«مركز رفيق الحريري»: رفع قيمة الجنيه هي الرهان الأساسي للاقتصاد المصري
قال محسن خان، الزميل بمركز رفيق الحريري للشرق الأوسط، إنه في الوقت الحالي يتمثل الرهان الأساسي في أن ترتفع قيمة الجنيه المصري ولكن مواصلة التضخم تعني تغير المخاطرة للاتجاه النزولي، وفقًا لتقرير بلومبرج.
وأضاف خان: "المزيد من التقلب في سعر الصرف سيكون جيدًا، وذلك لأن ذلك سيظهر للوكلاء أن قوى السوق تعمل وأن التركيز الرئيسي للبنك المركزي يتمثل في خفض التضخم".
وكان طارق عامر محافظ البنك المركزي، قد أكد للرئيس عبد الفتاح السيسي في اجتماع عقد أمس أن البنك لم يتدخل في سعر صرف الجنيه والذي ارتفع بنسبة 1.3% مقابل الدولار الأسبوع الماضي.
مضيفًا أن انخفاض سعر صرف الدولار أمام الجنيه جاء نتيجة لآليات العرض والطلب، وهو ما يعد مؤشرًا جيدًا لتزايد الثقة في الاقتصاد المصري والنجاح في سياسة الإصلاح النقدي والاقتصادي التي تبنتها الحكومة، وفقًا لبيان صادر عن الرئاسة.
ويأتي هذا النفي بينما قال محللون الأسبوع الماضي إن البنك المركزي تدخل لتعزيز سعر صرف الجنيه، وأكد جمال نجم نائب محافظ البنك المركزي، أن المركزي لا يتدخل نهائيا في سوق الصرف، مؤكدًا على أن التراجعات الأخيرة للدولار الأمريكي ناتجة عن زيادة التدفقات المالية للجهاز المصرفي.
وأضاف نجم أن قيمة التدفقات النقدية للجهاز المصرفي خلال الأسبوع الماضي فقط، والذي شهد تدفقات قياسية بقيمة 704 ملايين جنيه يوم الثلاثاء الماضي فقط، وبلغت ما يقرب من ملياري دولار.
ومع بلوغ العائد على السندات 21%، وهو أعلى مستوى بعد الأرجنتين، ويواصل مستثمرو الأسواق الناشئة شراء أدوات الدين المحلية، حيث بلغت مشتريات الأجانب من أذون الخزانة نحو 9 مليارات دولار منذ تعويم الجنيه في نوفمبر الماضي، وهو كذلك أعلى مستوى منذ 2010.
وقال تشارلز روبرتسون كبير الخبراء الاقتصاديين لدى بنك الاستثمار رينيسانس كابيتال "إذا كنت مستثمرا بالأسواق الناشئة، يمكنك المجيء وشراء ثاني أرخص العملات في العالم، والتي تمنحك عائد مرتفع للغاية مع مستوى منخفض من التقلبات".