السفير المصري بالكويت يفتتح معرض «طالبات الفن» للفنان إبراهيم الأفوكاتو
افتتح السفير المصرى بالكويت، ياسر عاطف، يرافقه الملحق الثقافى المصرى الدكتور نبيل بهجت الليلة الماضية معرض "طالبات الفن" للفنان إبراهيم الأفوكاتو المقيم بالكويت بالمكتب الثقافى المصري، بحضور نخبة من الفنانين التشكليين وجمهور الفن والمتخصصين فى المجال.
وقال الدكتور" نبيل بهجت" إن المعرض يأتى فى إطار اهتمام المكتب الثقافى للسفارة المصرية بالفن والفنانين وحرصها على فتح نافذة أمام إبداع الفنانين المصريين المقيمين بالكويت الشقيقة وإبراز منتجهم الإبداعى وعرضه على جمهور الفن التشكيلى من المهتمين.
وأضاف أن أعمال الفنانين التشكليين تعكس الامتداد الحضارى للفن التشكيلى المصرى ومدى تفاعله مع معطيات العصور المختلفة فالفن هو اللغة الراقية المتطورة التى يخاطب بها الفنان جمهور المتذوقين ويتواصل من خلاله معهم ويتفاعل مع بيئته المحيطة من خلال إبداعه.
مشيرا إلى أن الفنان تناول بمعرضه 20 لوحة فنية تنوعت بين أشكال المتدربات لدراسة التصوير لديه، وخرج الفنان بأسلوب جديد متميز وهو رصد الحالة الانفعالية لكل شخصية أثناء ممارستها لرسم لوحاتها أثناء التدريب وسجل هذه الانفعالات فى أعمال فنية مستخدما حالة من التجانس اللونى بين خلفية الشكل ومضمونه فنجد التعبير الخطى واللونى فى حالة من التوافق المتزن الذى يعبر عن الحالة الانفعالية بشكل متوالد من لون الخلفية مؤكدا بالضوء والظل الحدود البنائية لعملة الفنى فجاءت الأعمال تحمل سياق التجديد والابتكار فى تناول الموضوع وتنفيذه.
وأضاف بهجت أنه برغم بساطة الفكرة إلا أن التجربة آخاذة فهى يجبر العين على التوقف أمام كل عمل رغبة فى المتعة فهو يجعل اللوحه تستحق أن ينظر إليها وبعين الخبرة جعل العمل ينبض بالحياة والحركة فالمعاناة مع اللوحة بهجة وصمتها سحر يكمن فى تأليفها وتكوينها.
ومن جانبه، قال الفنان إبراهيم الافوكاتو إنه استحدث فى معرضه فكرة خاصة به حيث قام برسم طالباته بالمعهد أثناء الدراسة فهو كأستاذ فى معهد الفنون التشكيلية بالكويت وبعين الفنان وجد مادة للتناول لا يجب الاستهانة بها أو إغفالها، فشرع فى رسم إيماءات الطالبات الطبيعية وتفاعلاتهم العشوائية أثناء العمل باللوحات مسيطرا بإسلوبه على الأعمال.
وفى السياق ذاته، أشار الدكتور إبراهيم سلام المنسق العام للمعارض بالمكتب الثقافى المصرى فى تصريحات مماثلة إلى أن المعرض يعكس الطابع المزاجى للفنان؛ فالعمل لديه لعبة يساعده على خلق أشياء مرضية له وعندئذ يصبح ممتعا لنا.
وقال سلام إن الفنان يحاول من خلال فنه أن يحول مظهرا من مظاهر الطبيعة لرؤية تخيلية ذاتية كلية بما شاهد لا بما هو مجهود، فليس من المنطق أن يعطينا نسخه طبق الأصل من الواقع فقد وضع الفنان على الشخصيات المرسومة ألوانا لم تكن الطبيعة قد وضعتها من قبل فالتحريف فى الألوان جزء من المهارة الفنية للفنان، لافتا إلى أن الألوان المستخدمة فى اللوحات زيت - أكريلك- أويل باستيل- كامفس.