عاجل
الخميس 21 نوفمبر 2024
رئيس التحرير
مواهب عبدالرحمن

آثار رشيد تضع خطة جديدة لمواكبة السياحة العالمية

الميزان

فى إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، خلال مؤتمر الشباب الذى عقد مؤخرا بمحافظة الإسكندرية، بالإهتمام بمدينة رشيد ووضعها على خريطة السياحة الإقليمية والدولية، وبناء على تعليمات الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، وجه الدكتور محمد عبد اللطيف مساعد وزير الآثار لشئون المناطق الأثرية، باعداد تقرير شامل وتفصيلى عن آثار مدينة رشيد يتضمن الحالة المعمارية، والإنشائية، والتى شملت 39 أثرا.


واقترح عبداللطيف عقب جولته التفقدية تقسيم جميع آثار رشيد الى 12 مجموعة ترتبط ببعضها البعض فى النسيج العمرانى، حيث سيتم إعداد مقترحات بكيفية ربطها ببعضها فى محاور متكاملة، مشيرا الى أن هناك اقتراحات عديدة لربط هذه الآثار من خلال طريق البر، وأخرى عن طريق استغلال وجود رشيد على ساحل نهر النيل لمسافة تجاوز 10 كيلومترات، بتنظيم رحلة نهرية تتوقف فى عدة نقاط يتم من خلالها زيارة بعض الآثار ثم العودة ثم استكمال الزيارة لمجموعة أخرى وهكذا بداية من مسجد أبومندور فى أقصى جنوب رشيد وتنتهى بقلعة قايتباى شمال المدينة.

وأوضح انه أستهل جولته بعقد جلسة عمل بالمركز العلمى لآثار رشيد حيث اجتمع مع الآثاريين بالمنطقة للإطلاع على المستندات والملفات والخرائط الخاصة بآثار رشيد، لافتا الى انه قام بتفقد آثار شارع دهليز الملك وهو احد الشوارع بقلب المدينة ويبدأ غربا بمسجد العرابى وينتهى شرقا بنهر النيل، ويبلغ طوله حوالى 240 مترا تقريبا.

وأشار الى أن الشارع زاخر بالآثار منها مسجد العرابى ومنزل كوهيه ومنزل محارم ومنزل محمد ابوهم والجمل، ومنزل علوان الذى شهد اجتماع الزعيم احمد عرابى مع قيادات واعيان رشيد لمساندته فى المقاومة الشعبية والتصدى للقوات البريطانية قبل إحتلال مصر.

واستطرد قائلا إنه تفقد أيضا شارع قنديل وهو شارع لا يقل أهميه عن دهليز الملك من حيث الأهمية التاريخية والمعمارية لما يحويه من أثار مثل زاوية الشيخ قنديل ومنزل القناديلى ومنزل ثابت ويتفرع منه شوارع جانبية منها شارع بدر الدين والذى يضم منزلى جلال والميزونى وحارة يوسف وتحوى منزلين هما خليل درع والمناديلى.

جدير بالذكر أن زيارة عبد اللطيف لمدينة رشيد استمرت على مدى يومين رافقه خلالها احمد قدرى عضو المكتب الفنى لمساعد الوزير، والدكتور عمرو الشحات من مناطق الوجة البحرى، ومحمد تهامى مدير عام رشيد، للوقوف على الحالة الراهنة والوضع الحالى لآثار مدينة رشيد والتى تتمتع بمكانة فريدة بين المدن المصرية لما لها من تاريخ عريق، والتى تعبر الثانية من حيث الآثار الإسلامية بعد مدينة القاهرة.

وأضاف أن مدينة رشيد عاشت العديد من الملاحم التاريخية والتى تعد بحق فخرا لكل المصريين وصفحة مشرفة للعسكرية المصرية من مقاومة الحملة الفرنسية والتصدى لحملة فريزر فى عام 1807 ؛ مؤكدا أن رشيد تمتلك نماذج من العمارة الدينية مثل المساجد والعمارة المدنية من بيوت سكنية وطواحين بالإضافة الى العمارة الحربية مثل قلعة قايتباى وسور مدينة رشيد.

ولفت الى أن المجموعات الأثرية المهمة فى غاية الروعة والجمال من حيث كونها نسيج عمراني واحد فى الشارع وهى منزل الامصيلى ومنزل حسيبة غزال وطاحونة ابو شاهين وتلك الاثار تقع بحارة عثمان اغا وهى متفرعه من شارع الشيح قنديل، مشيرا الى انه تفقد كذلك (منزل عرب كولى )المعروف عرب كلى والذى تم توظيفه كمتحف رشيد والحديقة المتحفية وذلك للوقوف حالة المتحف والعمل على تطوير الحديقة المتحفية وتعظيم الاستفادة منها حيث استمع الى مقترحات سعيد رخا مدير المتحف لتطوير الحديقة من خلال إقامة مركز للزوار.

وأوضح انه حرص كذلك على زيارة مسجد أبو مندور ورصيف الميناء الأثري حيث استمع لشرح واف من المهندس المشرف على مشروع تطوير المنطقة، الذي يتم تنفيذه بالتعاون بين محافظة البحيرة ووزارة الآثار، وذلك للتعرف على مشروع تطوير المسجد حيث ان الهدف منه هو مراعاة البعد الاجتماعى لاهالى رشيد ومدى ارتباط الاهالى بالمسجد، لافتا الى انه زار مسجد العباسى وحمام عزوز وهو يعتبر نموذجا فريدا للحمامات العامه بمدينة رشيد ومنه قبة الصامت ومسجد الجندى ومسجد زغلول الذى إنطلقت منه شرارة مقاومة حملة فريزر الإنجليزية والإنتصار عليها.

وأضاف انه تفقد شارع السوق العمومى لمدينة رشيد لمتابعة مشروع الترميم المتوقف منذ فترة للوقوف على أسباب المشكلة والعمل على حلها، وعقب ذلك زار مسجد المشيد بالنور، ومنزل الباقيرولى، ومسجد صالح اغا دومقسيس، وشارع فحيمه ومنزل عثمان فرحات، وشارع المحطة حيث تفقد (بوابة ابو الريش - زاوية ابوالريش ضريح حمام - ضريح عبدالعال - بقايا سور رشيد - زاوية الباشا).

وأشار الى انه إختتم جولته بزيارة قلعة رشيد (قلعة قايتباى) والتى ارتبطت بإكتشاف حجر رشيد صاحب الفضل فى فك رموز اللغة المصرية القديمة والتعرف على حضارتها العريقة، وذلك للوقوف على الحالة المعمارية للقلعة وتعظيم الاستفادة حيث من الممكن أن تكون منارة ثقافية تساهم فى تطوير المنطقة المحيطة بها بالكامل.