عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس التحرير
مواهب عبدالرحمن

«البيئة»: مصر تشهد بدء مرحلة تاريخية للعمل البيئي في عهد السيسي

الدكتورة ياسمين فؤاد
الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن مصر تشهد بدء مرحلة تاريخية وتحولا حقيقيا للعمل البيئي، في ظل إيمان القيادة السياسية بقضايا البيئة ووضعها في صدارة الاهتمام، ويتضح ذلك من خلال رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي لمؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي، الذي تستضيفه مصر في نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ، ومتابعة السيد رئيس الوزراء لسير التحضيرات للمؤتمر سواء على الشق التنظيمي أو الفني.


جاء ذلك خلال كلمة الدكتورة ياسمين فؤاد في المؤتمر الصحفي العالمي لإطلاق الحملة الإعلامية لمؤتمر التنوع البيولوجي، وأشارت خلالها إلى أن اتفاقية التنوع البيولوجي تعد من أقدم الاتفاقيات التي ظهرت عام 1992 بالتزامن مع اتفاقيتي تغير المناخ والتصحر، حيث تعتبر الاتفاقيات الثلاث هي عمود التنمية المستدامة، وخلال الدورة الرابعة عشر للمؤتمر الخاص بالاتفاقية ستشارك 196 دولة حول العالم وأكثر من 5 آلاف مشارك من الحكومات والخبراء والعلماء وممثلي المجتمع المدني.


وشددت الوزيرة على أهمية استضافة مصر للمؤتمر، حيث تعد أول دولة عربية وأفريقية تترأس المؤتمر على مدار عامين (2018-2020)، وهذا يتزامن مع مرور 25 عاما على الاتفاقية، ولأن التنوع البيولوجي هو جميع الموارد على كوكب الأرض التي تساعد على استدامة الحياة، لذا فإن الشغل الشاغل لهذا المؤتمر هو مستقبل كوكب الأرض، وخلال هذه الدورة ستلعب مصر دورا رياديا ومحوريا على المستويين القاري والعالمي فيما يخص مسار الاتفاقية، حيث يستهدف المؤتمر رصد التقدم المحرز من الدول في مجال الاتفاقية وصون التنوع البيولوجي، والجزء المهم هو دور مصر من خلال رئاستها للمؤتمر في صياغة إستراتيجية جديدة للتنوع البيولوجي لما بعد 2020.


وأضافت أن القارة الأفريقية تتطلع لدور مصر في رفع شأن الاتفاقية من خلال خطوات حقيقية وتنفيذية لصون التنوع البيولوجي خلال العامين المقبلين، وفي إطار اهتمام القيادة السياسية بدور مصر على المستوى الأفريقي تم تخصيص يوم 13 نوفمبر كشق رفيع المستوى على مستوى الدول الأفريقية لتوحيد الرؤى والشواغل الخاصة بالقارة لتضمينها في توصيات المؤتمر خاصة مع اهتمام أفريقيا بالتنوع البيولوجي وتنوع الموارد بها وعدد من القضايا في هذا الإطار كالاتجار غير المشروع في الحياة البرية.


كما سيتم عقد الشق الوزاري رفيع المستوى وخلال يومي 14- 15 نوفمبر لمناقشة موضوعات التنوع البيولوجي على المستوى السياسي خاصة موضوعات دمج التنوع البيولوجي بقطاعات الطاقة والتعدين والصحة والبنية التحتية والصناعة والعلاقة المتبادلة بينهم من حيث التأثير والتأثر ودورهم في التنمية، حيث ستضع هذه الاجتماعات خارطة الطريق للخبراء لمناقشة ما ينتج عنها من موضوعات تفصيليا.


وأشارت أيضا إلى أن المؤتمر سيشهد إعلان عدد من المبادرات ومنها إعلان شرم الشيخ مدينة خضراء كنموذج للمدن المستدامة والتوسع فيها، فقد تم عقد عدد من المقابلات على هامش المنتدى السياسي في نيويورك الشهر الماضي للتعاون مع شركاء التنمية في هذا الأمر كبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والبرامج المتخصصة في الأمم المتحدة.


وأوضحت وزيرة البيئة أن المؤتمر على المستوى الوطني سيحقق هذا عددا من الأهداف، ومنها إظهار قدرة مصر على تنظيم المؤتمرات والأحداث العالمية في ظل ما تشهده الدولة من مرحلة إصلاحات اقتصادية وسياسية، وإظهار دور مصر الريادي على المستوى الإقليمي (أفريقيا- عربيا- متوسطيا) وتأثير ذلك على مسار الاتفاقية على المستوى الدولي، وتحقيق طموحات الدول النامية والدول الأقل نموا وقدرة مصر على تعزيز شواغلهم بما يخدم المواطن، بالإضافة إلى إبراز قدرة مصر على ربط اتفاقية التنوع البيولوجي باتفاقيتي التصحر وتغير المناخ وإعادة النظر في الاتفاقيات الثلاث معا لمساعدة الدول على تنفيذ إستراتيجياتها.


وأضافت أن على المستوى الاقتصادي، سيساعد المؤتمر على خلق شراكات مع القطاع الخاص والمجتمع المدني ومراكز البحث العلمي وربطها بالتنوع البيولوجي وصياغة مشروعات على أرض الواقع، حيث إن إشراك القطاع الخاص والشباب عمود رئيسي في المؤتمر وما بعده، مما استدعى تنظيم منتدى للشباب على هامش المؤتمر يتم من خلاله حشد الشباب حول العالم لعرض مشروعاتهم وأفكارهم في مجال الحفاظ على التنوع البيولوجي كمشروعات إدارة النباتات الطبية ومردودها على قطاع الصحة، ودور الشباب في دعم المجتمعات المحلية في المحميات الطبيعية، بالإضافة إلى منتدى آخر للقطاع الخاص والاستثمار على هامش فعاليات المؤتمر في القطاعات التنموية المعنية بهذه الدورة تحت رعاية وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي.


كما شددت على دور المراكز البحثية والعلماء والخبراء في المؤتمر بما يضيف للبحث العلمي في مجال التنوع البيولوجي وتبادل الخبرات والرؤى البحثية القابلة للتنفيذ وتجارب الدول المختلفة.


وأكدت وزيرة البيئة على دور الإعلام في دعم المؤتمر والعمل على إنجاحه وتدعيم دور مصر في قيادة موضوعات التنوع البيولوجي على مدار عامين، مشيرة أنه سيتم عقد لقاءات دورية مع الإعلاميين لتعريفهم بمستجدات قضايا التنوع البيولوجي ومستجدات تنظيم المؤتمر، بالإضافة إلى عقد ورش عمل ودورات تدريبية للإعلاميين على موضوعات التنوع البيولوجي والاتفاقية الخاصة به لخلق منصة إعلامية مصرية قوية ملمة بجميع الأمور المتعلقة بالتنوع البيولوجي وتستطيع أن تنافس وبقوة الإعلام العالمي الذي يضع اتفاقية التنوع البيولوجي وموضوعاتها ضمن أجندة اهتماماته على مدار 215 عاما.


وأكدت ياسمين فؤاد أن الإعلام المصري سيكون المعبر الحقيقي عن التنوع البيولوجي على مدار عامين، فمن خلاله ستنجح مصر في استضافة المؤتمر وتحقيق تحول حقيقي في مسار كوكب الأرض، كما تضمن المؤتمر الصحفي تكريم عدد من الإعلاميين المهتمين بمجال البيئة لجهودهم في نشر الوعي بقضايا البيئة ودعم العمل البيئي في مصر.