وزير النقل يطالب بأن تكون المحافظة على الطريق العام ثقافة عامة
قال وزير النقل الدكتور هشام عرفات إن من معايير تحضر الأمم هو سلوك الناس في استخدام الطرق، والبيئة المحيطة بنهر الطريق، مبينا أن اعتداء الناس على نهر الطريق لا يمت إلى الإسلام بصلة، وهذه هي الثقافة التي يجب أن يتحلى بها كل مسلم.
جاء ذلك خلال مشاركة وزير النقل في الحلقة الثالثة عشرة لملتقى الفكر الإسلامي الذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف بساحة مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) تحت عنوان:"حق الطريق وآدابه"، وحاضر فيها الدكتور جمال فاروق عميد كلية الدعوة بجامعة الأزهر، ولفيف من شباب الدعاة بالأوقاف.
وطالب وزير النقل بأن تكون المحافظة على الطريق العام ثقافة عامة لأن الطريق مرفق من مرافق الدولة وملك للشعب كله والأجيال القادمة، وليس لأحد أن يعتدي عليه أو أن ينازع الدولة في ملكيته.
وقال" إننا تعلمنا أن حب مصر في البداية هو حب إيمان بالوطن ، فمصر أبان الله (عز وجل) مكانتها في كتابه العزيز، ورسولنا في سنته المطهرة، فإذا كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يباهي الأمم يوم القيامة بنا، فليباهي بأمة متحضرة مراعية للحقوق الواجبة عليها.
وانتقد وزير النقل أكوام القمامة والنفايات التى يلقى بها البعض على جانبى السكك الحديدية والتى تؤدي إلى تعطل حركة القطارات قرابة الساعة أو التسبب فى حرائق، قائلا" يجب علينا أن تستقيم عبادتنا مع أخلاقنا ومعاملتنا"..مشيراً إلى أن تعدي الباعة الجائلين على نهر الطريق يؤدي إلى الزحام وإيذاء الناس وتشويه الطريق، وفي حالة حدوث مشكلة تتطلب دخول سيارات الإطفاء أو الإسعاف لا تتمكن من ذلك بسبب الاعتداء على نهر الطريق.
كما انتقد عادات البعض الغاية في القبح، ومنها قطع الطرق دون مراعاة حقها وحق أصحاب الحاجات في الوصول إلى مقاصدهم، و كذلك عادات عدم احترام أمان الطريق..فنجد أن الأطفال والنساء يصعدون إلى الطرق السريعة دون مراعاة ضوابط المرور أو قواعد السلامة والأمان ما يعرض حياتهم للخطر، وهذا غير جائز شرعًا .
كما نبه أن هناك نوعًا آخر من التعدي على الطريق أشد قبحًا وأسوأ أثرًا هو اعتداء بعض سائقي سيارات الأجرة على نهر الطريق وأساليب القيادة التي يقومون بها ما يتسبب في التكدس المروري، بل وفي الحوادث التي تزهق أرواح عدد ليس بالقليل.
وقال إن الوزارة أنشات محطات أمان على الطريق الدائري تكلفت 60 مليون جنيه لكن السائقين لا يستخدمونها بل يقفون في نهر الطريق تاركين هذه المحطات التي خصصت لتوقف السيارات ويعطلون حركة المرور .