سفير مصر بالأمم المتحدة: لم نعد نقبل بمهاجمتنا.. و«حقوق الإنسان» فقدت تأثيرها
صرح السفير "عمرو رمضان" مندوب مصر لدى الأمم المتحدة، إن الدول الغربية تعودت على مهاجمة مصر دون تلقي أي ردود عليها خلال فترات سابقة، وهو الوضع الذي اختلف مع تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، لرئاسة الجمهورية، وسامح شكري، وزارة الخارجية، في أعقاب ثورة 30 يونيو.
وأعلن" رمضان" خلال لقاء عبر «سكايب»، مع برنامج «المواجهة»، المذاع عبر قـنـاة «إكسترا نيوز»، أمس الإثنين: «عندما توليت رئاسة البعثة المصرية في الأمم المتحدة علمت أن الاتحاد الأوروبي ينوي توجيه انتقادات لمصر، ورديت وقلت إن هذا الأمر لا يستقيم، وإن هناك وضعًا مغايرًا في مصر مع تولي رئيس جديد ووزير خارجية جديد، ومندوب جديد، ونظر مندوب الاتحاد الأوروبي متعجبًا كيف لمصر أن ترد بهذا الأسلوب العجيب، ونحن لا نكتفي بالرد فقط، بل نوضح الصورة الحقيقة وكيف أنه يكال بمكيالين».
وأشار إلى انتقال مصر من مرحلة الدفاع عن نفسها إلى مرحلة الهجوم وذكر حالات من انتهاكات حقوق الإنسان في الدول الأوروبية، متابعًا: «كان هناك تعجب من بعض الدول الأوروبية، ذكرنا إياها بالاسم في تقريرنا، وأبلغونا بذلك ولم يكونوا سعداء لأنهم يصورون أنفسهم بأنهم واحة حقوق الإنسان في العالم، ولكننا قلنا لهم بأنهم يمكنهم إبلاغ عواصمهم بذلك».
وأوضح أن هذه الأداة وتوجيه انتقادات لمصر بملف حقوق الإنسان لم تعتبر تجدي نفعًا وفقدت تأثيرها بعد تكرار مصر ردودها وتبادلها للاتهامات مع الدول الأخرى بما يحدث في أراضيهم، بما أوضح أن تلك الأداة خسرت تأثيرها ولم تعتبر تبتز القاهرة ولا تؤثر عليها.
وتابع: «وجدوا أن هذه السياسية لم تعتبر نافعة وغير فعالة، ونحن كان لدينا صبر وطول نفس للرد على نفس الاسئلة بنفس الإجابات في كل مرة دون كلل أو ملل، وفي آخر مرة قلنا لهم إننا "زهقنا" وأنهم يتناولوا شيء حدث قبل عامين وكنا جاوبنا عليه في وقتها، فأنت تعيد الشريط في كل مرة».
ولفت إلى القرار الذي كانت مصر تقدمت به في مجلس حقوق الإنسان عام 2014 لتوضيح أثر الإرهاب على حقوق الإنسان، وكان يستهدف الموافقة على أن وقف بعض الدول لدعمها المالي والسياسي واللوجيستي للإرهابيين الذي يتنقلون عبر الحدود، مستطردًا: «ضربات التحالف الدولي لم يكن لها أي تأثير على "داعش"، والله أعلم ماذا كان يحدث وهل كان هناك من يبلغ الإرهابيين بالإحداثيات لتفادي الضربات، وهناك مصابين ينقلون للعلاج في دول أخرى ثم يتم تأهيلهم وإعادتهم لاستكمال العمليات الإرهابية».