«بنك ستاندرد»:فترة إزدهار عائد السندات الأفريقية قارب على الانتهاء
تعتقد مجموعة بنك ستاندرد أن فترة ازدهار عائدات السندات الأفريقية قد تقارب على الانتهاء، ولذا توصي المستثمرين بالبدء في تخفيض معدلات استثماراتهم المرتفعة في هذه السندات، لتقليل تعرضهم للمخاطر التي قد تنجم عنها في حالة تراجع عائداتها،وفقًا لوكالة بلومبرج.
وأشار بنك ستاندرد إلى أن سوق السندات الأفريقية معرض للتراجع في حالة إقدام البنك الفيدرالي الأمريكي على رفع أسعار الفائدة ليدفع بدوره العائدات على أذون الخزانة الأمريكية إلى أعلى وليحول ذلك دفة التدفقات الاستثمارية إلى الأصول مرتفعة المخاطر.
وأشار المحلل الاقتصادي ديمتري شيشكين ببنك ستاندرد إلى أن الارتفاع الذي تشهده هذه السندات هو مسألة وقت. وجاء رأي بنك راند ميرشينت في نفس الإطار، إذ يرى أنه يجب على المستثمرين توخي الحذر وألّا يركزوا على العائدات على حساب ارتفاع المخاطر في أفريقيا.
وأضاف شيشكين أن البنك باقِ على نظرته بأن وضع مصر مستقر، وليس هناك ما يقلق بشأنها مع بدء مستويات التضخم في التراجع، واستقرار الاحتياطي النقدي من العملة الأجنبية واحتمالية اتجاه وكالات التصنيف الائتماني لرفع تصنيفها الائتماني لمصر.
ويبدو أن فترة الازدهار قاربت على الانتهاء بالفعل، إذ رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بمعدل ربع بالمائة بالأمس وذلك لثاني مرة خلال الثلاثة أشهر الأخيرة. وقال الفيدرالي إنه سيبدأ في خفض حيازته للسندات والأوراق المالية الأخرى هذا العام في إشارة إلى ثقته في الاقتصاد الأمريكي المستمر في النمو وازدياد قوة سوق العمل.
وازداد طلب المستثمرون الآن على الاستثمار بالسندات الدولارية الدولية الخاصة بالدول الأفريقية، متضمنة الطلب المرتفع الذي شهدته السندات الدولارية الدولية التي طرحتها مصر مؤخرا بقيمة 7 مليارات دولار، دون أن يلتفتوا إلى المخاطر السياسية التي تتعرض دول القارة السمراء.