لماذا الحرب على السياحة الداخلية الآن؟!
استكمالًا للمقال السابق عن السياحة الداخلية وكيف أنها كنز لم ننجح في استغلاله بعد.. هناك موضوع مهم يجب أن نأخذه في اعتبارنا جميعا وهو خصوصية العميل.
فلا يصح بأي حال من الأحوال أن تتحول مواقع التواصل الاجتماعي لمعرض تعرض فيه صور بوفيهات أو حمامات سباحة أو غيره واستخدام السائح المصري لها والسخرية منه لأن ذلك يضر بصناعة السياحة نفسها كما يضر أيضا بسمعة بلادنا ويعطي فرصة للغير لفرض شروطه علينا وطلب أسعار متدنية جدًا لا تليق بحجم بلد سياحي عريق باعتبار أنه حتى وإن دفع سعرًا أقل فهو عميل مميز لدينا كما أنه في الأساس هناك مبادئ في أي مهنة يجب احترامها ولا يجوز تجاوزها ومنها مبدأ خصوصية السائح حتى وإن أخطأ وهناك فرق بين الخطأ والجرم منعًا للالتباس وسوء الفهم.
ولابد أن نعلم جميعًا أن عدونا الذي يحارب السياحة باعتبارها جزءًا حساسًا جدا وسهل التأثير عليه وبالتالي إضعاف اقتصادنا ووضع بلدنا في موقف صعب اقتصاديا واجتماعيا بزيادة البطالة فهو كما يحاول التأثير علينا بضرب السياحة الخارجية ببعض الأحداث الإرهابية واستغلالها إعلاميا فهو أبدا لن يترك السياحة الداخلية بديلًا سهل لنا وسيسعى للفتنة من أجل التأثير عليها أيضًا لذا وجب علينا اليوم دعم السياحة الداخلية وتشجيعها ولا مانع من وضع قواعد وأسس منظمة لها وإخطار عملائنا بها وما سيحدث حال مخالفتها بطريقة لا تسيء له بدلًا من التهكم عليه لأننا شعب واحد نسعى لهدف واحد وهو بناء اقتصادنا
اقرأ أيضاً