وزيرا «التعليم العالى والصحة» يشهدان فعاليات مؤتمر تمويل البحث العلمى
شهد خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى، وأحمد عماد وزير الصحة والسكان فعاليات المؤتمر السنوى لمؤسسة ميرك للتمويل فى مجال التعليم العالى والبحث العلمى والصحة على مستوى القارة الإفريقية، صباح اليوم الثلاثاء، والذى تستضيفه مصر ممثلة فى وزارة التعليم العالى والبحث العلمى خلال يومى 24، 25 أكتوبر الجارى.
ويحضر الفعاليات، فرانك ستانجنبرج هافر كامب رئيس مجلس أمناء مؤسسة ميرك، ود. رشا كليج، الرئيس التنفيذى لمؤسسة ميرك، وهانى الشيمى مستشار وزير التعليم العالى والبحث العلمى للشئون الإفريقية، ومشاركة عدد من سيدات المجتمع بالدول الإفريقية، وأكثر من 450 باحثا وأستاذا ومتخصصا فى مجالات السكر والخصوبة والسرطان والرعاية الصحية، بالإضافة إلى أصحاب شركات الدواء، وذلك بأحد فنادق القاهرة الكبرى.
ويهدف المؤتمر إلى التوعية الصحية والغذائية فى القارة الإفريقية، والعمل على تقديم الرعاية الصحية للقارة الإفريقية من خلال برامج مؤسسة ميرك، ومنها مكافحة مرض السكر وطرق الوقاية منه، والعمل على كيفية الحفاظ على الصحة العامة وخاصة المرأة ورعاية الأطفال، وطرق الوقاية والعلاج لمرضى السرطان والطرق الصحية المتعلقة بهذا الموضوع.
وأكد وزير التعليم العالى والبحث العلمى، أن مؤسسة ميرك تمثل علامة جديدة للشراكة مع إفريقيا، وأن اختيار مصر لاستضافة الدورة الرابعة من هذا المنتدى السنوى هو القرار الصحيح لأنه سيساعد على استكشاف العديد من فرص الشراكة، وإدخال شركاء جدد للتعاون على بناء القدرات بالتعاون مع جامعاتنا ومستشفياتنا التعليمية ومؤسساتنا، مشيراً إلى أننا ندعم التعاون الإفريقى والأسيوى مع مؤسسة ميرك باعتباره مفتاحا لمزيد من التكامل بين البلدان النامية، وأن هذا التعاون يقوم على مبادئ احترام السيادة الوطنية وعدم التدخل فى الشئن الداخلية والمنفعة المتبادلة".
وأشار خالد عبد الغفار إلى أن هذه هى السنة الأولى التى تنشرفيها مؤسسة ميرك برامجها وثقافتها السنوية، مؤكداً أن مصر دولة عابرة للقارات مما يجعلها الخيار الصحيح للسنة الأولى من التعاون الأسيوى مع برامج مؤسسة ميرك فى إفريقيا، والتى تتماشى تماما مع مسيرتنا السياسية الواسعة لتعزيز الوجود المصرى الإفريقى والأسيوى وتمكينها من القيام بدور أكثر نشاطا فى أفريقيا وآسيا.
وأعرب وزير التعليم العالى عن سعادته فى المشاركة مع مؤسسة ميرك، لتحقيق رؤيتهم التى تتماشى مع استراتيجية الحكومة المصرية المتمثلة فى الالتزام بدعم إفريقيا، مشيراً إلى أنه سيكون هناك حوار مفتوح بمشاركة نخبة من مقدمى الرعاية الصحية، والهيئات الأكاديمية، وواضعى السياسات والباحثين، لاستكشاف الثغرات التعليمية لبناء القدرات الصحية وتحسين الوصول إلى حلول الرعاية الصحية فى القارة.
وفى ختام كلمته أعرب وزير التعليم العالى والبحث العلمى عن تطلعه فى إقامة علاقة طويلة الأمد مع مؤسسة ميرك مما يساهم فى النهوض بالقطاع الصحى فى مصر.
من جانبه، قال الدكتور أحمد عماد وزير الصحة والسكان، إن المؤتمر يحمل أهمية فى التعاون بين الدول الأفريقية فى مجال الصحة والدواء، والاستفادة من الخبرات المصرية فى جميع التخصصات الطبية والمساهمة فى تدريب الأطباء الأفارقة، مشيرًا إلى أنه يعد فرصة مهمة لتصدير الدواء المصرى لأفريقيا مما ينعكس على دفع عجلة الاقتصاد المصرى، كما استعرض تجربة مصر للنهوض بالمنظومة الصحية والطبية وتوفير الرعاية اللازمة للمواطنين، وانخفاض معدل وفيات الأطفال.
فيما أكد رئيس مؤسسة ميرك أن المؤسسة تعمل فى العديد من المجالات فى إفريقيا وأسيا وخاصة الدول النامية، ومنها الرعاية الصحية وبناء القدرات البحثية والعلوم والتكنولوجيا، مشيرًا إلى أهمية إطلاق مؤسسة ميرك من مصر من أجل النهوض بالمنظومة الصحية.
وخلال الافتتاح، عرض المنظمون فيلما تسجيليا حول دور مؤسسة ميرك للتمويل، باعتبارها منظمة خيرية تهدف إلى النهوض بالصحة وتوفير الرعاية الصحية للمواطنين بالمناطق الفقيرة والنائية فى إفريقيا وآسيا، وكذلك رفع المستوى المعيشى للمواطنين، والمساهمة فى علاج مرضى السرطان وإعداد الخبراء والاعتمام بالمرأة والشباب وخاصة فى مجال العلوم والتكنولوجيا.
ويشارك فى فعاليات هذا المؤتمر العديد من الدول، منها، "مصر وجنوب أفريقيا، وأوغندا، والسودان، ونيجيريا، وتشاد، وغينيا، وبنجلاديش، وروندا، وتوجو، وكينيا".