«القابضة الغذائية» تفاوض بنك قناة السويس لتمويل شراء الأرز الشعير
كشفت الشركة القابضة للصناعات الغذائية، مفاوضاتها مع بنك قناة السويس، لتمويل شراء الأرز الشعير من المزارعين خلال الموسم الحالى، لصالح مضارب قطاع الأعمال العام وعددها 7 مضارب.
وقال محمد معوض رئيس شركة مضارب أرز البحيرة، إن الشركة عقدت اجتماعًا الأسبوع الماضى مع جميع المضارب، بحضور ممثل عن بنك قناة السويس، للتفاوض على تمويل شراء الأرز من المزارعين، فى ظل عدم توافر السيولة لدى المضارب لشراء اﻷرز فى ظل توقفها لأكثر من عامين عن الشراء، بسبب المضاربات التى أدت إلى ارتفاع أسعاره.
أضاف، أن الشركات عرضت على ممثل «قناة السويس» خلال الاجتماع، موقفها المالى لدراسته، وطالبت بسرعة الانتهاء من الدراسة والموافقة على التمويل.
وقال مصدر بالشركة القابضة للصناعات الغذائية، إن مضارب القطاع العام طالبت بقرض تصل قيمته لنحو 100 مليون جنيه للشركة الواحدة، وتستهدف الشركات تسويق كميات تقدر بـ700 ألف طن من المزارعين لتشغيلها وتكوين مخزون استراتيجى من اﻷرز وتوفيره للبطاقات التموينية وضبط سعره بالسوق المحلي.
أضاف، أن وزارة التموين، عقدت اجتماعًا مع مضارب قطاع الأعمال العام، السبت الماضي، ناقشت فيه استعداداتها للموسم الجديد، وأعلنت أنها خاطبت وزارة المالية لتوفير السيولة اللازمة للتسويق وفى انتظار الرد.
أوضح المصدر، أن أسعار اﻷرز خلال الموسم السابق شهدت ارتفاعات غير مبررة، إذ تجاوز سعره 10 و12 جنيهًا للكيلو، لكن تدخلت الوزارة واتفقت مع مضارب القطاع الخاص على توريد اﻷرز الأبيض بسعر 6300 جنيه للطن ليصل للمستهلك بسعر 6.5 جنيه للكيلو.
وقال فتحى سلامة رئيس شركة مضارب كفر الشيخ، إن أسعار اﻷرز الشعير حاليًا تتراوح بين 3700 و3800 جنيه للطن، وسط توقعات بارتفاعها إلى 4000 جنيه للطن بداية الموسم.
أضاف أن الشركات فى انتظار توفير السيولة لبدء التشغيل، خصوصًا أن المضارب شهدت توقفًا على مدار الموسمين السابقين بسبب ارتفاع أسعار اﻷرز، مما دفعها للاتجاه إلى تعبئة اﻷرز المستورد والسكر.
وقال فريد واصل، نقيب الفلاحين والمنتجين الزراعيين، إن التجار عادة ما يتحكمون فى منظومة البيع عبر عرض أسعار دائمًا أعلى من أسعار المضارب، للحصول على الأرز من الفلاحين، والحكومة تكون مضطرة لشراء كميات من السوق المحلى بسبب ارتفاع تكلفة الاستيراد.
أشار «واصل»، إلى أن الأسعار المناسبة لا يمكن أن تنخفض عن 4.2 ألف جنيه للطن، خصوصًا بعد ارتفاع أسعار المواد البترولية، لترتفع معها تكاليف النقل وأجور الأيدى العاملة والرى.
ولفت إلى أن التجار خفضوا أسعار الأرز الشعير مؤخرًا، للتخلص من المخزون لديهم مع اقتراب إنتاج الموسم الجديد.