تجار ووكلاء عن سوق السيارات فى 2018: الأسوأ لم يأت بعد
استبعد تجار ووكلاء بالسوق المصرية، تراجع أسعار السيارات خلال الربع الأخير من العام الحالى، أو النصف الأول من العام المقبل 2018، نظرًا لعدم وجود مؤشرات على انخفاض سعر الدولار خلال الفترة القادمة، وأكدوا أن سعر الدولار بالبنوك المصرية بالإضافة إلى الدولار الجمركى هما المتحكمان بأسعار سوق السيارات فى مصر، محذرين من خروج عدد كبير من التجار من السوق فى ظل تواجد مخزون كبير لديهم يتجاوز90% لم يتم بيعه حتى الآن.
ووصف اللواء عفت عبدالعاطى رئيس شعبة السيارات بغرفة القاهرة التجارية، عام 2017 بالأسوأ فى قطاع السيارات، نظرًا لعزوف المستهلكين عن الشراء وارتفاع أسعار السيارات بنسبة تزيد على 120% مقارنة بأسعار عام 2016.
ركود مستمر
وتوقع «عبدالعاطى» أن يستمر ركود المبيعات خلال النصف الأول من عام 2018، حتى يتم انخفاض سعر الدولار لفترة طويلة، مؤكدًا أن تجار وشركات السيارات استطاعوا مواجهة التحديات الصعبة التى واجهتهم خلال العام الحالى.
عام كارثى
أضاف «عبدالعاطي»، أن العام الحالى يعد بمثابة الكارثة التى حلت على قطاع السيارات بسبب انخفاض القدرة الشرائية التى تسببت فى تراجع المبيعات بنسبة تزيد على 40%، مرجعًا ذلك إلى عدة عوامل أبرزها تغير سعر الدولار فى البنوك المصرية، بالإضافة إلى عدم تثبيت الدولار الجمركى، وأيضًا القيود التى وضعتها البنوك مؤخرًا على قروض السيارات.
ونفى رئيس شعبة السيارات، الاتهامات التى وجهت للتجار بأنهم سبب ارتفاع أسعار السيارات قائلا: «لو كان التجار سببًا فى زيادة الأسعار السيارات، فكيف يوجد لديهم مخزون كبير منذ فترة طويلة للغاية؟».
كساد غير مسبوق
وقال منتصر زيتون مستور عضو رابطة تجار السيارات، إن عام 2017 شهد كسادًا غير مسبوق فى سوق السيارات المصرية، لافتًا إلى تراجع مبيعات السيارات عن العام الماضى بنسبة لا تقل عن 80%، مما أوجد فجوة سعرية بين المستهلك وشركات السيارات.
قرارات فاشلة
أشار «زيتون»، إلى أن قرارات مثل تثبيت الدولار الجمركى لمدة طويلة، التى كان من المفترض أن تساعد على حل أزمة ركود السيارات غير المسبوقة، باءت بالفشل نظرًا لوجود مخزون لدى تجار السيارات، مؤكدًا أن العديد من تجار السيارات يبيعون بسعر التكلفة وأقل منها أحيانًا، سعيًا لإيجاد حلول لهذا العام الذى وصفه بالكارثى على سوق السيارات.
ويرى علاء السبع رئيس مجلس ادارة شركة السبع للسيارات، أن 2017 شهد خسائر فادحة لوكلاء وتجار السيارت، حيث انخفضت المبيعات، مقارنة بالعام الماضى بنسبة 42%، مؤكدًا أن الركود مستمر خلال الربع الأخير من العام الحالي، ويمتد إلى الشهور الأولى من 2018.
أكثر سوءًا
أضاف السبع أن العام المقبل سيكون أكثر سوءًا، ومن المتوقع أن يشهد عام 2018 خللًا بأسعار صيانات السيارات فى ظل عدم وجود حلول لأزمة الركود الكبيرة التى يشهدها سوق السيارات، معتبرًا تراجع قيمة الدولار إلى 14 جنيهًا بمثابة خطوة البداية للحل.
ويرى المهندس أحمد الخادم مدير عام شركة EIT كيا، أن العام المقبل سيكون صعبًا على سوق السيارات، نظرًا للكوارث المتتالية التى شهدها السوق خلال العام الحالى بعد تحرير سعر الصرف والذى أحدث خللًا بين المستهلك وشركات السيارات.
الدولار يتحكم
واستبعد «الخادم» تراجع أسعار السيارات خلال الفترة القادمة، مؤكدًا أن سعر الدولار بالبنوك المصرية بالإضافة إلى الدولار الجمركى هما المتحكمان بأسعار سوق السيارات فى مصر، لافتًا إلى أن ما تقدمه الشركات من عروض وتخفيضات غير كافٍ للخروج من الأزمة الراهنة.
وأكد اللواء عبدالسلام عبدالجواد عضو شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية، أن سوق السيارات فى 2017 استقبل أزمات عديدة قائلًا: «كل شهر من 2017 شهد أزمة بسوق السيارات»، محذرًا من استمرار الركود خلال الفترة المقبلة، والذى سيؤدى إلى خروج عدد كبير من التجار من السوق فى ظل تواجد مخزون كبير لديهم يتجاوز 90% لم يتم بيعه حتى الآن.
خروج الاستثمارات
أشار «عبدالجواد» إلى اقتراب العديد من الشركات من تصفية الاستثمارات الخاصة بها تزامنًا مع حالة الركود غير المسبوقة التى تشهدها سوق السيارات المصرية.