علاء السبع: 2017 عام الفشل في سوق السيارات
خلفت حالة الركود التى سيطرت على سوق السيارات خلال العام الحالى، خسائر فادحة لوكلاء وتجار السيارات فى مصر، والذين واجهوا أزمات عديدة فرضت حالة من الترقب على مستقبل القطاع، فى ظل الارتفاعات المتتالية للأسعار.
«الميزان الاقتصادي» حاورت علاء السبع، رئيس مجلس إدارة شركة السبع للسيارات، الذى أكد أن أزمة ارتفاع أسعار السيارات لن تحل، إلا عند تراجع سعر الدولار إلى مستوى 12 جنيهاً، واصفاً 2017 بعام المحاولات الفاشلة لإنعاش سوق السيارات.
وتوقع عضو شعبة السيارات بالغرفة التجارية، أن يشهد عام 2018 خللاً بمبيعات الصيانات، لافتاً إلى أن تراجع أسعار السيارات خلال الفترة الحالية، هو نتاج بعض التخفيضات والخصومات التى يقدمها الوكلاء والتجار.
وإلى نص الحوار..
ما تقييمك لسوق السيارات خلال الفترة الحالية؟
سوق السيارات شهد انخفاضاً كبيراً فى المبيعات خلال العام الحالى، حيث تم بيع 70 ألف سيارة خلال النصف الأول من 2017، بانخفاض نسبته 42%، مقارنة بـ120 ألف سيارة تم بيعها خلال نفس الفترة من 2016، ومن المتوقع أن يستمر الركود خلال الربع الأخير من العام الجارى.
فشل إنعاش السوق
ما العنوان المناسب الذى يصف سوق السيارات خلال 2017؟
إذا أردنا وصف عام 2017 بشكل عام، من الممكن القول إنه عام المحاولات الفاشلة لإنعاش سوق السيارات.
ما احتمالات تراجع أسعار السيارات فى الفترة القادمة؟
تراجع أسعار السيارات خلال الفترة الحالية، هو نتاج بعض التخفيضات والخصومات التى يقدمها الوكلاء والتجار، فى ظل تحقيق الكثير من الشركات لخسائر فادحة، ولابد أن يعلم المستهلك أن أسعار السيارات لدى الكثير من الشركات مرتبطة بسعر الدولار، نظراً لوجود مخزون لدى الكثير من التجار والوكلاء.
كيف تتم معالجة الفجوة بين شركات السيارات والوكلاء بعد ارتفاع الأسعار؟
لا توجد أى حلول لتقليل الفجوة بين شركات السيارات والوكلاء سوى زيادة الدخل، نظراً لارتباط أسعار السيارات بالعملة الأجنبية، ومن المستبعد انخفاض الأسعار فى الفترة القادمة، كما أن جميع السلع شهدت ارتفاعاً كبيراً، ولكن السيارات متصدرة المشهد كونها سلعة مرتفعة الثمن.
عدم قدرة المستهلك على الدفع وراء تقسيط أسعار الصيانة
ما دور البنوك فى حل أزمة ركود سوق السيارات فى الفترة الحالية؟
البنوك مرتبطة بتقسيط نسبة محددة للعملاء لا تتعدى 35% لجميع السلع وليست السيارات فقط، ولكن زيادة سعرالسيارة بنسبة 120%، تسببت فى مشكلة كبرى، وأكرر: لن تحل أزمات ارتفاع الأسعار إلا مع تراجع سعر الدولار لـ12 جنيهاً، أو زيادة الدخل، وذلك الأمر مستبعد فى الفترة الحالية، نظراً لارتفاع أسعار جميع السلع مما يجعلنا فى دوامة من الصعب الخروج منها.
كيف واجهت شركة «السبع» أزمة ركود السيارات؟
«السبع» من الشركات المتزنة مالياً، ونحاول المحافظة على كيان واسم الشركة عن طريق موازنة المخزون مع البيع، على الرغم من الظروف التى يمر بها قطاع السيارات فى السنوات الأخيرة.
2018 سيشهد خللاً بمبيعات صيانة السيارات
كيف أسهمت خدمة ما بعد البيع فى العبور من أزمة ركود بيع السيارات؟
خدمة ما بعد البيع لم تتأثر مباشرة بنقص المبيعات، ولكن من المتوقع أن يحدث خلل فى مبيعات الصيانة خلال العام المقبل، وقدمنا عروض تقسيط خدمات ما بعد البيع لمدة 6 أشهر بدون فوائد.
كم عدد مراكز خدمة العملاء لشركة السبع.. وهل هناك خطة للتوسع؟
لدينا 7 فروع فى مختلف المحافظات، ومن المخطط الوصول بعدد مراكز الخدمة إلى 9 مراكز خلال 2018.
كيف ترى تعامل جهاز حماية المستهلك مع شركات السيارات؟
جهاز حماية المستهلك يتشدد لصالح المستهلك، ولكن بشكل عام هناك توازن تام بين الشركات والوكلاء وبين جهاز حماية المستهلك، وكل ما سبق يستهدف مصلحة العميل فى المقام الأول.
ولكن لا بد أن يكون المستهلك على دراية تامة بضمان السيارات، حيث إن ضمان السيارة هو عقد بين المصنع الرئيسى للسيارة والمستهلك، ولكن هناك مراحل أخرى بين المستهلك والشركة المصنعة، تتمثل فى التاجر بالإضافة إلى الوكيل، وفى حالة حدوث أى عطل خلال فترة الضمان التى تكون 3 سنوات أو 100 ألف كيلو متر.
ولكن بعض العملاء يريد استبدال السيارات فى حال حدوث أى عطل، وهذا أمر غير معقول، ومن البديهى تغيير الجزء المعطل وليس تغيير السيارة بالكامل، لذلك يجب على كل مالك سيارة أن يقوم بالصيانة الدورية بشكل سريع حتى يحافظ على السيارة.
بيئة الاستثمار فى مصر غير مشجعة
هل توقيت إقامة معرض «أوتوماك» مناسب؟
تأجيل معرض أوتوماك لمدة 6 أشهر، سيؤثر بالسلب، كما أن غياب بعض الشركات الكبرى سيؤثر على المعرض، وعدم المشاركة جاء نتيجة عدم وجود جديد لدى الشركات، بالإضافة لحالة الركود التى تسيطر على السوق خلال الفترة الحالية.
هل استحواذ العلامات الصينية على المعرض مؤشر إيجابى؟
هناك بعض العلامات الصينية الجديدة التى تحتاج لتعريف، ويعد معرض «أوتوماك» فرصة ذهبية لعرضها.
متى ستصبح لمصر مكانة فى صناعة السيارات؟
بيئة الاستثمار فى مصر غير مشجعة، ليس للمستثمرين الأجانب فقط، كما أن المستثمرين الموجودين داخل مصر متضررون للغاية نظراً لصعوبة الأوضاع الحالية، ولكن يمكن القول إن مصر أعلى الدول من حيث عوائد الاستثمار فى العالم، ولكن تحتاج إلى تسهيلات فى التعامل وتقليل الفساد.