الآثار: نقل اللوحة الأثرية المكتشفة بالبحيرة لمخازن الوزارة لدراستها
تابع الدكتور محمد عبداللطيف مساعد وزير الآثار أعمال فك اللوحة الأثرية المكتشفة بجوار أساسات مئذنة مسجد أبو شوشة بقرية ديروط بمركز المحمودية بمحافظة البحيرة، وذلك بناء على تعليمات الدكتور خالد العناني وزير الآثار.
وقال الدكتور محمد عبداللطيف في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، إن اللوحة الأثرية المكتشفة عبارة عن كتلة حجرية من الحجر الرملي بطول 2.5 م وعرض 50 سم وسمك 35 سم تقريبا، عليها نقوش باللغة المصرية القديمة " الهيروغليفية " وتم ترميمها وتجيهزها من قبل إدارة الترميم والإدارة الهندسية تمهيدا لنقلها إلى مخازن وزارة الآثار، طبقا لقرار اللجنة الدائمة للآثار وذلك بالتنسيق بين الوزارة ومحافظة البحيرة.
وأضاف أنه سيتم إجراء الدراسات العلمية اللازمة من قبل المتخصصين بوزارة الآثار لتحديد الحقبة الزمنية التي ترجع لها تلك اللوحة، إلى جانب تفاصيل أخرى من خلال النقوش المكتوبة عليها.
كما أشار إلى أنه خلال الزيارة بحث مع المهندسة نادية عبده محافظ البحيرة العديد من الموضوعات الخاصة بالشأن الأثري للمناطق الأثرية التي تعج بها محافظة البحيرة من مختلف العصور التاريخية، وذلك بحضور اللواء السيد سعيد السكرتير العام المساعد للمحافظة.
يذكر أن مسجد أبو شوشة، الذي اكتشفت فيه اللوحة، يقع على النيل " فرع رشيد " بقرية ديروط بحري مركز المحمودية، وأنشأه الأمير عيسى العادلي سنة 961 هجرية، وتوالت عليه عدة ترميمات على يد سعادة عبدالله بك المنياوي في بداية القرن التاسع عشر وآخر تجديد للمسجد كان عام 2003 م على أيدى أهالي القرية، ولم يتبق من المسجد الأثري سوى المئذنة التي يتم حاليا إعادة فكها وبنائها.
وتعتبر اللوحة الأثرية أحد أساسات تلك المئذنة، كما تبقى القبة الضريحية الملحقة بالمسجد من الناحية الغربية، وتوجد لوحة تأسيسية أعلى مقدمة المنبر بالمسجد توضح تاريخ إنشاء المسجد.