المعارضة السورية تتهم «دمشق» بعرقلة انطلاق مفاوضات «جنيف»
أكد نصر الحريري رئيس وفد المعارضة السورية في جنيف، اليوم الثلاثاء، أن توقعات المعارضة ضئيلة فيما يخص استعداد وفد النظام السوري للتفاوض بجدية، مشيرا إلى أن النظام لا زال يلجأ إلى المماطلة لعرقلة التقدم في الحل السياسي.
وقال الحريري، وفقا لما ذكرته قناة (الحرة) الأمريكية إنه في الوقت الذي تأتي قوى المعارضة والثورة بوفد واحد للحوار، نري اليوم أن النظام لا يأتي إلى المفاوضات.
ومن جانبه، أشار رئيس منصة موسكو للمعارضة السورية قدري جميل إلى أن محادثات جنيف وحدها لم تعد كافية لحل الأزمة السورية، موضحا أنها لا تقدم آلية لحل المشاكل العسكرية.
وأضاف أن كلا من "محادثات أستانا"، و"مؤتمر الحوار السوري" المرتقب عقده في سوتشي يشكلان دعما لمحادثات جنيف، مشيرا إلى أنه على الرغم من نجاح المعارضة في توحيد وفدها المفاوض إلا أن الخلافات لا تزال تعصف بها لاسيما ما يتعلق منها بدور إيران ومستقبل الأسد.
وكان الحريري قد قال، في وقت سابق، إن وفد المعارضة فى محادثات السلام يهدف للإطاحة بالرئيس بشار الأسد، لكنه يعتزم الدخول فى مفاوضات جادة ومباشرة مع وفد الحكومة.
وكان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، قد عقد صباح اليوم، في جنيف اجتماعا مغلقا مع ممثلي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي.
وقال دي ميستورا، إنه تلقى رسالة تفيد بأن وفد النظام السوري سيصل إلى جنيف غدا الأربعاء.
وحدد المبعوث الدولي إلى سوريا، وفقا لقناة (سكاي نيوز) الإخبارية، 4 مواضيع للبحث على جدول أعمال الجولة الثامنة للمفاوضات السورية، هي: إقامة حكم ذي مصداقية يشمل الجميع ولا يقوم على الطائفية، وصياغة دستور جديد، والتحضير لانتخابات "تحت إشراف الأمم المتحدة"، وإجراء مباحثات حول الإرهاب.
وكان من المرتقب أن تنطلق في مدينة جنيف السويسرية، اليوم الثلاثاء، ثامن جولة من المحادثات السورية - السورية برعاية الأمم المتحدة. ووصل الوفد الموحد للمعارضة أمس الاثنين إلى مقر إقامته.