في نهاية عام حافل...نحو 10% خسائر الدولار الأمريكي في 2017
واصل الدولار الأمريكى تراجعه خلال تداولات اليوم الجمعة مقابل سلة من العملات الرئيسية الأخرى، متجهًا نحو تسجيل أكبر خسارة سنوية منذ عام 2003.
وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من ستة عملات الرئيسيةي، 0.2% إلى 92.423، ليتداول بالقرب من أدنى مستوياته منذ سبتمبر الماضى.
وذكر موقع ماركت ووتش، أنه خلال عام 2017، انخفض المؤشر 9.6% حتى الآن، في طريقه إلى ما ستصبح أكبر خسارة سنوية منذ عام 2003، عندما فقد 14.6%، كما أنه سيكون أيضًا أكبر انخفاض سنوي للعملة الخضراء منذ 2012.
وصعدت العملة الأوروبية الموحدة "يورو" إلى 1.1973 مقابل الدولار، لتقفز العملة الأوروبية الموحدة 14% أمام نظيرتها الأمريكية خلال العام، كما أضاف الإسترلينى 0.4% إلى 1.3505 أمام الدولار، مسجلاً مكاسب بنحو 9.4% أمام الدولار فى 2017، وهو أقوى أداء له منذ عام 2009، فيما انخفضت العملة الأمريكية 0.3% إلى 112.56 مقابل الين الياباني، ويتجه لتكبد خسارة بنحو 4% أمام نظيرتها اليابانية هذا العام.
وتأثر أداء الدولار الأمريكى خلال العام الذى يوشك على الانتهاء بانخفاض عائدات السندات الأمريكية، خاصة أن تعاملات أول أمس الأربعاء، شهدت أكبر انخفاضات اليوم الواحد فى أكثر من ثلاثة شهور لعائدات أذون الخزانة آجل عشر سنوات.
وكذلك لم تفلح محاولات رفع أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطى الفيدرالى وتوقعات رفعها مرة أخرى فى إعطاء الدولار الدفعة التى احتاجها ليعكس نتائجه.
واستهل الدولار عام 2017 مرتفعًا بقوة حيث سجل أعلى مستوياته فى 14 عاما وسط آمال بأن ينجح الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى تنفيذ وعوده الانتخابية وإجراء تعديلات تسهم فى دعم النمو والتضخم، إلا أنه عاود الهبوط بفعل شكوك فى قدرة ترامب على المضى قدما فى تلك السياسات، فى أعقاب التوترات السياسية داخل الكونجرس وصعوبة تمرير تعديلات قانون الرعاية الصحية وقانون الضرائب الجديد.