الخارجية الفلسطينية: تخلى المجتمع الدولى عن مسؤولياته بلغ حد «التواطؤ»
عربت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، مجددا عن بالغ استغرابها من حالة الصمت التي تسيطر على دوائر صنع القرار في عديد من الدول الكبرى، إزاء التصعيد الاستيطاني التهويدي المتسارع فى فلسطين ، والذي بات يشمل الثقافة، والرياضة، وغيرها.
واعتبرت الوزارة في بيان، اليوم الاثنين، أن تخلي المجتمع الدولي عن مسؤولياته تجاه الحالة في فلسطين بلغ حد التواطؤ العلني مع انتهاكات الاحتلال الجسيمة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وأشارت الخارجية، إلى أن اليمين الحاكم في إسرائيل يواصل تنفيذ مخططاته الهادفة إلى توسيع دائرة الجمهور المستهدف، لتسويق مواقفه الظلامية، والعنصرية المتطرفة تجاه الفلسطينيين وأرضهم ، ولتحقيق ذلك توظف الحكومة الإسرائيلية وأركان الحركات الاستيطانية التوسعية، جميع إمكانياتها لتعزيز ما يمكن وصفه بالعلاقة بين هذا الجمهور وما يطلقون عليه اسم (أرض إسرائيل).
وتطرقت إلى مصادقة الحكومة الإسرائيلية على مبادرة تقدمت بها وزارة السياحة بشأن تخصيص 10 ملايين شيكل (الدولار = 3.5 شيكل) لتحديد مسار جديد لما يسمى بـ (درب إسرائيل)، على أن يمر المسار الجديد في الأراضي العربية والفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية والجولان.
وكانت وزارة السياحة الإسرائيلية قد تبنت هذه المبادرة بناء على مقترح تقدم به (يرون روزنتل) من قيادات المستوطنين في (غوش عتصيون)، وتشمل المبادرة تقديم شروحات تضليلية حول ما يصفونه بـ (العلاقات التاريخية بين اليهود والضفة الغربية والقدس).
وأدانت الخارجية الفلسطينية، هذه الخطوة التهويدية الخطيرة، واعتبرتها تقع في إطار محاولات اليمين الحاكم في إسرائيل والمستوطنين لفرض السيادة الإسرائيلية والقانون الإسرائيلي على الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس، وتكريس الاحتلال والاستيطان بأشكال مختلفة، يصعب معه الحديث عن فرصة وجود دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة، وينسجم مع سياسات اليمين المتطرف وأيدلوجيته الهادفة إلى التعامل مع القضية الفلسطينية كقضية سكانية فقط، بعيدا عن أي حقوق وطنية، وسياسية.