متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية يستكمل لوحات الفسيفساء المفقودة
عرض متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية للمرة الأولى، صوراً كاملة للوحتين الفسيفساء الخاصتين بالكلب والمصارعة، والمعروضتين في صالة حفائر المكتبة بمتحف الآثار، بعد الاستعانة بالمصادر التاريخية والجرافيك في استعادة الشكل المفقود من اللوحتين؛ وذلك حتى يتسنى للزوار المقارنة بين هذه اللوحات ذات الأجزاء المفقودة وصور لوحات الفسيفساء بعد استكمالها، بهدف توضيح طبيعة الأثر الأصلية وتقريب الشكل المفقود إلى الأذهان.
تأتي هذه الخطوة في إطار خطة عمل متحف الآثار لتطوير عرض المقتنيات الأثرية بداخله، وإيمانًا من المتحف بدور التقنية الحديثة في العرض المتحفي.
يُذكر أن موقع آثار حفائر مكتبة الإسكندرية بمتحف الآثار يُعتبر من أشهر مقتنيات المتحف، بسبب اكتشافه أثناء حفر أساسات المكتبة عام 1993، حيث تعود اللوحتان إلى العصر اليوناني الروماني، وتصور إحداهما متصارعين كلاهما عاري الجسد، أحدهما أبيض البشرة، أما الآخر والذي لم يتبق منه سوى رأسه فهو أسود اللون.
وهناك شك فيما إذا كانت هذه القطعة كانت تزين حمامًا من الحمامات العامة أو صالة ألعاب رياضية، أما اللوحة الثانية فهي عبارة عن ميدالية مستديرة مصوّر عليها موضوع طريف يُعثر عليه للمرة الأولى في تاريخ الكشف عن أرضيات الفسيفساء بالإسكندرية، حيث يصور كلبًا جالسًا بجانب إناء يوناني مقلوب، والذي يبدو أنه يمثل مشهدًا مسرحيًا لقصة خرافية أو رواية من أحد الأعمال الأدبية من تراث الإسكندرية الأدبي القديم الذي اشتهرت به خلال القرون الثلاثة الأولى السابقة للميلاد، غير أن شكل القطعة لا يعطينا فكرة واضحة عن المكان الذي كانت تزينه في وقت ما.