تريزا ماي تعترف: أبراج سكنية عديدة في بريطانيا «قابلة للاحتراق»
اعترفت رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي، بأن الكساء الذي يستخدم لترميم البنايات والمستخدم في أبراج عديدة ببريطانيا "مادة قابلة للاحتراق"، ما أثار تساؤلات حول ما إذا كان سيتم إجلاء سكان هذه المباني.
وكشفت ماي -حسب ما نقلته صحيفة "تليجراف" البريطانية اليوم، الخميس، أن الاختبارات التي أجريت على المباني الشاهقة الأخرى بعد حريق شرق لندن وجدت "عددا" منها يستخدم نفس المادة القابلة للاحتراق والتي ساعدت في تسريع انتشار حريق برج (جرينفيل) الذي أودى بحياة 79 شخصا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الكساء مصمم لتحسين مظهر البنايات المشيدة في الستينات والسبعينات وتم تركيبه على واجهات العديد من المباني، لكنه من غير المعلوم بعد عددها بالتحديد.
وأكدت ماي أن السلطات المحلية وأجهزة الإطفاء المعنية تتخذ كل الخطوات اللازمة لضمان أمن المباني المغطاة بهذا الكساء وإخطار المقيمين فيها، مشيرة إلى أن الحكومة البريطانية ستتواصل اليوم مع نواب البرلمان الذين تتأثر دوائرهم الانتخابية.
ونوهت الصحيفة إلى أن هذا الكشف سيثير أسئلة بالغة الخطورة تتعلق بالسلامة، ويضغط كذلك على ماي حول ما إذا كانت حكومتها تقوم بالعمل الكافي لحماية المقيمين في بنايات يغطيها الكساء القابل للاشتعال.
وكشفت ماي أيضا أثناء حديثها أمام مجلس النواب، صباح اليوم أن الحكومة ستتيح فحصا مجانيا للمباني المغطاة بالكساء لأصحاب الأملاك الخاصة، ما يزيد احتمالية تأثر المزيد من السكان بهذا الخطر.
وقالت ماي للنواب إن المجلس ينبغي بالطبع أن يتوخى الحذر في التكهن بسبب حريق برج جرينفيل، لكن كإجراء احترازي فإن الحكومة رتبت اختبارا للكساء على كل الأبراج السكنية المرتبطة بالقضية، مضيفة أنه تم إبلاغها قبل دخولها المجلس مباشرة بأن عددا من هذه الاختبارات خلص إلى أن الكساء قابل للاشتعال.