«كولييزر الدولية» تتوقع زيادة الإشغال بفنادق القاهرة إلى 69%
قال كريستوفر لند، مدير مساعد بقطاع الضيافة بكولييزر الدولية، إن قطاع الفنادق في العالم سوف يشهد استقرارا على مدى الخمس سنوات المقبلة، مضيفا أن الإنفاق من السياحة الخارجية بلغ 23% في الفنادق والطيران والمطاعم وسيزيد بشكل بطيء خلال السنوات المقبلة.
وأوضح خلال مشاركته بفعاليات اليوم الثانى لمؤتمر سيتى سكيب العقارى بجلسة "نظرة أعمق على قطاع الفنادق والسياحة"، أن الإنفاق عبر السياحة الخارجية سوف يصل إلى 31% خلال عام 2022 وينخفض الإنفاق عبر السياحة المحلية لنحو 61%.
وأشار إلى أن منح التأشيرات عبر الإنترنت سوف تعمل به 43 دولة خلال سنتين، كما قام الاتحاد الأوروبي في عام 2016 بتقديم تأشيرات مباشرة عند دخول الصينيين مما ساهم في زيادة السياحة الصينية له بنسبة 41%، مما يعبر على أن التغييرات التشريعية والإجرائية تؤثر بشكل مباشر على السياحة.
أضاف أن الاستثمارات الرأسمالية في قطاع الفنادق على مستوى العالمية يشهد نموا كبيرا حتى عام 2027.
وفيما يتعلق بقطاع السياحة والفنادق في مصر، لفت لند إلى أن عام 2010 كان به أعلى معدل لإعداد السائحين حيث بلغ 11.7 مليون سائح دولي خارجي، ولكن ما حدث من 2011-2016 كان اداءً متذبذباً خاصة في ظل تحطم الطائرة الروسية في أكتوبر 2015 وهو ما انعكس سلبيا على أداء السياحة ولكنه ما لبث أن تحسن خلال العام الماضي.
وأوضح أن توقعات المستشارين السياحيين تشير إلى وجود تحسن خلال العام الجاري بالنسبة للسياحة خاصة في ظل عودة تدريجية لخطوط الطيران الروسية وكذلك تسيير ايطاليا لبعض الرحلات.
ونوه إلى أن فنادق القاهرة شهدت نموا في حجم العرض بنسبة 1.4% بما يمثل 326 غرفة جديدة، ولكنه من المتوقع أن تشهد القاهرة إضافة 26.55 ألف غرفة حتى 2020 موزعة بين غرب وشرق القاهرة.
أكد أن منطقة وسط القاهرة لن يحدث بها نمو في حجم السياحة في ظل الحاجة إلى وجود إصلاحات كثيره في الفنادق التي يصل عمرها لنحو21 عاما ولم تشهد تحسين مستمر على مدار الأعوام الماضية، لافتا إلى أنه سيحدث نموا بنسبة 2.3% في طرح الفنادق الجديدة حتى 2020 وذلك في غرب وشرق القاهرة.
وفيما يتعلق بحجم الاشغال والسعر اليومي خلال الفترة من 2011-2017 مقارنة بما كان موجود في 2010، ذكر اند أن القاهرة انخفض بها حجم الاشغال بنسبة 50% خلال 2011 مقارنة لما كان عليه في 2010 ولكنه عاد إلى معدله الطبيعي في 2017 حيث بلغ 67%.
وقال إن الطلب عاد لمعدله الطبيعي في 2017 ولكن لمشكلة في التسعير والذي شهد انخفاضا بالنسبة للدولار بعد تحرير سعر الصرف ولكن ارتفاعا بنسبة 60% بالنسبة للجنيه، مشيرا إلى أن الفنادق سوف تتوصل إلى حل لمشكلة التسعير وتتأقلم على الأسعار مع التعويم خلال العام الجارى.
وبالنسبة للغردقة ، أوضح أن حجم الاشغال تراجع بنسبة 43% خلال 2016 وارتفع قليلاً في العام الماضي وسوف يشهد تطوراً وعودة لمعدله الطبيعي خلال العام الجاري بالنسبة للأسعار كان منخفضاً خلال 2017 نتيجة التعويم ، وكذلك نفس الوضع بالنسبة لشرم الشيخ، بينما كانت الإسكندرية مختلفة خلال الأعوام الماضية عقب 2010 حيث اعتمدت على السياحة الداخلية وبلغ حجم الاشغال بها إلى 71% خلال 2017 وهو الأعلى ما بين كافة المقاصد السياحية.
وعن توقعاته لحجم الاشغال هذا العام، لفت إلى أنه من المتوقع حدوث زيادة 4% بعوائد فنادق القاهرة حيث سيكون هناك ارتفاع للإشغال ليسجل 69% بدلا من 67% خلال العام الماضي، وسيحدث نمو بنسبة 28% بعوائد فنادق شرم الشيخ مع زيادة الاشغال لنحو 51%، ونمو بعوائد فنادق الغردقة بنسبة 27% مع زيادة الإشغال لنحو 61% بدلا من 51% خلال العام الماضي، و4% نموا بعوائد فنادق الإسكندرية مع تحقيق اشغال بنسبة 71%.
ونوه إلى أن فنادق وسط القاهرة لها اقل تقييم من السائحين على المحافظة حيث يصل لنحو 68% ومعرض للتراجع اذا لم يحدث به أي تغيير، مشيرا إلى أن تصنيف الفنادق ذات الخمس نجوم هو الاعلى حيث يسجل 83% في ظل غياب الفنادق ذات ثلاثة نجوم والموجود منها ليس له اسم معروف أو يدار من خلال أسر أو شركات صغيرة .
وأكد أن وجود الفنادق ذات الثلاثة نجوم أمر جيد فى قطاع الفنادق خاصة في ظل الحاجة إليها وعدم استطاعة كثيرا من السائحين النزول في فنادق مرتفعة التكلفة كفنادق 5 نجوم، لافتا إلى أن الأصول في فنادق القاهرة ارتفع بنسبة 49% حسب نوع الفندق، وبلغ في الفنادق الخمس نجوم نحو 230 ألف دولار الغرفة بينما في المحافظات الأخرى لا يزيد على 100 ألف دولار.