السياحة تخسر البطولة العربية
لا شك أن كرة القدم الوحيدة القادرة على توحيد الشعوب، وتعد البطولة العربية لكرة القدم المقامة حاليا بمصر حدثا عربيا كبيرا وفريدا من نوعه لم يستغل بشكل صحيح للترويج للسياحة المصرية وذلك من أجل جذب السياحة الأجنبية والعربية لمصر.
وقد فشلت وزارتي الشباب والسياحة في استخدام هذا الحدث الرائع من أجل التسويق لمصر بالشكل المطلوب في الوقت الذي تحتاج فيه البلاد إلى جميع المقترحات من أجل عودة حركة السياحة مرة أخرى لمكانتها، لذا يجب محاسبة المقصرين في الترويج الجيد لهذا الحدث العربي الكبير المقام في مصر.
ويجب على وزارة السياحة عدم تفويت مثل هذه الفرص، وذلك بالإعداد الجيد ووضع خطة مسبقة للترويح للسياحة المصرية والأماكن السياحية والأثرية بمصر، كون البطولة أحد أهم الاحداث الرياضية التي يتابعها الكثير من عشاقي الرياضة والأندية المصرية والعربية، فضلا عن محبي ومشجعي النادي الأهلي المصري والترجي التونسي وغيرها من الأندية الأخرى التي تتمتع بقاعدة عريضة من المشجعين والمحبين لأنديتهم.
وتتمثل الخطة السياحية في تنظيم برامج سياحية للاعبي الفرق والأندية المشاركة في البطولة وتصوير ذلك وعرضه خلال فعاليات البطولة، وتجهيز فيلم دعائي عن أهم المزارات والمقاصد السياحية والأثرية المصرية وعرضها خلال البطولة بين الفواصل الإعلانية والبرامج الرياضية التي تحلل المباريات وبين الشوط الأول والثاني وقبل وبعد المباراة وتسليط الضوء على أمن وأمان مصر حتى يشعر المشاهد أن مصر على استعداد تام لاستقبال السادة الضيوف.
وكان من الأفضل أيضا استغلال هذا الحدث باستقطاب وجذب فئة عمرية من الشباب من الخارج مما يؤدى للرواج السياحي، بالإضافة إلى تشغيل الفنادق والمحلات ذات الأنشطة المختلفة وخاصة السياحية منها مثل البازارات وغيرها، وتسليط الإعلام على نجاح البطولة تنظيميا وإعلاميا مما يؤدى لترك أثر طيب في النفوس خارجيا ويعطي الحماس لزيارة مصر وأثارها.