«القصبي» منتقدا قرار وقف المساعدات: نرفض التدخل في الشأن الداخلي
انتقد الدكتور عبدالهادي القصبي، رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، ورئيس لجنة التضامن بمجلس النواب، القرار الذي صدر مؤخرا من الكونجرس الأمريكي بوقف صرف المساعدات الأمريكية لمصر، قائلا: "إن أساس العلاقات الدولية التي تتخذها القاهرة مع كافة الدول قائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشأن الداخلي والذى نرفضه تماما".
وأضاف القصبي، في بيان، اليوم، أنه خلال زيارته لواشنطن مؤخرا قابل بعدد من أعضاء الكونجرس الأمريكي وكان موقفهم متفهم تماما الموقف المصري الذي يؤكد على أهمية الحفاظ على الأمن الداخلي، وذلك في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها العالم الآن من حوادث إرهابية ولكن هناك البعض ممن لهم مواقف عدائية مع القاهرة من داخل الكونجرس ويحرضون على اتخاذ مواقف عدائية لا نقبلها.
وأوضح أن من يتصور أن قرار قطع المساعدات بدعوى عدم احترام حقوق الإنسان فهو مخطئ لأنه لو تم تعديل القانون اليوم أو الغد فلن يتراجعوا عن مواقفهم العدائية تجاهنا، مشيرا إلى أن حجم المساعدات والتي تقدر 95 مليون دولار ومن يتوهم أنه سيؤثر على الاقتصاد المصري أيضا فهو مخطئ لأن حجم تلك المساعدات لم تصل إلى دولار لكل مواطن مصري لان تعدادنا يبلغ أكثر من 100 مليون نسمة لذلك أوجه رسالة مهمة للجميع أننا لن نتخلى أو نتراجع عن سيادتنا أو استقلاليتنا فنحن لدينا مصالح متبادلة مع الجميع وقوامها الاحترام.
وأشار إلى أن واشنطن يهمها في المقام الأول اقامة علاقات متبادلة مع القاهرة لأن لديها مصالح أيضا وليس القاهرة فحسب، موضحا أنه خلال زيارته السابقة مؤخرا إلى واشنطن قابل بأحد القيادات الأمريكية داخل الكونجرس والذي تحدث معه ورحب بمشروع قانون الجمعيات الأهلية وأنه لا يوجد وجه اعتراض عليه ولكن الإشكالية فقط تكمن بأن لديهم منظمتين كان من ضمن المنظمات التي تم إدراجها ضمن من يمولوا الفوضى عقب ما يسمى بالربيع العربي.
وطالب القصبي، من الإدارة الأمريكية بإعلان وتحديد مفهوم واضح لمعنى حقوق الإنسان وهل إذا اتخذت القاهرة إجراءات لحماية أمنها القومي ضد من يسعى إلى حرمان طفل من أبيه وزوجة من زوجها بدعوى ممارسة حقوق الإنسان هنا تعد اعتداء على حقوق الإنسان.
واختتم قائلا: "مصر دولة لها ثقلها وتحترم علاقاتها الدبلوماسية مع كافة الدول بل وحريصون على إقامة علاقات شعبية وإنسانية مع كافة الشعوب ولكننا ضد الأفكار العدائية التي تتبناها بعض المنظمات وتستهدف أمننا القومي".