الصين تقود قطار الدول النامية نحو تحقيق التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي
تقود الصين حاليا قطار الدول النامية التى تسعى لتحقيق التنمية المستدامة والنمو الاقتصادى القائم على التعاون المشترك والمصالح والمنفعة المتبادلة من خلال مبادرة الحزام الاقتصادى لطريق الحرير وطريق الحرير البرى للقرن الواحد والعشرين التى أطلقها الرئيس الصينى شى جين بينج عام 2013 والتى أثمرت عن نتائج مهمة.
وذكر تقرير لسفارة الصين بالقاهرة اليوم الأحد أن هناك 40 منظمة دولية وقعت على اتفاقيات تعاون مع الصين، لافتا إلى أن واستثمارات الصين المباشرة لدول المبادرة بلغت 14.5 مليار دولار وهى تشكل 8.5% من إجمالى الاستثمارات الصينية فى الخارج، بينما بلغت الصادرات والواردات الصينية لدول الحزام والطريق 6.3 تريليون يوان صينى أى 900 مليار دولار.
وأوضح أن الشركات الصينية أقامت 65 منطقة تعاون اقتصادى وتجارى فى 10 دول على طول طريق الحزام باستثمارات تقدر بنحو 1.1 مليار دولار مما أدى إلى خلق 180 ألف فرصة عمل فى هذه الدول، مشيرا إلى أن أبرز قرارات منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولى الذى عقد فى بكين فى مايو الماضى هو قرار تخصيص الصين لمساعدات تقدر بنحو 60 مليار يوان (أى 8.7 مليار دولار) فى الثلاث السنوات المقبلة للدول النامية والمنظمات الدولية التى تشارك فى مبادرة الحزام والطريق لتحسين الأحوال المعيشية للشعوب.
وأفاد التقرير بأن بكين قررت توفير مساعدات غذائية طارئة بقيمة 2 مليار يوان للدول النامية المطلة على مبادرة الحزام والطريق بالإضافة إلى مساهمة إضافية تقدر بحوالى مليار دولار لصندوق المساعدة للتعاون جنوب –جنوب، فضلا عن اطلاق 100 مشروع تحت عنوان "منزل سعيد" و100 مشروع آخر للقضاء على الفقر وكذلك 100 مشروع للرعاية الصحية وإعادة التأهيل للدول المطلة على الحزام والطريق، كما قررت تقديم مليار دولار للمنظمات الدولية لتنفيذ مشروعات تعاون يتم تنفيذها فى دول الحزام والطريق.
وأوضح التقرير أن البيان الختامى للقادة المشاركين فى منتدى الحزام والطريق أكد الالتزام ببناء اقتصاد مفتوح وضمان تجارة حرة وشاملة ومعارضة أى أشكال من الإجراءات الحمائية فى إطار مبادرة الحزام والطريق والعمل على تعزيز نظام تجارى عالمى يقوم على قواعد الانفتاح وعدم التمييز ويوفر فرص متساوية للجميع ويتماشى مع قواعد منظمة التجارة العالمية.
وشدد البيان الختامى على ضرورة وضع أولوية للمشاورات السياسية وتعزيز التجارة وربط البنية التحتية والتعاون المالى ودعم العلاقات بين الشعوب، مشيرا إلى أهمية دعم التعاون الصناعى والابتكار العلمى والتكنولوجى والتعاون الاقتصادى الإقليمى والاندماج ومساهمة المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر فى سلاسل القيم العالمية، فضلا عن الاهتمام بالسياسات الضريبية والمالية والاستثمار الإنتاجي.
وأكد أهمية التعاون بين دول الحزام والطريق لحماية البيئة والتنوع البيولوجى والموارد الطبيعة ومواجهة تأثير تغير المناخ وتعزيز القدرة على الصمود والحد من مخاطر الكوارث وإدارتها والنهوض بالطاقات المتجددة وكفاءة الطاقة.
وفى سياق آخر، أولت الصين اهتماما بدعم دور منظمات المجتمع المدنى نحو تحقيق التنمية المستدامة فى الدول المطلة على الحزام والطريق من بينها مصر حيث وقعت مؤسسة شرف للتنمية المستدامة برئاسة الدكتور عصام شرف على 7 مذكرات تفاهم مع جمعيات بمقاطعات صينية لتعزيز التعاون فى مجالات عديدة،كما وقعت على مذكرة تفاهم مع جمعية جواندونج الشعبية للصداقة مع الدول الأجنبية لتعزيز التعاون فى مجالات العلوم والثقافة والتعليم الزراعى وتكنولوجيا الزراعة بجانب تجهيز المنتجات الزراعية والبحث عن فرص التعاون بين الشركات فى كل من الصين ومصر.
كما تم التوقيع مؤخرا على مذكرة تفاهم أخرى بين مؤسسة شرف والجمعية الدبلوماسية العامة بمقاطعة قواندونج بهدف دعم التعاون فى مجالات الاقتصاد والتجارة والثقافة والتعليم والصحة والسياحة والأفراد بحضور السفير الصينى بالقاهرة سونج ايقوه بالنادى الدبلوماسي، فضلا عن التوقيع على مذكرة تفاهم أخرى مع جمعية الصحة وتنظيم الأسرة الصينية بمقاطعة جانسو بهدف إدخال الطب الصينى التقليدى وإقامة الندوات المشتركة ودراسة السوق المصرية.
ووقعت أيضا مديرية الصحة بمحافظة الوادى الجديد ولجنة تنظيم الأسرة الصينية بمقاطعة نينجشيا مع مؤسسة شرف مذكرة تفاهم حول التعاون فى مجال الوقاية من الأمراض المعدية ومكافحتها وتوفير الأجهزة الطبية والدعم التقنى والتدريب المهنى وتعزير التعاون فى مجال صناعة الأدوية بجانب التوقيع على مذكرة للتفاهم أخرى مع جمعية نينغشيا للصداقة بهدف دعم التعاون العلمى بين الجانبين بشأن تجرية الصين فى قضية مشروع إعادة التوطين لرفع الأفراد من دائرة الفقر.
كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين شبكة الصين للتبادلات الدولية ومؤسسة شرف للتنمية المستدامة بهدف التعاون والعمل على تحسين رفاهية الشعوب فى البلدين وتعميق صداقتهما وتحقيق المنفعة المتبادلة، فضلا عن اتفاقية أخرى مع المؤسسة الصينية للصداقة للتعاون فى مجالات التنمية والثقافية والسياحة والتعليم.