عاجل
الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس التحرير
مواهب عبدالرحمن

استعدادات بالمتحف الكبير لنقل تمثال رمسيس الثاني للبهو الرئيسي

الميزان

يجري فريق العمل المصري بالمتحف المصري الكبير حاليًا، الاستعدادات لنقل تمثال الملك رمسيس الثاني الموجود بالمتحف إلى مكانه النهائي في البهو الرئيسي ليكون أول قطعة يراها السائح عند زيارته لهذا المكان والذي يعد واحدا من أكبر متاحف الآثار في العالم، وذلك عقب موافقة مجلس الوزراء أمس على إجراءات النقل استعدادًا للافتتاح الجزئي له في ابريل القادم.

ومن المقرر، أن تتولى شركة المقاولون العرب نقل التمثال خلال الشهور القليلة المقبلة بعد أن تم الانتهاء من تحديد المسار الأمثل لنقل التمثال والذي سيتم نقله حوالى 300 متر لمكان عرضه المحدد ضمن سيناريو العرض المتحفي وذلك باستخدام رافعات خاصة وبمنظومة ناقلات ميكانيكية دقيقة لتحافظ علي اتزانه في حالة رأسية طوال مرحلة النقل اللازمة.

وتمثال الملك رمسيس الثاني كان أول قطعة أثرية يتم نقلها من بين 150 ألف قطعة للمتحف المصري الكبيريوم 25 أغسطس عام 2006 وكان وصوله للمتحف يمثل بداية العمل فيه وكان بمثابة يوما تاريخيا شاهده ملايين الناس من كافة أنحاء العالم حيث تم نقل التمثال من ميدان رمسيس الى مقره الحالي بالمتحف الكبير.

وقرار نقل التمثال من الميدان، الذى سمى على اسم الملك رمسيس جاء لحمايته من التلوث البيئي الناجم عن حركة القطارات والسيارات ولحمايته من الاهتزازات التي تسببها حركة مترو الأنفاق الذي يمر قرب موقعه، وعقب القرار تم اجراء دراسات للوقوف على الطريقة الأمثل لنقله والتي استقرت على نقله بالطريقة المحورية وأثبتت نجاحها بعد أن جعلت التمثال محملا علي مركز ثقله وقد تم عمل تجربة لمحاكاة عملية النقل باستخدام كتلة خرسانية تزن 83 طنا وذلك لضمان سلامة نقل التمثال.

وقبل ان يتم نقل التمثال قام فريق عمل متكامل من المرممين والمهندسين بإجراء الترميمات اللازمة للتمثال بمعاونة شركة المقاولون العرب وتمت مراحل الترميم على سبع مراحل تضمنت الترميم ثم التغطية بطبقة من الشاش الطبي ووضع طبقة من السيليكون، وبعدها تم وضع طبقة من الفوم ثم تركيب القاعدة الحديدية وتثبيت التمثال على القواعد الجانبية واخيرا إزالة القاعدة الخرسانية ليرفع على السيارات الخاصة بنقل التمثال، واستغرقت هذه الخطوات 8 أشهر.

وقطع التمثال مسافة 30 كيلو مترا عند عملية النقل بمتوسط 5 كيلو مترات كل ساعة ووصل محمولا داخل سلة معدنية مرفوعة فوق مقطورتين تجرهما سيارة مخصصة لسحب مثل هذه الحمولات الثقيلة إلى مكانه الجديد في المتحف المصري الكبير وقدرت تكاليف رحلته بمبلغ 6 ملايين جنيه مصري في ذلك الوقت.

ويبلغ وزن تمثال الملك رمسيس الثاني بدون القاعدة حوالي 83 طنًا وارتفاعه 11،35 مترًا وحجم كتلته 20 مترًا مكعبا وكان قد عثر عليه عثر عليه عام 1888 في ميت رهينة (50 كيلومترًا جنوب غرب القاهرة) وهو مكسور إلى خمسة أجزاء تم نقلها بناء على قرار من مجلس قيادة الثورة 1954 إلى ميدان باب الحديد بواسطة شركة ألمانية وقام المرمم المصري الراحل أحمد عثمان بتجميع التمثال واستكمال الساق والقدم الناقصتين إلى جانب ترميم التاج الملكي وبعض الأجزاء الصغيرة في التمثال.