3 وزراء ودعوا مقعد «النقل» بعد كوارث القطارات.. و«عرفات» لا يعرف الاستقالة
تعد حوادث القطارات في مصر أمرًا طبيعيًا في الآونة الأخيرة، حتى أصبح الاستيقاظ علي حوادث السكك الحديد أمرًا مألوفًا للمصريين، في ظل غياب أي نوع من المحاسبة للوزراء، الذي يعد تقديم استقالة الواحد منهم أمرً نادر الحدوث.
وفي كل حادثة تتعدد الأسباب ويُعاقب أصغر موظف، الذي قد يكون عامل المزلقان أو السائق غالبًا، وهناك العديد من الحوادث التي تسببت في الإطاحة بوزراء نقل في مصر وغيرها من الدول، نذكر منها ثلاث حوادث اطاحت بوزراء نقل بثلاث حكومات مختلفة بمصر، ففي20 فبراير 2002 ليلة عيد الأضحي كانت أسوأ حادثة قطار حدثت في تاريخ مصر، والتي صُنفت ضمن أسوأ 10 حوادث قطارات في التاريخ، حيث اشتعلت النيران في 7 عربات من القطار832 المتوجه من القاهرة إلي أسوان.
وراح ضحية الحادث المأساوي أكثر من 400 قتيل ومئات المصابين، حيث ظل القطار يسير مسافة 9 كيلو مترات والنار مشتعلة فيه حتي أن المسافرين اضطروا للقفز من النوافذ هربًا من النيران، وكان وزير النقل آنذاك المهندس إبراهيم الدميري الذي عُين وزيرًا للنقل أواخر 2000 بحكومة الدكتور عاطف عبيد، وخلفه الوزير حمدي الشايب.
وتأتي بعدها عام2009 وفي نفس مكان حادثة القطار السابق بالعياط يصطدم قطار درجة أولي ملئ بالركاب بآخر متوقف علي نفس القضبان بعد اصطدام القطار الأول بدابة"جاموسة"، وراح ضحيته 18 قتيل وعشرات المصابين، وتقدم الوزير محمد لطفي منصور باستقالته لرئيس مجلس الوزراء أحمد نظيف وقبلها الرئيس السابق مبارك، وكانت هذه أول استقالة لوزير من حكومة أحمد نظيف منذ أن شُكلت يوليو2004، ويُذكر أن هذه الاستقالة جاءت قبل أيام من انعقاد المؤتمر السنوي للحزب الوطني الحاكم آنذاك؛ خيث كان يعمل علي رفع شعبيته قبل الانتخابات التشريعية 2010.
ثم يأتي الدور علي الوزير محمد رشاد المتيني في نوفمبر2012، حيث اصطدم القطار المتجه إلي المنيا بأتوبيس معهد النور الأزهري الخاص في قرية المندرة بمركز المنفلوط أسيوط، والتي راح ضحيتها أكثر من 50 تلميذًا بالإضافة إلي سائق الأتوبيس ومُدرسة كانت مع التلاميذ؛ حيث تحطم الأتوبيس بالكامل لانحشاره بين عجلات القطار؛ وقد ترك عامل المزلقان مفتوح في نفس الوقت الذي كان يستعد القطار لمواصلة سيره في الوقت الذي تصادف فيه مرور الأتوبيس.