراق خلال السنوات الخمس الأخيرة التي أعقبت سقوط النظام السابق، نتيجة الفساد الإداري والمالي بلغت 250 بليون دولار، ووصفت هذه النتيجة بـ الكارثية بين بلدان العالم.
واعتبرت الهيئة الأمانة العامة لمجلس الوزراء البؤرة الأخطر للفساد، فيما احتلت وزارة الدفاع مرتبة متقدمة بين الوزارات في هذا المجال.
شقيق بوتفليقة
وجه حسين مالطي المسؤول الجزائرى السابق في قطاع البترول وأحد مؤسسي شركة المحروقات الحكومية الجزائرية" سوناطراك"، الاتهام المباشر لشقيق الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، بالتورط في قضايا الفساد التي هزت مجموعة النفط العملاقة سوناطراك المملوكة للدولة، من خلال بيع كميات من النفط والغاز الجزائري بطريقة غير قانونية.
حسين الشهرستاني.. المعلم
خلص التحقيق إلى أن مبلغ الرشاوى التى دفعت للمسؤولين العراقيين وصل إلى 40 مليون دولار، حصل حسين الشهرستاني على 16 مليون دولار منها لكسب تأييده من أجل الحصول على عقد خط أنابيب تقدر قيمته بنحو 600 مليون دولار.
وكان ملقبا في مخاطبات الجراح بـ"المعلم" أو "Teacher"، وهو يعتبر واحدا من أشهر الشخصيات في العالم العربى، بحسب القرير، حيث دخل السجن لمعارضة الرئيس العراقى صدام حسين، وصعد لمنصب وزير النفط بعد إسقاط صدام ثم منصب نائب رئيس الوزراء عام 2010.
رشوى مرسيدس
قضت المحكمة العسكرية العليا فى القضية 21 لسنة 2011 جنايات عسكرية، إدارة المدعى العام العسكرى والمعروفة باسم قضية "عمولات مرسيدس" ضد كل من عبد الحميد محمود مصطفى وصفى، بالحبس مع الشغل والنفاذ لمدة عامين وتغريمه مبلغ 2 مليون و720 ألفا و500 جنيه، وضد المتهمة الثانية زينات يحيى محمد إبراهيم بالحبس مع الشغل لمدة عام مع إيقاف تنفيذ عقوبة الحبس عليها، وتغريمها نفس المبلغ مع إلزام المتهمين الأول والثانية متضامنين برد مبلغ 2 مليون و720 ألفا، بينما قضت ببراءة المتهم الثالث بريقع توفيق محمد ضيف الله.