عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس التحرير
مواهب عبدالرحمن

وزير الثقافة: فرج فودة سقط دفاعًا عن الديمقراطية وحرية الرأي

الميزان

قال الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة: "إن الكاتب الراحل فرج فودة سقط دفاعا عن الديمقراطية وحرية الرأى والدولة المدينة، وهو ما يحتاج منا أن نقف أمامه كثيرا لأنه حالة مميزة في الثقافة المصرية والعربية".


وأضاف النمنم، في بيان صادر عن وزارة الثقافة اليوم الاثنين بمناسبة ذكرى مرور 25 عاما على اغتيال فرج فودة: "أن أفكار فرج فودة إلى الآن تأكد صحتها".. مشيرا إلى أنه على مدى عقود طويلة كان على الكتاب أن يقدموا ضريبة الدفاع عن الدولة المدنية الديمقراطية وفي هذا المعني يأتي علي عبدالرازق والدكتور طه حسين والدكتور نصر حامد أبوزيد والدكتور خلف الله وفي كل جيل كان هناك من كان يتقدم بنفسه دفاعا عن مدنية وديمقراطية الدولة.


وكان المجلس الأعلى للثقافة قد نظم احتفالية بمناسبة مرور 25 عاما على اغتيال فرج فودة تحت عنوان (فرج فودة حضور رغم الغياب) بحضور الدكتور حاتم ربيع أمين عام المجلس والدكتور أحمد الشوكي رئيس دار الكتب والوثائق القومية والدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق وعدد كبير من المفكريين والمثقفين ومحبي الراحل.


وقال الدكتور حاتم ربيع إن المجلس حرص على إحياء ذكرى اغتيال المفكر الكبير الدكتور فرج فودة، فهو شخصية مميزة طالب بفصل الدين عن الدولة وليس بفصل الدين عن المجتمع، كانت له آراؤه المميزة عن حرب 1967 كما كان يرفض فكرة العنف حتى ضد الجماعات المتطرفة والمختلفين معه في الرأي.


من جانبه.. قال الدكتور أحمد الشوكي: "إننا نحي ذكرى فارس الرأي في مصر، الذي كان لا يشق له غبار في كافة فروع المعرفة، وناقش العديد من المظاهر كأنه بيننا الآن.. مضيفا: "إن دار الكتب والوثائق قد نظمت معرضا للدوريات يتضمن بعض من مقالات الكاتب الراحل في الفترة من 1990 و1992 وكذلك ما كتب حول حادثة اغتياله في الصحف والمجلات المصرية".


وقال الدكتور جابر عصفور: إنه يشعر بالفخر بأن يكون في هذه الاحتفالية.. مؤكدا أن فودة لم يكن يساريا بالمعني الحرفي الذي يعرفه اليساريون ولكنه كان ليبراليا أصيلا كان يدعو إلى دولة مدنية ديمقراطية حديثة متحضرة معتمدة على الدستور والقانون ولم يتردد يوما في المطالبة بهذه الدولة والدفاع عنها، لذا دخل في صراع مع الدولة ومع من يدعوننا إلى الوراء، ومن هنا كان لابد أن يصطدم معهم فكريا.


ثم ألقى الشاعر أحمد عبدالمعطي حجازي، قصيدة "شفق على صور المدينة" التى كتبها بعد اغتيال المفكر الكبير فرج فودة كرثاء له إلى جانب شهادات كل من المهندس أحمد بهاء الدين شعبان، إسحاق حنا مدير جمعية التنوير، الدكتور خالد منتصر، الناقد شعبان يوسف.