عاجل
الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس التحرير
مواهب عبدالرحمن

أمجد طلعت المدير العام بشركة إيڤا فارما للأدوية: إنشاء هيئة عليا للدواء مطلب عاجل.. وروتين التسجيل أبرز عقبات القطاع (حوار)

الميزان

20 مليون دولار استثمارات «ايفا سمارت» فى السودان

«إيفا فارما» تٌصدر إلى 32 دولة عربية وأجنبية

نستهدف تقديم أحدث علاجات «فيروس سي» بسعر مناسب

1.8 مليار جنيه مبيعات «ايفا فارما» خلال 2017 

قال أمجد طلعت المدير العام بشركة ايڤا فارما للأدوية، إن رؤية القطاع الطبي في مصر تحسنت تدريجياً منذ أن تم تعديل نظام التسعير الجبري الذي كان يمثل أكبر عائق في سوق الأدوية، نظراً لارتفاع تكلفة الإنتاج على الشركة، وعدم القدرة على تغطيتها. 

وأضاف «طلعت» في حواره لـ«الميزان الاقتصادي»، أن روتين إجراءات التسجيل الخاصة بالدواء يعد أبرز العقبات التي تواجه السوق حالياً، خاصة في ظل حرص العديد من الشركات على زيادة معدلات الإنتاج الخاصة بها لتغطية السوق من جميع النواقص.

ولفت إلى أن نظام التسجيل الإلكتروني الذي أقرته وزارة الصحة والسكان موخراً، يمكن أن يقضي على تلك العقبة فى حال تحقيق الهدف المنشود منه وهو الإسراع من عملية تسجيل الدواء، موضحاً أنه يحتاج إلى مدة زمنية لا تقل عن عامين لروية النتائج الخاصة به.


* ما تقييمك لدور المؤسسات الحكومية في تطوير منظومة الدواء؟

هناك العديد من الكوادر في الموسسات المختصة بتطوير صناعة الدواء، والتي يمكن الاستفادة منها إذا ما وجدت إستراتيجة محددة للعمل، وتحديد مهام كل إدارة بالتفصيل، فالمؤسسات تعاني من عدم ارتباط بعضها بالآخر، فعلى سبيل المثال الشركة التي تنتج أدوية مكمل غذائي والتى تستخدم في بعض حالات الانيميا المزمنة لا تستطيع أن تسجل المنتج في نفس الإدارة الخاصة بتسجيل أدوية فيروس سي.



* هل يتسبب روتين الإجراءات في ركود سوق الدواء خلال الفترة القادمة؟

يوجد العديد من القوانين التي تحتاج إلى إعادة تشريع لتطبيقها بزاوية جديدة تستطيع تحقيق الهدف المنشود منها، خاصة فى ظل اتخاذ العديد من القرارات التي تتم دون مبرر، فعلى سبيل المثال قد يتم إيقاف صفقة أدوية مكملات غذائية مستوردة يحتاجها السوق المصري من قبل الإدارة الخاصة بالجمارك، لأنها تدخل ضمن بند المنتجات التجميلية، بالإضافة إلى تطبيق قانون القيمة المضافة على العديد من السلع.


* كيف نستطيع تحقيق الاكتفاء الذاتي في سوق الأدوية بوجه عام؟

هناك العديد من الإمكانيات التي تنقص السوق المحلي للوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي، منها تسريع إجراءات التسجيل، وانشاء هيئة متخصصة بملف الدواء في مصر، بالإضافة إلى تحديث منظومة الصيدلة، والنظام الإلكتروني الذي يعمل به.

* ما رويتك لتحديث قطاع الصيادلة في مصر؟

لكى نصل لمرحلة الاكتفاء الذاتي يجب أن يكون هناك محاكاة لتجارب الدولة العربية والأجنبية في النظام الصيدلي، فعلى سبيل المثال في مصر يمكن صرف الدواء بمجرد إملاء المرض على الطبيب الموجود داخل الصيدلية وهو الأمر الذى تعاقب عليه الدول الأخرى، فأغلب الدول تشترط وجود روشتة معتمدة من الطبيب وهذه نقطة تنظيمية تحتاجها الصيدليات المصرية.


طالبت أغلب الشركات بإنشاء هيئة عليا للدواء.. فما مدى أهميتها للسوق؟

مبدئياً، لزم التوضيح أن مشروع هيئة عليا تضم كافة الكوادر الخاصة بالدواء ليست بالمستحدثة، حيث تم تطبيقها في معظم الدول الأجنبية والعربية، وهناك العديد من الفوائد التي تعود على القطاع والدولة إذا ما تم تطبيق الهيئة على أرض الواقع، فهي تستطيع توفير النظام الذي يعد من أهم الأعمدة الأساسية في المنظومة الناجحة، كما سيسند إليها أغلب مهام الشركات مثل شراء المواد الخام من الخارج وتوجيه العملة الصعبة والمناقصات وخطوط الانتاج.

كما يجب أن يتم تخصيص جزء من عائد الهيئة العليا للمشاركة في النشاط الاقتصادي الخاص بالدولة، ويجب وضع جزء من العوائد الخاصة بالهيئة لتطوير منظومة الدواء تدريحياً، حتى نصل إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي. 

* متى نقضي على أزمة نقص الأدوية؟

لا يعاني سوق الدواء من مشكلة نقص الدواء بالقدر الذي تم نشره، فكل دواء في السوق له أكثر من 12 ألف بديل، ومنذ قرار تحرير سعر صرف الدولار، ارتفعت التكلفة على الأدوية المستوردة والمواد الخام أيضاً، مما أدى إلى اختفاء نوع الدواء الذي اعتاد عليه الفرد على مدى سنوات، لذلك من وجهه نظره فهو يعاني من عدم توافر الدواء.

* ماذا عن استراتيجة الشركة في التوسع للأسواق الخارجية؟

تعطي الشركة أهمية كبرى للجزء الخاص بالتصدير، لأنه يسهم بشكل كبير في رفع مكانة المنتج المصري، لذلك تقوم الشركة بالتصدير إلى 32 دولة عربية وأجنبية .


* تعد الشركة أول المستجيبين لمبادرة فيروس سي.. لماذا؟

بالفعل..تسعى الشركة إلى تقديم أحدث العلاجات للمريض بسعر مناسب جدا عكس البدائل العالمية، وأيضاً يجب على شركات الأدوية تقديم التوعية اللازمة للمرضى بأهمية الدواء المتاح وأهمية استمرار تناوله لحين ظهور العقارات الجديدة, كما أن الشركة تعد رائدة في علاج الفيروسات الكبدية منذ أكثر من 13 عاماً.


* ماذا عن المشاريع القادمة للشركة؟

أوشكت شركة إيفا فارما للصناعات الدوائية، على تنفيذ الأعمال الإنشائية لمصنعها الجديد بالسودان «إيفا سمارت» للأدوية ومستحضرات التجميل، بتكلفة استثماريه تبلغ 20 مليون دولار، وتنفذه الشركة بالشراكة مع أحد المستثمرين السودانيين، وسينتج بعض المستحضرات المعالجة لفيروس التهاب الكبد الوبائي «سي»، لسد جزء من احتياجات السوق السوداني، كما أن الفترة المقبلة ستشهد إنشاء عدة مصانع أدوية مصرية بالسودان، لتعظيم العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين البلدين.

* كم يبلغ عدد المصانع الخاصة بالشركة؟

تمتلك إيفا فارما 3 مصانع لإنتاج العقاقير الدوائية بالسوق المصري، في مدن العاشر من رمضان والسادس من أكتوبر، ومنطقة الهرم، وتصنف «إيفا فارما» ضمن أكبر 10 شركات أكثر مبيعاً بقطاع الدواء المصري، بحجم مبيعات تجاوز 1.8 مليار جنيه بنهاية 2017.