عاجل
الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس التحرير
مواهب عبدالرحمن

«إعلان اللويزة» يرحب بإعلان الأزهر.. ويؤكد أهمية تضامن المؤسسات الدينية

الميزان

أعلن المشاركون في مؤتمر "إعلان اللويزة" الذي عقد بالعاصمة اللبنانية بيروت بدعوة من البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي ترحيبهم وتأييدهم لإعلان الأزهر الشريف، للعيش المشترك باعتباره دعوة مخلصة وصادقة من جانب كبرى المؤسسات الدينية العربية والإسلامية لشراكة كاملة في كل بلد عربي وفي دولة وطنية دستورية مدنية تميز بين الدين والدولة وتكون قائمة على المساواة بين كل أفراد الوطن الواحد، وتعزز التنوع والتعددية الثقافية والدينية.

وشدد المشاركون، في البيان الختامي للمؤتمر الذي شارك به وكيل الأزهر الدكتور عباس شومان، على أهمية تضامن المؤسسات الدينية وتعاونها في نشر السلام بين الأمم ونصرة قيم العدالة والإنصاف ومكافحة نزعات التطرف والإرهاب والمشاركة في صنع عالم جديد للأخوة والمودة والمحبة بين البشر..مثمنين بكل المبادرات الرامية إلى تثبيت ممارسات المواطنة والدولة الوطنية الدستورية والعيش المشترك في العالم العربي للخروج من الأزمات وبلوغ حياة أفضل.

وأوصوا المؤسسات الدينية والجامعية والتعليمية الإسلامية والمسيحية بإيجاد صيغ للتشاور والتعاون والانفتاح في المناهج التربوية والتفكير في تطوير برامج مشتركة تبعث على المزيد من المعرفة المتبادلة والتعارف وخلق أجواء للتشارك الديني والوطني والإنساني وإلى تفعيل مختلف أطر الحوار الإسلامي المسيحي في لبنان والمنطقة، معتبرين أن اللبنانيين والعرب الآخرين محتاجون في حياتهم المشتركة وفي علاقاتهم بالعالم إلى تفعيل التزامهم ضد التشدد والتطرف والانعزال من جهة، والتمسك بالوسطية والاعتدال من جهة أخرى.

وطالب البيان بضرورة بناء ثقافة مشتركة تقبل بالتنوع والاعتراف المتبادل والتعاون والتشارك بين المؤسسات الدينية والتعليمية والثقافية في شتى المجالات لبناء الثقافة الجديدة..مؤكدا على أهمية التعاون والتنسيق بين الفاتيكان والمؤسسات الدينية العالمية المسيحية والإسلامية لإيضاح أهمية العيش المشترك في لبنان وتحدياته وهو الذي يُشكل الضمانة الحقيقية للحريات والسيادة والاستقلال الوطني والعمل على جعل لبنان مركزًا دوليًا لحوار الأديان والثقافات والحضارات بما يخدم العالم العربي والعلاقات المسيحية - الإسلامية في العالم.

وأكد على أن حماية الاستقلال الوطني والسيادة اللبنانية تقتضي تعزيز قاعدة العيش المشترك والمحافظة على الثوابت الوطنية اللبنانية المتمثلة بالميثاق الوطني واتفاق الطائف والدستور، معربا عن تمسكه بالمبدأ الدستوري أنه لا شرعية لأية سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك سواء لجهة الغلبة أو لجهة الفصل بين أبناء الوطن الواحد على أساس الانتماء الديني أو المذهبي.

ورأى أن المخرج من التوترات الطائفية وإزالة المخاوف إنما يتمثل بتعزيز روابط المواطنة والتحرر من العصبيات ونشر قيم الديمقراطية وممارستها بما يؤدي إلى قيام الدولة المدنية..مرحبا بموقف الكنيسة الكاثوليكية وغيرها من الكنائس في العالم المتضامن مع الشعب الفلسطيني والمؤيد لحقوقه الوطنية والداعي إلى تجذر المسيحيين في أرضهم، في القدس وسائر فلسطين.

وأعرب البيان الختامي عن تأييده لدعوة القمة العربية التي عقدت في عمان في مارس 2017 لدعم أهالي القدس والمؤسسات المقدسة التعليمية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية والصحية الرسمية والأهلية دعما لمدينة القدس المحتلة وتعزيزا لصمود أهلها ومؤسساتها..كما رحب بالبيان الصادر عن المبادرة الأهلية اللبنانية الفلسطينية 2017، تحت عنوان (رؤية لبنانية موحدة لقضايا اللجوء الفلسطيني في لبنان).

وناشد الأسرتين العربية والدولية العمل الجدي على إيقاف الحروب والنزاعات في سوريا والعراق واليمن وأي بلد آخر، وإيجاد حلول سياسية لها، وإرساء سلام عادل وشامل ودائم، وعودة جميع المهجرين والنازحين واللاجئين والمخطوفين إلى أوطانهم وبيوتهم، حفاظًا على ثقافاتهم الوطنية وحقوقهم.