«الفيوم» تستعيد آثارها من «الهرم»
استعادت منطقة آثار الفيوم، 19 صندوقًا تضم آثارا من مختلف المناطق الأثرية بها، كانت موجودة بالمخزن المتحفى بمنطقة الهرم، بعد نقلها إليه من المقابر الصخرية بالجيزة فى أعقاب ثورة 25 يناير، حيث تم نقلها من الفيوم إلى منطقة الهرم فى أوائل السبعينات لعدم وجود مخازن للآثار وقتها فى الفيوم، والطريف أن الآثار المستعادة ضمت 47 أثرا كان مفقودا من عهدة الأثرى نجيب فرج فضة منذ عام 1973.
وقال مصدر مسئول بالآثار، إن الصناديق تضم آثارا متنوعة من مختلف المناطق الأثرية بالفيوم، مثل قصر قارون واللاهون وأم البريجات وكيمان فارس والنحاس ومن بينها 800 قطعة عملة من البرونز تم العثور عليها فى كيمان فارس ومجموعة من البردى بحالة جيدة و"اوستراكا" و"مسارج" وأيادى "امفورات" بالإضافة إلى قالب يستخدم فى "صب" التماثيل، كما ضمت الصناديق 44 قطعة أثرية كانت مفقودة من مناطق آثار الفيوم طبقا لتقارير لجان الجرد المتعاقبة التى شكلتها وزارة الآثار والمجلس الأعلى للآثار منذ عام 1985 وحتى عام 2014.
كانت لجنة جرد أثرية طالبت عام 2014 فى تقريرها بالبحث عن الـ 47 أثر المفقودة عهدة الأثرى نجيب فرج بالبحث عنها بين الآثار التى تم نقلها من الفيوم إلى منطقة الهرم بالجيزة خاصة أن بعض المستندات تشير إلى ذلك، وتم مؤخرا تشكيل لجنة لإعادة الآثار إلى الفيوم من المخزن المتحفى فى الهرم تكونت من مصطفى فيصل مدير المخزن المتحفى بكوم أوشيم وأسامة حامد مدير المخزن المتحفى بالهرم ومحمود الجاعودى الأثرى بالإدارة المركزية للمخازن المتحفية.
قامت اللجنة بجرد الصناديق الخاصة بالفيوم وتأكدت اللجنة من وجود 44 أثرا من الآثار المفقودة عهدة الأثرى نجيب فرج فضة وأنه تم نقلها بطريق الخطأ فى الصناديق من الفيوم إلى الجيزة وعقب الانتهاء من عمليات الجرد تقرر نقل الصناديق الـ 19 من الهرم بالجيزة إلى الفيوم.