عاجل
الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس التحرير
مواهب عبدالرحمن

الأزهر: المساس بالنصوص الثابتة يستفز المسلمين

الميزان

أوضح الأزهر أن النصوص الشرعية منها ما يقبل الاجتهاد الصادر من أهل الاختصاص الدقيق في علوم الشريعة، ومنها ما لا يقبل مثل أحكام المواريث.

وأضاف الأزهر أن النصوص إذا كانت قطعية الثبوت والدلالة معًا فإنها لا تحتمل الاجتهاد، مثل آيات المواريث الواردة في القرآن الكريم، والنصوص الصريحة المنظمة لبعض أحكام الأسرة؛ فإنها أحكام ثابتة بنصوص قطعية الثبوت قطعية الدلالة بلا ريب، فلا مجال فيها لإعمال الاجتهاد، وإدراك القطعي والظني يعرفه العلماء، ولا يقبل من العامة أو غير المتخصصين مهما كانت ثقافتهم.

وتابع الأزهر: "فمثل هذه الأحكام لا تَقبَلُ الخوضَ فيها بفكرةٍ جامحةٍ، أو أطروحة لا تستند إلى علم صحيح وتصادم القطعي من القواعد والنصوص، وتستفزُّ الجماهير المسلمة المُستمسِكةِ بدينها، وتفتح الباب لضرب استقرار المجتمعات المسلمة، ومما يجبُ أن يعلمه الجميع أنَّ القطعيَّ شرعًا هو منطقيٌّ عقلًا باتفاقِ العلماءِ والعقلاء."

وأكمل أن الاجتهاد فيما كان من النصوص ظنيَّ الثبوت أو الدّلالة أو كليهما معًا، فهذه متروكة لعقول المجتهدين لإعمال الفكر واستنباط الأحكام في الجانب الظَّنِّي منها، وكل هذا منوط بمن تحققت فيه شروط الاجتهاد المقررة عند العلماء؛ وذلك مثل أحكام المعاملات التي ليس فيها نص قاطع ثبوتًا أو دلالةً.

وأعرب الأزهر عن رفضه القاطع تدخل أي سياسة للمساس – من قريبٍ أو بعيد- بعقائد المسلمين وأحكام شريعتهم، أو العبث بها، وبخاصةٍ ما ثبت منها ثبوتًا قطعيًّا.

يذكر أن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، طالب بأن تشمل المساواة بين الرجل والمرأة التي أقرها الدستور، جميع المجالات بما فيها المساواة في الإرث، الأمر الذي أثار ضجة كبيرة.