«واشنطن بوست»: «مذبحة لاس فيجاس» الأولى من نوعها فى القتل الجماعى
وصفت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية مذبحة لاس فيجاس بأنها تحول مروع، حيث تعد هذه الحادثة الأولى من نوعها في القتل الجماعي باستخدام الأسلحة الآلية بأمريكا.
وذكرت الصحيفة - في تقرير بثته في نشرتها الإلكترونية اليوم الثلاثاء، أن حادثة إطلاق النار المميت على أحد المهرجانات الموسيقية بمدينة لاس فيجاس الأمريكية، أمس الأول الأحد، اتسمت بخاصيتين: الأولى هي حجم ترسانة الأسلحة الخاصة لدى منفذ الهجوم (ستيفين مادويك)، التي قام بتهريبها إلى مجمع ماندلاي باي بالولاية الأمريكية، إلى جانب تمركزه فوق منصة عالية أعطته ميزة تكتيكية في إطلاق النار.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن بادويك كان يحمل 23 سلاحا ناريا، معظمهما في حالة استعداد تام، وكان أحد هذه الأسلحة التي استخدمها بادويك - في أكثر إطلاق نار دموي في تاريخ الولايات المتحدة الحديث هو بندقية من طراز (إيه كيه-47) المعروفة باسم (أفتومات كالاشنيكوفا)، وهو سلاح هجومي رشاش صممه الروسي ميخائيل كلاشنكوف خلال الحرب العالمية الثانية.
وذكر مسئولون أن الفيديو المصوّر لبادويك، يوحي بأنه استخدم على الأقل بندقية آلية بكل عبوتها، مشيرين بذلك إلى أنها المرة الأولى التي يُستخدم فيها سلاح آلى في هجوم لإطلاق نار جماعي في الولايات المتحدة.
وأضافت الصحيفة - نقلاً عن آدم لانكفورد المتخصص في علم الجريمة وعمليات القتل الجماعي، أن إطلاق النار من فوق منصة عالية أعطى بادويك ميزة تكتيكية، وهو الأمر الذي أصبح غير ذي جدوى للأمريكان الذين لم يتمكنوا من الهرب من المسلح، كما اعتادوا في حوادث القتل الجماعية.
وأشارت الصحيفة إلى أن بادويك كانت لديه أيضا أفضلية في عامل الوقت، حيث أشارت الدراسات الصادرة عن وكالة الاستخبارات الأمريكية، في الأعوام من 2000 إلى 2013، أن غالبية حوادث إطلاق النار كانت تنتهي في غضون خمس دقائق، سواء بانتحار المسلح، أوإيقافه من قبل الشرطة أو أحد المارة..ولكن على العكس من ذلك، يعُتقد أن بادويك كان لديه متسع من الوقت لإعادة شحن البنادق، قبل أن تصل قوات الشرطة إليه ويُقدم على الانتحار.
جدير بالذكر، أن الأسلحة الآلية محظورة داخل الولايات المتحدة، باستثناء تلك التي صُنعت قبل عام 1986، وذلك بعد أن مرر الكونجرس الأمريكي قانونا بذلك.