ميركل: نرغب في زيادة التعاون مع ليبيا لحل أزمة الهجرة
أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن رغبتها في زيادة التعاون مع ليبيا لوقف تدفق المهاجرين من سواحلها الشمالية إلى أوروبا.
وأشارت، في تصريحات صحفية أمس الجمعة، عقب لقائها مسئولين من منظمة الهجرة الدولية، إلى الحاجة لتقوية الحكومة الليبية وتحسين الأوضاع والظروف الحالية في مراكز احتجاز المهاجرين بالبلاد، لحل أزمة الهجرة بشكل جذري.
وتابعت أن «العملية لاتزال في بدايتها، لكن من المفترض أن تتطور مثل اتفاق الهجرة مع تركيا»، وفق ما نقلت جريدة «بوليتيكو» الأميركية.
ووعدت ميركل بتقديم ما قيمته 50 مليون يورو هذا العام لمنظمة الهجرة الدولية ومفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة من أجل دعم العمليات على الأرض، وقالت إن «جهود تحسين أوضاع المهاجرين في ليبيا يجب ألا تفشل بسبب عدم توفر التمويل اللازم».وكانت بيانات إيطالية أظهرت تراجع أعداد المهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا عبر ليبيا خلال شهر يوليو الماضي، مقارنة بالشهور السابقة، وتراجعت الأعداد إلى النصف مقارنة بشهر يوليو من العام 2016.
وعلق وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينيتي قائلًا إن «ذلك نتيجة مباشرة لمحاولات إيطاليا لتعزيز قدرات خفر السواحل والقوات البحرية الليبية للتعامل مع قوارب المهاجرين».
لكن المدير الإقليمي لأوروبا بمنظمة الهجرة الدولية يوجينيو أمبروزي حذر، قبيل اجتماعه مع ميركل، من «التفاؤل المبكر بشأن التقديرات الأخيرة»، قائلًا إن «الحديث عن نقطة تحول في أزمة الهجرة عبر البحر المتوسط حديث سابق لأوانه».
وقال، في تصريحات إلى «بوليتيكو»، إن «هذا النوع من المقارنات يجب أن يكون على فترات زمنية طويلة. فالطقس السيئ يؤدي أيضًا إلى تراجع الأعداد».
لكن أمبروزي قال أيضًا إن الإجراءات الإيطالية قد تكون ساعدت في تراجع أعداد المهاجرين القادمين من ليبيا، لكنه أشار إلى عوامل أخرى منها «تراجع ملحوظ في أعداد المهاجرين الذين دخلوا ليبيا من دول الصحراء الأفريقية، وبطء التوصل إلى اتفاق لتحقيق الاستقرار أو التوصل إلى حل سياسي في أجزاء من ليبيا».
وحول مقترح ماكرون إنشاء مراكز لدراسة طلبات اللجوء في ليبيا، قال أمبروزي إن «المقترح ممتاز جدًا على الورق لكن هناك بعض المشكلات لا يمكن التعلب عليها بسهولة، مثل غياب إطار عمل قانوني لمراكز احتجاز المهاجرين في ليبيا، وعدم رغبة القوى الأوروبية استضافة المهاجرين ممن يتم قبول طلبات اللجوء الخاصة بهم».