رئيس الوزراء يشدد على أهمية بذل الجهود والعمل على رفع كفاءة أداء الجهاز الإدارى للدولة
ترأس المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الاجتماع الاول للجنة العليا للاصلاح الادارى، والتى صدر قرار بتشكليها الجديد مؤخرًا، وذلك بحضور وزيرى التنمية المحلية، والتخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، ورئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، ونائب وزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري للإصلاح الإداري، بالاضافة إلى أربعة من الشخصيات العامة والخبراء.
وفى بداية الاجتماع، تم التأكيد على دور اللجنة فى إقرار برنامج العمل الحكومي للإصلاح الإداري وتطوير مؤسسات الدولة العامة ورفع كفاءة الجهاز الإداري، ووضع آليات التنفيذ اللازمة، هذا بالاضافة إلى وضع برنامج عمل لتطوير الخدمات الحكومية العامة على مستويات الإدارة المركزية والمحلية لتحسين أدائها، واعتماد برامج إعداد للقيادات الإدارية بالدولة وكوادر الصف الثاني وتنمية الموارد البشرية.
وأكد رئيس الوزراء خلال الاجتماع على أهمية انعقاد اللجنة بصفة دورية بما يسهم فى رفع كفاءة أداء الجهاز الادارى للدولة باعتباره يمثل العمود الفقرى لعملية التنمية المستدامة فى مختلف القطاعات، مشيرًا إلى ضرورة وضع نظام لقياس تقدم الاعمال فى منظومة الاصلاح الادارى بحيث يشتمل على مؤشرات لقياس تأثير ذلك على المجتمع والمواطن، هذا بالاضافة إلى وضع برنامج زمنى محدد لتنفيذ برامج الاصلاح الإدارى.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن بعض الخدمات المقدمة للمواطنين يمكن أن يشارك فيها القطاع الخاص، وينبغى دراسة المقترحات المتعلقة بذلك مع قيام الحكومة بدور الرقيب لضمان الارتقاء بمستوى جودة تلك الخدمات.
كما أكد رئيس الوزراء على ضرورة ربط خطط الاصلاح الادارى بالمشاكل الحقيقية التى تواجه العمل على أرض الواقع، مع إعطاء أولوية لمنظومة الاصلاح التشريعى المتعلقة بمجال الاصلاح الادارى بما يسهم فى تحقيق أهداف التنمية.
وكان الاجتماع قد تناول خطة الإصلاح الإداري خلال المرحلة المقبلة، والتى تهدف إلى تكوين جهاز إداري حكومي كفء وفعال، يتسم بالمهنية والشفافية والعدالة والإستجابية، يقدم خدمات ذات جودة عالية، يخضع للمساءلة، يعلي من رضاء المواطن، ويسهم بقوة في تحقيق الأهداف التنموية للدولة.
وتمت الاشارة إلى أن خطة الاصلاح الادارى تقوم على مجموعة من المحاور بهدف معالجة عدد من الصعوبات والتحديات التى تواجه مجال الادارة العامة فى مصر، ومن أهم هذه المحاور تطوير البنية الأساسية للجهاز الإداري للدولة واجراء الإصلاح التشريعي والمؤسسى المتعلق به، والعمل على بناء وتنمية القدرات البشرية العاملة داخل وحداته، فضلًا عن تحديث البنية المعلوماتية له.
كما تشتمل المحاور ايضا على تطبيق اللامركزية، وإصلاح منظومة إدارة وحماية الأصول المملوكة للدولة، وإصلاح نظم تقديم الخدمات العامة والتوسع في استخدام التكنولوجيا، وتفعيل دور القطاع الخاص في تقديمها، والمساهمة في الوقاية من الفساد في الجهاز الحكومي.