مشيرة خطاب.. «تسابق الزمن» للفوز باليونسكو
«سيدات يحكمن العالم» لقب تتنافس عليها مئات السيدات اللائي استطعن تحطيم القيود المجتمعية بجميع أشكالها، والمشاركة في الحياة العملية بجهد مشهود عليه من قيادات مرموقة بمجتمعاتهن بالإضافة إلى القيادات الدولية.
مشيرة خطاب وزير الدولة للأسرة والسكان السابقة والمرشحة المدير العام لمنظمة اليونيسكو التابعة للأمم المتحدة، أبرز الأسماء على قوائم الترشح لتولي منصب مديرة منظمة اليونسكو لتصبح أول مصري يتولى منصب مدير اليونسكو.
دراستها وبدايتها المهنية
تخرجت مشيرة خطاب من كلية سياسة واقتصاد عام 1967 حيث تخرجت، وعملت كسفيرة لمصر في عدة دول وعملت على توثيق علاقة مصر بتلك الدول، شغلت منصب وزارة الدولة للأسرة والسكان في وزارتي أحمد نظيف وأحمد شفيق، كما شغلت منصب سفير مصر في تشيكوسلوفاكيا و جنوب أفريقيا، وحصلت على بكالوريوس الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة القاهرة عام 1967.
تدرجها بالمناصب
استطاعت خطاب الحصول على العديد من الألقاب لأول مرة، فهذة ليست المرة الأولى التى تحقق لها إنجازات بالعمل الدبلوماسى، فهى أول سفيرة لمصر لدى جنوب أفريقيا ما بين 1995 و1999 وكانت سبباً في تقوية علاقة مصر بدول جنوب أفريقيا خاصة دولة جنوب أفريقيا من خلال الحوار ومحاولة تحقيق مصالح ناجحة الطرفين والتركيز على منافع علاقة كل طرف بالآخر، وعام 2011 انضمت خطاب إلى برنامج «المرأة في الخدمة العامة» الذي أسسته وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون كعضو هيئة تدريس، وهى منظمة تهدف إلى تمكين النساء الناجحات والقائدات حول العالم.
ساهمت مشيرة بطريقة فعالة في سحب تحفظات مصر على اتفاقية حقوق الطفل عام 2003 رغم حساسية القضية بسبب التعلل بمخالفة المواد موضع التحفظ للشريعة الإسلامية خلال عملها كنائبة رئيس إحدى لجان الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بجنيف، وتم انتخابها من الجمعية العامة للأمم المتحدة بترشيح من الحكومة المصرية كخبيرة في لجنة حقوق الطفل بجنيف وهي إحدى لجان الأمم المتحدة لحقوق الإنسان (2002-2010) حيث شغلت منصب المقرر ثم نائب الرئيس.
الترشح لليونسكو
ومنذ أن أعلن المهندس شريف أسماعيل رئيس الوزراء خلال شهر يوليو 2016 بأن مصر ترشح الدكتورة مشيرة خطاب لمنصب مدير عام منظمة اليونسيكو خلال مؤتمر "مصر واليونسكو والقضايا الثقافية"، وحظيت الدكتورة مشيرة بدعم وموافقة العديد من الهيئات والشخصيات البارزة على رأسهم حصول مصر على موافقة أفريقيا خلال مؤتمر القمة الأفريقية بكيجالي عاصمة روندا لتصبح بذلك مرشحة القارة الأفريقية الرسمية مما يرفع من فرص نجاحها بشكل ملحوظ ويعتبر هذا الترشيح الثانى لمصر حيث سبق ورشحت وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني في 2009.
عقبات الفوز
تفتت الأصوات العربية حيث رشحت قطر وزير ثقافتها السابق مستشار الأمير الحالي للشئون الثقافية، حمد الكواري لمنصب المدير العام لليونيسكو، وبهذا يجب أن يتسابق المشرحان العربيان للحصول على دعم الدول العربية السبعة التي لها حق التصويت في الانتخابات، وهي مصر والمغرب والسودان وقطر ولبنان وسلطنة عمان والجزائر وهذا ما قد يؤثر بالسلب ليس فقط على فرصة نجاح مشيرة ولكن أيضاً على فوز مرشح عربى بالمنصب.