وزير الأوقاف يطالب الأئمة بالاهتمام بتحصيل العلم والحفاظ على اللغة العربية
طالب وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أئمة ووعاظ الوزارة بالاهتمام بتحصيل العلم والحفاظ على اللغة العربية لغة القرآن الكريم، وأن يحملوا لواء التجديد وقراءة التراث الإسلامي قراءة جديدة تتفق ومتغيرات العصر لدورهم في حفظ واستقرار المجتمع.
وحذر وزير الأوقاف، من أن الحرب على اللغة العربية بإهمالها حرب على الإسلام باعتبارها لغة القرآن الكريم ورمزا لهوية وثقافة الأمة العربية والإسلامية، مبينا أن بعض الدول التي تركت لغتها العربية إلى لغة أخرى لا يستطيعون قراءة كتبهم الدينية القديمة المكتوبة بالعربية وباتت عندهم من المحفوظات في المكتبات كالطلاسم لا يستطيعون قراءتها لبعدهم عن لغتهم.
جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها وزير الأوقاف اليوم الثلاثاء، حول دور اللغة العربية في بناء وتكوين الأئمة علميا ومهاريا ضمن فاعليات الدورة المتميزة لتدريب الأئمة وتجديد الخطاب الديني التي تنظمها الوزارة.
كما أشار الدكتور جمعة إلى أهمية قضية تنظيم النسل باعتبارها ضرورة قصوى للظروف الاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها المجتمع، مشيرا إلى دور الدعاة في شرح الرؤى الإسلامية الصحيحة تجاه تلك القضية وآثارها على المجتمع.
وحذر وزير الأوقاف من الفهم الخاطئ لبعض آيات القرآن الكريم وخاصة في القضايا الحياتية الحساسة مما يتسبب في إحداث قلاقل بالمجتمع، مشددا على مسئولية الأئمة في شرح وتبسيط تعاليم الدين بيسر، مؤكدا ثقته في أئمة الوزارة الذين يحرصون على الاستفادة من الدورات التثقيفية والمعسكرات التدريبية التي تنظمها الأوقاف لرفع مستواهم الدعوى.
واستعرض الوزير بعض المعجزات اللغوية للقرآن الكريم التي تؤكد أنه كلام الله المنزل لعباده لهدايتهم للخير وبلاغة العربية ودقتها وهو ما يستوجب الاستفادة منها وعدم هجرها.
وأشار إلى أهمية ضبط الفتوى من خلال العلماء الثقات من الأزهر والإفتاء وكذلك من الأوقاف مع تحملهم المسئولية عما يفتون به، وضرورة إعادة قراءة التراث الإسلامي لتتفق مع زماننا مع الالتزام بالأصول الشرعية.
